حمدى رزق

اسمع منهم ولا تسمع عنهم

الإثنين، 25 مارس 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انحياز الرئيس السيسى لأصحاب المعاشات مستحق تماما، وعلى وقته وإحقاقا لحق طال انتظاره، أشاع راحة فى نفوس ملايين الطيبين، لم يفقدوا الأمل فى إنصاف رئاسى، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، وهؤلاء إهل فضل، وأهل لكل خير.
 
التوجيه الرئاسى بمنع الاستشكال فى حقوق أصحاب المعاشات قضائيا، وإنصافهم حقوقيا، أشاع سرورا فى قعور البيوت التى تبيت على الجوى، ورسم بسمة على وجوه يائسة، فاستبشرت خيرا، وترك توجيه الرئيس انطباعا طيبا عبر عنه المناضل الأصيل البدرى فرغلى الذى حمد للرئيس، فى بيان إلكترونى، حسن صنيعه، وزاد بطلب لقاء الرئيس مع نخبة من أصحاب المعاشات للتفاكر فى مستقبل هذه الفئة التى تحملت عبء الإصلاح الاقتصادى بصبر الجمال، تحسبهم أغنياء من التعفف.
 
أتمنى على الرئيس أن يلبى طلب العم الطيب البدرى فرغلى، فرصة وسنحت فى أجواء طيبة للقاء الصابرين، سيُسر الرئيس كثيرا إذا التقاهم، هؤلاء مخزون القيمة، ومنبع الوطنية، وأجداد الحاضر، وهم يسلمون الراية لجيل الآباء، جيل الرئيس، يسلمون أمانة إلى أهلها، بعد أن أدوا الواجب وزيادة، وأخلصوا كفاية، وأفنوا أعمارهم فى حب هذا الوطن إخلاصا للعلم والنشيد.
 
لقاء إن شاء الله يتحول لعيد وطنى سنوى، عيد المعاشات، عيد الأجداد، عيد يجتمع فيه أصحاب المعاشات يلقون تكريما رئاسيا مستحقا، يأتنس الرئيس بهذه الخبرات، ويقف فى وسطهم، يشد من أزرهم، ويلبى ما تيسر من طلباتهم، معلوم القناعة كنز لا يفنى، وطلباتهم لا تزيد عن الستر.
 
سيادة الرئيس، اسمع منهم لا تسمع عنهم، وكما سمعت شكواهم من المماطلة الحكومية فى الاستحقاق الإنسانى بضم العلاوات وسارعت بانحياز طيب، فرصة تسمع أنينهم وشكواهم، ياريس المعاش على حالته الراهنة لا يستر عائلات كريمة، ويعرى ستر عائلات مستورة، ستسمع منهم طيبا، هؤلاء طيبون، مخلصون، صابرون، وفى ظهر الدولة المصرية.
 
أقول قولى هذا وأنا موقن أن من انحاز لأصحاب المعاشات فى مواجهة بيروقراطية لا ترحم شيخا يمضى أيامه الأخيرة متوكئا على عصاه يترجى رزقا طيبا حلالا، ومن انحاز للحق، ومن احترم أحكام القضاء، ومن وقف موقفا منصفا من أهله وناسه، موقن أنه سيضاعف من عطفته، ويلتقى شيوخ هذا الوطن، خيرنا فى هؤلاء.
مصر مؤهلة تماماً الآن لبذل المستطاع لإعانة هذه الطائفة الممتحنة معيشيا بمدها بأسباب الحياة الكريمة، إكرام هؤلاء من موجبات الدولة المصرية، ومن يحظ بهذا الحب فى نفوس هؤلاء الذين فلن يتأخروا يوما عن نداء الواجب، المنادى ينادى الرئيس، أحسن إليهم، وقف منهم موقفا كريما، أكرمهم فى أهليهم، ويسر عليهم، وطبطب على ظهورهم المحنية، هؤلاء فى ظهرك، وقبلتهم وطنية، ورايتهم مصرية، ولم يحيدوا عن الطريق المستقيم، وقالوا ربنا الله ثم استقاموا فى حب الوطن عملا وإخلاصا.
 
بينهم رموز مخلصة تفانت فى حب الوطن، نماذج باهرة، قصص مصرية تستأهل تنويرا عليهم، مثل يحتذى فى الإخلاص، ما ينقص الأجيال الشابة الاقتداء بهذه الآيات الطيبة التى لم تعرف سوى مصر، ولم تتغن إلا باسم مصر، وعاشت سنوات صعبة، عاشت الانكسار فما انكسرت، والانتصار فما تلهت، والبذل ما بخلت، شعارهم ولايزال ماتقولش اديتنا إيه مصر، قول هندى إيه لمصر، حقا وقولا، وعملا وإخلاصا.
 
سلام على الأجداد، وطوبى لهم، طوبى لمن لزموا مواقعهم، واستقتلوا فى الدفاع عن دولتهم، ووقفوا وقفة رجل واحد فى مواجهة العدو خارج وداخل البلد، كانوا رجالة ووقفوا وقفة رجالة، لم يجربوا تخليا، مفطورين على الثبات على المبدأ، ومبدأهم مصر ولا غير علم مصر تكتحل به عيونهم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة