أهالى جنوب البحر الأحمر يشتكون طول مدة دورة التحويل بين المستشفيات

أم لخمسة أطفال فضلت أن تموت بين أطفالها فى منزلها بعدما طال انتظار تحويلها من مستشفى الشلاتين المركزى لأحد المستشفيات الأخرى، بعد أن استمرت قرابة 8 ساعات تنتظر التحويل وبالفعل لقيت ربها وهى بين أبنائها الخمسة.

مأساة حقيقية وغضب يسيطر على أهالى جنوب البحر الأحمر، بسبب تأخر تحويل مرضاهم من مستشفى الشلاتين إلى المستشفيات الأخرى، والذى يتسبب فى النهاية بالموت، لعدم وجود أماكن فارغة داخل المستشفيات.

آدم سعد الله، أحد أهالى الشلاتين، يقول إن جميع الحالات المرضية بمنطقة حلايب وشلاتين، يتم نقلها للمستشفيات الأخرى، نظرا لعدم وجود استشاريين وأخصائيين داخل المستشفى، موضحاً أن جميع الحالات التى يناظرها الأطباء يقومون بكتابة قرار تحويل لها.

وأضاف أدم سعد الله، أن عملية التنسيق بين مستشفى الشلاتين والمستشفيات الأخرى، تقوم بها هيئة الاسعاف بكونها هى وسيلة النقل، فى أغلب الأحيان تستغرق عملية البحث والتنسيق لنقل المريض لأى مستشفى أخرى قرابة من 5 إلى 10 ساعات، ذلك فضلا عن المسافة التى تقطعها السيارة والتى تقترب من نفس الزمن لأى محافظة أو مدينة أخرى.

وأضاف سعد الله، أن طول الوقت الذى يستغرق فى عملية التنسيق لنقل المريض يكون قاسيا جدا عليه، وهو يتألم، حيث إن هناك الكثير من الأهالى يموتون بسبب التنسيق والبحث لوجود مكان له فى أى من المستشفيات ومن بينها الجامعية.

وكشف سعد الله لـ"اليوم السابع"، أن أمس انتظر مريضا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم حتى السادسة مساء، ليتم تحويله من مستشفى الشلاتين إلى أى مستشفى أخرى، وقد باءت جميع التنسيقات بالفشل وفى نهاية المطاف قام أهله بنقله لطبيب خاص بمحافظة قنا.

وأضاف أنه منذ عدة أشهر، عاش تجربة مريرة، حيث عندما كانت سيدة من أهالى الشلاتين تنتظر تحويلها لمستشفى أخرى إلا أن التحويل تأخر كثيراً، وتم نقلها إلى منزلها لتموت بين أطفالها الخمس، وبالفعل فقد لفظت أنفاسها الأخيرة بين أطفالها.

وطالب آدم سعد الله، من وزيرى الصحة والتعليم العالى ومحافظ البحر الأحمر، بأن يتم قبول الحالات المرضية من مستشفى الشلاتين مباشرة لمستشفى الغردقة العام، ومنها يتم التنسيق للمستشفيات الجامعية الأخرى التى يجرى معها التنسيق.

وأكد أن هناك عدة خطابات قدمها ممدوح عمارة عضو مجلس النواب عن حلايب وشلاتين لنقل حالات حلايب وشلاتين مباشرة لعدم وجود بديل للعلاج هناك سوى التحويل، إلا أنه لم يتم تحديد أليه معينة لحلها، مؤكداً أن الكثير من أهالى الشلاتين يموتون لتأخر تحويلهم.

كما طالب آدم سعد الله، من اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، أن يصدر تعليماته لمسئولى الصحة لنقل حالات الشلاتين وحلايب مباشرة إلى الغردقة برعاية منه.

خطابات التحويل لأهالى الشلاتين 

خطابات التحويل لأهالى الشلاتين

خطابات التحويل لأهالى الشلاتين

خطابات التحويل لأهالى الشلاتين

خطابات التحويل لأهالى الشلاتين

خطابات التحويل لأهالى الشلاتين

خطابات التحويل لأهالى الشلاتي