دندراوى الهوارى

علاء صادق.. من حكم درجة ثالثة.. لـ«حامل راية» فاشل فى ملاعب الإخوان!!

الأحد، 24 مارس 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الذين يجعلونك تعتقد بما هو مخالف للعقل قادرون على إقناعك بارتكاب الفظائع، وإن الذين يسمحون لأناس يسومون الوطن الذى ولدوا فيه سوء العذاب، فهؤلاء تجردوا من وطنيتهم وغلبوا مصالحهم على مصلحة أوطانهم، والدكتور علاء صادق، الناقد الرياضى السابق وأحد أبرز عبيد مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، والداعم للمعزول غير المأسوف عليه، محمد مرسى العياط، عينة صارخة من هؤلاء..!!
 
علاء صادق، مثال صارخ للنرجسية والأنا، والاعتقاد بأنه المالك الحصرى للفهم والمعرفة، فى الإعلام والسياسة والاقتصاد والفن والرياضة البدنية والفلك، وغيرها من المجالات المختلفة، بجانب إيمانه المطلق بأن لديه القدرة أيضا على قراءة المستقبل والطالع، وربما ضليع فى خبايا السحر والشعوذة، ووشوشة الودع وقراءة «الكف والكوتشينة».. ولذلك تجده دائما يحاول أن يبرئ «الأنا» على حساب «المجموع» ومن لحم الحقيقة الحى، وبمنتهى غلظ العين..!! 
 
علاء صادق، رجل عاشق للشهرة والأضواء وتصدر المشهد، لذلك فر من مهنة الطب فرار الفئران المذعورة، إلى عالم الساحرة المستديرة كرة القدم، أحد أهم روافد جلب الشهرة والمال، ودخلها من بوابة التحكيم فى ملاعب كرة القدم،، وبدأ مسيرته حكما بدورى الدرجة الثانية، ومع بدايته، حقق فشلا وسقوطا مذهلا، فقد تفرد بأنه أول حكم مصرى يتم ضربه و«مرمطته» على أرضية الملعب فى فضيحة تحكيمية مذهلة، أجبرته على إعلان اعتزال مهنة التحكيم مبكرا.. ثم قرر أن ينهض من كبوته طارقا أبواب الإعلام، من خلال العمل «صحفيا وناقدا رياضيا».. وفكر جليا، ما هو المفتاح السحرى الذى يمكنه من اقتحام أبواب الشهرة والمجد على صفحات الجرائد، فلم يجد سوى النادى الأشهر فى الوطن العربى وأفريقيا، وهو الأهلى، حيث كتب مقالا فى مجلته، هاجم فيه خصمه اللدود نادى الزمالك، هكذا علاء صادق يهوى ممارسة العشق الممنوع، ويعيش فى كنف المتناقضات والمتضادات..!!
 
علاء صادق حالة فريدة من الحالات التى تغير جلدها وقناعاتها وتعديلها حسب مقتضيات المصلحة، فلا عجب أن ينتقل من «ملعب» نظام مبارك الذى كان يقول فيه شعرا، وهو مسجل صوتا وصورة، حيث وصف الرئيس الأسبق بالأب الحنون لكل المصريين وذلك أثناء تكريم مبارك للاعبى المنتخب وجهازه الفنى بعد حصوله على بطولة أفريقيا 2010، وعقب ثورة 25 يناير انقلب الناقد الرياضى، صاحب الوجوه المتعددة، على نظام مبارك وهاجمه بضراوة، وألصق به كل قضايا الفساد..!!
 
وبعد رحيل نظام مبارك لم يضيع علاء صادق الوقت وبحث فى خريطة الشخصيات البارزة من رجال مرحلة سرطان 25 يناير، فلم يجد سوى الدكتور محمد البرادعى، وقال فيه شعرا، وسطر عنه كلمات واصفا إياه بمفجر الثورة وغاندى مصر.
 
 واستمر المتلون الأعظم عند الفراعنة، علاء صادق، السير فى حملة المباخر للبرادعى، والترنم فيه عشقا، والتأكيد على أن الحياة فى مصر فى عهد البرادعى ستكون وردية.. حتى تكشف له تغيير بوصلة الاتجاهات نحو السلطة فى مصر، وانتقلت من اتجاه «البرادعى» إلى اتجاه الإخوان، فلم يكذب الرجل خبرا وسارع بإلقاء شباكه فى بحيرة الإخوان لعلها تصطاد أسماكا من كل الأنواع ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أسماك «القراميط».
 
التحول المحورى لعلاء صادق، بدأ بشكل لافت منذ فوز المعزول وغير المأسوف عليه، محمد مرسى العياط، بمقعد الرئاسة، عندما سخر قلمه وأيضا حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر» كخنجر مسموم يرشقه فى ظهر وصدر معارضى مرسى، وأولهم الدكتور محمد البرادعى الذى كان بالأمس القريب ينظم فيه أبياتا من شعر الغزل العفيف والصريح، ونسى معاركه فى ملاعب كرة القدم مع الكابتن حسن شحاتة والتوأم حسام وإبراهيم حسن، وجميع حكام مصر للعبة كرة القدم، وانتقل بمعاركه بشكل رسمى إلى الملعب السياسى، وأصبح نجم حملة المباخر الأول لجماعة الإخوان الإرهابية..!!
 
وبعد ثورة الشعب 30 يونيو 2013 والتى أزاحت نظام مرسى وإخوانه الإرهابيين، أصيب الرجل بحالة عدم اتزان، ولم يصدق أنه سيفقد الملعب السياسى أيضا بعدما فقد ملاعب كرة القدم، حيث الشهرة وسحر الساحرة المستديرة كرة القدم، فبدأ فى تنظيم حملات شرسة فى كل الاتجاهات، وكال الشتائم على الإعلام ووصم صحفيين ومذيعين بالحمير، بل قال فى تغريدة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» فى أغسطس 2013 نصها: «الألوف من الحشرات العالقة بطين البيادة تزن لسيسى يكمل جميله ويصبح رئيسا».
 
والآن، أصيب علاء صادق بحالة من الهذيان الشديد، وفقد عقله بعد شعوره بالخسائر الفادحة، وحساباته الخاطئة، واكتشاف أمره ووأد شعبيته بيده لا بيد عمرو، فبدأ يعلن حربه الأخيرة بالدفاع عن الكائن الفضائى الوهمى «عصام حجى» واعتباره «فرخة تبيض ذهبا» لمجرد موافقته على ظهوره بقنوات الجماعة الإرهابية، وهى حسابات إخوانية ساذجة، وغير مؤسسة على واقع، وإنما شبيهة ببناء بيوت من الرمال على شواطئ البحار..!!
ولك الله ثم شعب واعٍ يا مصر...!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة