تحتفل مصر وإيطاليا بمرور 800 عام على فتح أول حوار بين الأديان وهو أول حوار دينى فى التاريخ، ما يعد علاقة فارقة فى تاريخ الكنيسة القبطية، ويعود تاريخ هذا اللقاء إلى عام 1219 عندما زار القس فرنسيس الأسيزى مصر للقاء الملك الكامل السلطان محمد الأيوبى.
بدوره قال سفير مصر فى إيطاليا، هشام بدر، إنه يجب البدء فى حوار لبناء سلام وإخاء عالمى بين جميع الشعوب، وذلك عبر الاقتداء بالحوار الذى جمع فرنسيس الأسيزى والسلطان الكامل محمد الأيوبى.
وقالت وكالة "سير" الإيطالية إن السفير هشام بدر، والسفير محمود سامى، سفير مصر فى الكرسى الرسولى، والأب أنطونيو ديل أوليو، رئيس لجنة "Spirito di Assisi"، ومارينا زولا، رئيسة أبرشية المسكونية، شاركوا فى احتفالية مرور 800 عام على أول حوار دينى بين القاهرة وروما، وكان فى استقبالهم كلاوديو دوريجيتو، وزير مقاطعة الرهبان فى أمبريا.
وقال السفير هشام بدر: "هذه الزيارة والمبادرات مهمة لأن بذرة السلام التى زرعها فرانسيس الأسيزى، والتى تشهد فى الآونة الأخيرة براعم جديدة واعدة تصبح إرثًا مستقرًا للإنسانية ".
ويتم الاحتفال بهذا اللقاء لأنه يمثل رمزا لإقامة الحوار بين الأديان وهو أول حوار دينى فى التاريخ مما يعد علامة فارقة فى تاريخ الكنسية القبطية وحماية أبناء الطائفة الكاثوليمية، ويعود هذا اللقاء إلى عام 1219 عندما زار القديس فرنسيس الأسيزى مصر من أجل لقاء الملك الكامل السلطان محمد الأيوبى بدمياط.
واشتهر هذا القديس برفض الحروب العداء وتفضيل السلم والمحبة وهو أحد أبرز الشخصيات التاريخية فى العالم القبطى ومؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية فى العالم وعرف عقب اعتناق المسيحية باسم "فرانسيسكو دى أسيس بيرناردونى" مواليد بمدينة أسيزى الإيطالية 26 سبتمبر 1181،ولقب كقديس فى الكنيسة الكاثوليكية، انحدر من عائلة تعمل فى التجارة،وكان فرنسيس من عائلة ثرية وولد باسم "جوفانى بيرناردوني" وبعد دخول المسيحية تم تعميده (أحد الطقوس المسيحية) وأصبح يعرف باسم "بيدرو بيرنادوني" ثم قام والده بتغير اسمه مرة أخرى نسبة إلى دولة " فرنسا" نظرًا لمكانتها التجارية آنذاك، فعرف "فرانسيسكو" وعاش حياة البذخ فى مراهقته وبداية شبابه حتى عام 1206 وقرر ترك عائلته وأصدقائه وثروته وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء واستعمل لغة بسيطة ومؤثرة لمدة عامين.
وفى 1209 كوّن مجموعة من 12 تابعًا ووهبهم قطعة أرض بمدينة"أسيس" حتى يبنوا مساكنهم واتخذوا لنفسهم ملابس بسيطةـ وعرف أبناء هذه المنطقة "بالفرانشيسكو "والتى تعنى وقتئذ البساطة، واتبع أبناء هذه المنطقة مبادئ الكتاب المقدس التى دعى إليها فرنسيس وهى حب الله ونشر المحبة الحقيقية، وانتشرت أعمال فرنسيس الأسيزى فى البداية بين الطبقات الفقيرة فى المجتمع، وذلك بفضل استخدامه للغة العاميه فى وعظه، ومن ثم فان هذه الأعمال انتشرت سريعًا بين جميع طبقات المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة