تنطلق الحلقة الختامية وثامن حلقات البث المباشر من برنامج "المنكوس" في موسمه الأول،الذي تنظمه لجنة إدارةالمهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، مساء اليوم، وذلك علي مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي،
ويأتى البرنامج في إطار استراتيجيته االثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر والفن العربي الأصيل، وتضم الحلقة الختامية النجوم الست وهم :علي آل شقير،فيصل المري، سعداليامي، ناصرالطويل وهادي بن جابر المري من السعودية وحمدان محمد المنصوري من الإمارات، الذين تأهلوا للحلقات الختامية، روائعهم أمام أعضاء لجنة التحكيم التي تضم كل من: الشاعر محمد بن مشيط المري من الإمارات، والشاعر والمنشد شايع فارس العيافي من المملكة العربية السعودية، الأكاديمي الدكتور حمود جلوي من دولة الكويت، ومقدمة البرنامج الفنانة والإعلامية ريم عبدالله.
يمكن للجمهورالتصويت لنجومهم المفضلين من خلال الموقع الإلكتروني أو التطبيق الخاص ببرنامج المنكوس، حيث يستمر التصويت حتى الدقائق الأخيرة من البرنامج، وسيتم خلال ذلك الإعلان عن تقييم اللجنة للحلقة الختامية، يُضاف لها النسبة التي حصل عليها المتسابق في الحلقة السابقة ونسبة تصويت الجمهور، ليُعلن بعد ذلك عن الفائزين بالمراكز الخمس الأولى.
وكانت لجنة التحكيم في الحلقة الماضية قد منحت علي محمد آل شقير على 24 درجة،وفيصل محمد المري على 26 درجة، وحمدان محمد المنصوري على 26 درجة، وسعداليامي على 27 درجة، بينما نال ناصر الطويل 28 درجة،ونال هادي بن جابر المري الدرجة الأعلى بواقع 29 درجة من أصل 30 درجة.
تجري منافسات المتسابقين للحصول على لقب "المنكوس" ضمن 8 حلقات، تقدم أمام جمهور مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، وتبث على الهواء مباشرة عبر قناتي " الإمارات وبينونة "، وتتضمن منافسات المشاركين الذين تأهلوا من الحلقات التسجيلية التي تم عرضها سابقاً، وتسير مجريات كل حلقة وفق آلية معينة تم الإعلان عنها في الحلقة المباشرة الأولى من البرنامج. ويتبع كل حلقة مباشرة، عرض حلقة تسجيلية بعنوان "كواليس المنكوس"، بواقع 8 حلقات تسجيلية، حيث تتضمن كل منها نشاطات المشاركين في البرنامج، وزياراتهم خلال الأسبوع، بعيدًا عن أجواء المنافسة.
يُعتبر "المنكوس" أحد بحور الشعر النبطي الطويلة التي تطرب سامعها وتشده إليها، وذلك من خلال تفعيلته المتميزة عن غيره من بحور الشعر الأخرى، وتفعيلة المنكوس هي من البحر الطويل (فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن) مع الالتزام بالقافية في صدر بيت الشعر وعجزه. ويوجد لـ المنكوس عدد من الألحان المتعارف عليها في منطقة الخليج العربي، ولقد قامت لجنة التحكيم باختيار عدد منها لتكون ضمن معايير التقييم في الحلقات المباشرة، بالإضافة إلى عدد من المعايير المهمة والتي تعتمد على جمالية الصوت وقوته وطريقــــة الأداء عبر إتقان اللحن، وطول النفس.
وترجع تسمية المنكوس بهذا الاسم إلى طريقة أدائه في الغناء، إذ يبدأ المغني بطبقة صوت مرتفعة تنخفض شيئاً فشيئاً مع الشطر الأول من صدر البيت الشعري لتبلغ أوجها في نهاية هذا الشطر، ثم تعود وتنتكس (تنخفض) بشكل متدرج في الشطر الثاني من البيت. كما أن هناك من يرجع تسمية المنكوس بهذا الاسم إلى حركة طائر الورقاء "أم سالم"، الذي يستدل البدو من حركته هذه على قدوم فصل الصيف، إذ أنّ صوت هذا الطائر وتغريده يزداد كلما ارتقى إلى الأعلى، ثم لا يلبث صوته الشجي أن ينخفض كلما انتكس نازلاً نحو سطح الأرض، كما يطلق على المنكوس اسم "طارق" أو "لحن" المنكوس، لأن المؤدي يطرق بصوته مسامع الآخرين أثناء الأداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة