"الإرهاب فى سطور كتاب".. أبو قتادة الفلسطينى الاسم الحركى لـ"عمر عثمان" أخطر منظرى السلفية الجهادية.. دار الإفتاء حذرت من كتاب مشبوه ألفه يدعو للقتل.. أجاز قتل الأطفال فى فتوى شاذة بحجة عدم دخولهم الإسلام

الإثنين، 25 مارس 2019 03:00 م
"الإرهاب فى سطور كتاب".. أبو قتادة الفلسطينى الاسم الحركى لـ"عمر عثمان" أخطر منظرى السلفية الجهادية.. دار الإفتاء حذرت من كتاب مشبوه ألفه يدعو للقتل.. أجاز قتل الأطفال فى فتوى شاذة بحجة عدم دخولهم الإسلام الإرهابى أبو قتادة الفلسطينى
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يعترف منظرو السلفية الجهادية بالدول أو المؤسسات، وكل أفكارهم تدور حول استخدام العنف المسلح ضد الشعوب، لا هم يريدون قضاء ومحاكم أو قوانين ودساتير، يحرفون الآيات القرآنية والسنة النبوية عن معانيها الحقيقية ليحلون القتل والإرهاب ودمار الدول، وتغذية الشباب بأفكار ومعتقدات بعيدة كل البعد عن الدين.

وحذرت دار الإفتاء المصرية من 13 كتابا ومرجعا ترتكز عليها الجماعات والتنظيمات التكفيرية لشرعنة فكرهم المتطرف، من بينها كتاب تحت عنوان "الجهاد والاجتهاد تأملات فى المنهج" لصاحبه الإرهابى أبو قتادة الفلسطينى أحد منظرى السلفية الجهادية وهو أردنى من أصل فلسطينى متورط فى كثير من الأعمال الإرهابية وله أكثر من اسم يلقب به فهو يلقب بــ"أبو قتادة الفلسطينى أو وأبو عمر" واسمه الحقيقى عمر محمود عثمان.

وحاول أبو قتادة نزع السماحة والسلام عن دين الإسلام  فى كتابه "الجهاد والاجتهاد تأملات فى المنهج" وربطه بالعنف والإرهاب من خلال سلسلة من المقالات أوردها فى كتابه الذى حظرت منه دار الإفتاء فهو يرى أن الإيمان بالله يعنى المدافعة والقتال وحب ويرى أن وجود دولة ذات سيادة لها مؤسساتها نوعا من أنواع الكفر فهو لا يعترف بالدساتير أو القوانين بل تتشكل عقيدته الزائفة على العنف والإرهاب فقط ويزعم كذبا أنه يريد ان يصل إلى الحكم ليعيد الحق إلى الله سبحانه وتعالى وكأنه عز وجل ينتظر أفكارهم المتطرفة وعقيدتهم المنحرفة.

 وواجه أبو قتادة اتهامات متعددة بالضلوع فى عدد من العمليات الإرهابية منها حكم غيابى بالإعدام فى الأردن عام 1998 بتهمة الانضمام لتنظيم غير مشروع وتورط فى العديد من القضايا الإرهابية مما جعله مطلوبا من كثير من الدول منها الأردن والجزائر والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وبدأت رحلته مع الجماعات الإسلامية بعد اجتياح الكويت فى 1990 حيث سافر إلى ماليزيا ومكث بها عدة أشهر ثم انتقل إلى أفغانستان وتعرف بقيادات تنظيم القاعدة وعلى رأسهم أيمن الظواهرى زعيم التنظيم الحالى.

ومن ضمن الفتاوى التى أثارت جدلا واسعا فى الجزائر فتوى لأبى قتادة أنه اعتبر الأطفال والمواليد كفار أصليون لأنهم لم يدخلوا الإسلام بعد ولم تجر عليهم أحكامه على حد قوله واعترف بقتل الأطفال والنساء فى فتوى كاذبة لا علاقة لها بالإسلام وهى الفتوى التى رد عليها الشيخ عبد المالك رمضانى بكتاب جاء عنوانه "تخليص العباد من وحشية أبى القتاد".

يقول الدكتور طه على الباحث السياسى إن خطورة الفكر المتطرف الوارد بكتابات منظرى التنظيمات المتطرفة يتمثل فى سهولة تأثر الشباب بها، فى ظل غياب عوامل الاجتهاد والابتكار واعتماد المناهج التي تحث على التفكير والإبداع بالمقررات الدراسية في المراحل التعليمية المختلفة، وكذلك التعامل السطحي من جانب بعض رجال الدين المحسوبين على مؤسسة الأزهر والذين يعتلون المنابر في التعامل مع إشكالية تجديد الخطاب الديني، فلا يزال هناك من يقف على المنابر ليطلق الفتاوى غير المتسقة مع ما ستقر عليه رأي مؤسسة الأزهر.

وطالب "على" بضرورة تخصيص المساحات الكافية والعميقة للرد على مثل تلك الأفكار لمحاصرتها والحيلولة دون انتشارها بين الشباب، فرغم السيل المتدفق من أعمال الدراما والبرامج التلفزيونية التي تطرقت إلى قضايا التطرف إلا أنها ركَّزت في غالبيتها على الصورة وعناصر الإبهار المفيدة في الترويج لأسماء ونجومية الممثلين ومقدمي البرامج على حساب تقديم مادة فكرية دسمة لمواجهة تلك الإشكالية.

وأوضح الباحث السياسى أن الأزهر يقوم بجهد كثيف في مواجهة تلك القضية، لكن حظر هذه الكتب لا يكفي بعيدا عن تقديم مشروعات بديلة ومقنعة للشباب المتعطش للقراءة تجاه القضايا التي يثيرها المتطرفون مثل الجهاد والحاكمية وغيرها لإزالة آثار مساعي الإخوان لتسييس تلك القضايا.

وتابع:"الدولة مطالبة بالمزيد من تشديد الرقابة على المواقع الالكترونية التي تروج لمثل تلك الأفكار والكتابات؛ فتكفي الإشارة إلى كتابة عنوان هذه المؤلفات على الانترنت، لتخرج علينا آلاف الروابط التي تعرضها، ومنها كتاب "الجهاد والاجتهاد" لأبى قتادة الفلسطيني نفسه، و"فقه الدماء" لأبي عبد الله المهاجر، و"إدارة التوحش" لأبوبكر ناجي، وكلها متاحة على الانترنت في صيغة PDF ما يضعف من فاعلية جهود الأزهر في محاصرة تلك الكتابات".

من جانبه قال هشام النجار الباحث السياسى أن منظرى الجهادية السلفية ألفوا عدد من الكتب مثل الكتاب المحظور تداوله لأبى قتادة الفلسطينى مشيرا إلى أن كثير من منظرى السلفية الجهادية تأثروا بأفكار حسن البنا وسيد قطب وعمر عبد الرحمن واشتغلوا على تحريف معانى القرآن والسنة وتحويلها لخدمة أهداف سياسية لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد.

وأضاف النجار أن المحتوى الذى تستخدمه العناصر الإرهابية ضعيف وسطحى للغاية إلا أنهم أنفقوا عليه أموال طائلة للترويج له حتى يتم استقطاب الشباب من خلالها مشيرا إلى وجود قوى تنفق على الجماعات المتطرفة تترجم هذا الفكر المنحرف إلى واقع عملى كما أن السلفية الجهادية تبغض النظام المدنى ولا تؤمن بمؤسسات الدولة وتميل إلى الفكر الواحد رغم أن الخلافة الراشدة انتهت بحكم الخلفاء الراشدين الأربعة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة