قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس الامريكى دونالد ترامب وحلفاءه الجمهوريين، يسعون إلى "قلب الطاولة" فى واشنطن ما بعد مولر، فى إشارة إلى روبرت مولر، المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى المزعوم فى الانتخابات الأمريكية 2016.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الثلاثاء، أن الرئيس وحلفاءه فى الحزب الجمهورى بدأوا الهجوم، متعهدين بمتابعة وحتى معاقبة المسئولين عن التحقيق الروسى بعد أن انتهى المحقق الخاص دون توجيه أى اتهامات لترامب أو أى من أعضاء حملته فى مؤامرة إجرامية للتأثير على انتخابات الرئاسة عام 2016.
وأشارت إلى أن ترامب، الذى بدا بوجه متجهما وغاضبا، استنكر الأعداء الذين واصلوا قصفه لمدة عامين بسبب التدخل الروسى فى الانتخابات، واصفا إياهم بالأشخاص "الخادعين" الذين ارتكبوا أفعال "شريرة" ويجب التحقيق معهم. وأضاف "بالتأكيد سيتم النظر إلى هؤلاء الأشخاص".
وفى الكابيتول هيل، أعلن الرئيس الجمهورى للجنة القضائية بمجلس الشيوخ أنه سيفعل ذلك تماما بينما دعا أيضا إلى تعيين محقق خاص جديد للنظر فى الأمر. وطالب مسئولو البيت الأبيض ومشرعون جمهوريون باستقالة رئيس لجنة ديمقراطية تحقق فى قضية التدخل الروسى أيضا.
وقالت نيويورك تايمز، إن حملة ترامب للانتخابات الرئاسية 2020 لإعادة انتخابه، حشدت شبكات التليفزيون ضد الديمقراطيين الذين استخدموا نظرية التواطؤ مع روسيا.
وأشار هذا الموقف الحازم إلى أنه على الرغم من الدعوات الأولية من القادة الجمهوريون لتجاوز التحقيق، فإن الرئيس وأنصاره يعتزمون قلب الطاولة على خصومه. وبينما رأى الديمقراطيون أن هذه الأعمال انتقامية، قال المدافعون عن ترامب إنهم يريدون المساءلة عن "مطاردة الساحرات" التى استهلكت نصف فترة ولايته.
وبعد أكثر من عامين من التحقيقات التى قادها روبرت مولر، أعلن المدعى العام ويليام بار أن تحقيق مولر خلص إلى أنه لا وجود لأى أدله على تواطؤ أو تنسيق من الرئيس ترامب أو أيا من دائرته وحملته مع روسيا خلال حملة 2016،
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة