"زجاجة زيت فارغة تخلصت منها أسرة بقرية المناصافور بالشرقية بأحد الشوارع، فوقع نظر أحد أبناء القرية عليها، فانزعج من الأمر لمحبته للأرض التى عايش عليها أن تكون نظيفة، فحمل الزجاجة وبدأ يفكر فى الاستفادة منها، وحولها إلى فازة ورد جميلة، ومن هنا كانت الفكرة لانطلاق أول مشروع على أرض محافظة لتدوير مخلفات المعمار والبناء والمخلفات الزراعية والقمامة إلى منتجات صديقة للبيئة"
وفى قرية المناصافور التابعة لمركز ديرب نجم، والتى يتجاوز عدد سكانها 40 ألف نسمة، يعيش "علاء محمد المرسى” 43 سنة، مع أفراد أسرته بمنزل العائلة، دفعته دراسته للتاريخ والحضارة إلى تحويل كل شىء يقابله من المخلفات إلى منتجات صديقة للبيئة على هيئة صخور صناعية ولوحات فنية وألعاب أطفال بأسعار رمزية.
"اليوم السابع" زار علاء بقريته ليروى لنا فكرته مع المشروع الذى يعمل به عدد من شباب القرية. قائلا: حلمى أن أرى الأرض التى أعيش عليها جميلة ونظيفة، بالصدفة وقع فى تحت يدى زجاجة زيت فارغة، حولتها إلى فازة ورد جميلة، وبدأت أجمع أى مخلفات بالمنزل وأحولها إلى منتجات صديقة للبيئة، ومن هنا كانت بداية انطلاق مشروع لتدوير المخلفات بالقرية وانضم لى مجموعة من الشباب، وبدأ المشروع يتطور حتى قومنا بعمل تجميل لمدارس القرية جميعا والوحدة المحلية وعدد من منازل القرية، وعدد من الميادين بمدينة ديرب نجم.
وأضاف: أى شىء يقع تحت أيدينا نقوم بتحويله إلى منتجات صديقة للبيئة، وفى البداية واجهت مضايقات من البعض لإحباطى عن الفكرة، لكن إصرارى وإيمانى بها وأنها شىء محترم وحلال دفعنى إلى الاستمرارية حتى بدأ العديد من أهالى القرية يتلفت للمشروع وبدأ يعرفون قيمة أى مخلفات عندهم بالمنزل حتى القمامة يتم عمل صخور صناعية منها لتجميل حدائق المنازل.
وتابع: شاركنا فى معارض وزارة الثقافة والجامعات وتم حصولنا على العديد من شهادات التكريم، ونتمنى أن يصل المشروع لجميع أبناء المحافظة ويتم تعميه بها، كما أسعى فى الفترة القادمة إلى التنسيق مع الجميعات الأهلية لتدريب السيدات داخل منازلهم على تحويل المخلفات بمنزلها إلى منتجات صديقة للبيئة وتدر دخل لها تستطيع أن تنفق منه على أسرتها.
وقال "محمد السيد" أحد الشباب المشاركين فى المشروع: إن المشروع وفر فرص عمل لعدد من الشباب داخل القرية وخاصة أنه جرب أكتر من عمل لم يوفق به إلى أن استقر به العمل فى المشروع بالقرية ويقوم بتحويل العديد من المخلفات إلى منتجات، وبأسعار رمزية، كما أن المشروع انضم إليه بعض عمال البناء والفنين فى أعمال اللحام وغيرهم لإيمانهم بفكرة المشروع الذى حافظ على جمال القرية وأصبحت شوارعها جميلة وخالية من أى مخلفات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة