كيف نواجه كتب الفكر المتطرف؟..خبراء: نحتاج لخطة متكاملة لإنتاج مؤلفات تناهضها وتخديم فنى ودرامى وحملات بالقرى والنجوع ..جابر عصفور: هناك كتب تكفر المذهب الرسمى للأزهر والخلايا النائمة تتعمد انتشارها

السبت، 23 مارس 2019 07:00 م
كيف نواجه كتب الفكر المتطرف؟..خبراء: نحتاج لخطة متكاملة لإنتاج مؤلفات تناهضها وتخديم فنى ودرامى وحملات بالقرى والنجوع ..جابر عصفور: هناك كتب تكفر المذهب الرسمى للأزهر والخلايا النائمة تتعمد انتشارها صوره ارشيفيه
كتب كامل كامل - إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خطة متكاملة الأركان تقوم عليها مؤسسات الدولة من ثقافة وشباب و تعليم وأوقاف وغيرهم من المسئولين ، هذا هو التصور الذى أكد عليه عدد من الخبراء للتصدى للفكر المتطرف وانتشاره ، وذلك بعدما حددت دار الإفتاء المصرية 13 كتابًا ومرجعًا ترتكز عليها الجماعات والتنظيمات التكفيرية .

وحذرت دار الافتاء من تداولها ووصولها لأيدى الشباب المصريين منها  كتاب "مسائل فى فقه الجهاد" لأبى عبد الله المهاجر، وكتاب "إدارة التوحش لأبى بكر ناجى"، ويبلغ هذا الكتاب من الأهمية أن قامت الولايات المتحدة بترجمته وتوزيعه على الدوائر الأمنية فيها، وهو عبارة عن كتاب للتخطيط الاستراتيجي لقيام الدولة الإسلامية، وهو المرجع الرسمى لداعش، وكتاب «معالم على الطريق» لسيد قطب، الذى يعد أول منظرى فكر السلفية الجهادية لما قدمه من صياغة فى حقبة الستينيات وطرحه لفكرتى الجاهلية والحاكمية والسلاح للتغيير،وكتاب «ملة إبراهيم» لأبو محمد المقدسى، الأردنى الأصل، الذى يعد المنظر الأول للسلفية الجهادية على مستوى العالم، وأول من استخدم مصطلح (السلفية الجهادية).

 

 

أحمد كريمة : تجمعات سلفية بالنجوع والقرى تتداول كتب تدمر عقول شبابنا

رحب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر بالقائمة التى خرجت بها دار الإفتاء المصرية بـالتحذير من 13 كتابًا ومرجعًا ترتكز عليها الجماعات والتنظيمات التكفيرية، لافتا أنه لابد من التحرك بالمحافظات للحد من تداول هذه الكتب.

ولفت "كريمه" فى تصريحات لـ"اليوم السابع " إلى أن هذه الكتب لازالت تتداول بشكل غير مباشر بالمحافظات والنجوع وتطبع بشكل دورى ولا حد منها ، قائلا: "حصلت على هذه الكتب من خلال تجمعات سلفيه فى محافظة الدقهليه و هى توجد أيضا فى أكثر من محافظات آخرى ..بجانب تداولها ككتب الكترونية وهو ما يجعل حصرها صعب فهناك خلايا إعلاميه جهنميه من الدواعش والإخوان تعمل على تدمير الثقافه الدينية السليمه لدى المواطن المصرى " .

وأوضح " كريمه " أن الأهم من هذه الأوراق مواجهة الفكر وتحليل المضمون بخطه شاملة تجوب النجوع والمحافظات ، مشددا على أنه علينا الوضع فى الاعتبار أن كل حركات العنف الفكرى من التكفير أساسه الفكر السلفى الوهابي ،متسائلا " لماذا الإبقاء على المؤسسات السلفية فى مصر خاصة وأن الإخوان خرجوا من عباءة السلفية وهم أساس هذا الفكر المتعصب".

وطالب "كريمة" ببث قناة فضائية واحده متخصصه فى الرد على الفكر المتطرف وتحلل ما يأتى فى هذه الكتب إضافة إلى مراجعة و فحص الكتب والإصدارات فى مكتبات الثقافة ومراكز الشباب، وأيضا مكتبات المدارس والجامعات خاصة وأن هناك كتب للسلفية الوهابية غزت مكتبات المساجد بإصدارات محمد بن عبد الوهاب وعبد العزيز بن باز.

وطالب "كريمة" بالمراقبة الدورية على الزوايا التى تؤدى فيها الصلوات الخمس وألا تضم مكتبات وزارة الشباب إلا الإصدارات الصادرة عن الأزهر الشريف، مطالبا باقتصار مكتبات المساجد على المصاحف القرآنية وفروع الأحاديث المراجعة من الأزهر، بينما تكون المكتبات متخصصة فى كبريات المساجد.

وشدد على أن المؤسسات الدينية والثقافيه والشبابيه فى مصر عليها دور فى التصدى لانتشار هذا الفكر بخطة مشتركة بينهم .

 هشام النجار يطالب بطرح إنتاج فكرى مناهض  للمؤلفات المتطرفه

فيما أكد الدكتور هشام النجار ، الباحث الإسلامى ، أن الكتب المذكورة والتى رصدتها دار الافتاء هي المصادر والركائز الرئيسية التي يعتمد عليها داعش وتنظيم القاعدة وكذلك جماعة الإخوان وغيرها في الاستقطاب والتجنيد والتربية، وصولا لتكوين عضو عامل في الجماعة كامل الولاء لها ومستعد لتنفيذ أوامر قادتها بدون تردد أو مناقشه .

واعتبر " النجار " أن  مواجهة ذلك لا ينبغي أن يقتصر على الحظر والمنع لأن لدى تلك الجماعات المقدرة الكافية لخلق بدائل عبر نشر انتاجها ومرجعياتها الفكرية والفقهية عن طريق مواقع الانترنت على شكل كتب إليكترونية وهذا هو الشائع الآن فغالبية تلك الكتب غير مطبوعة وغير متداولة بشكل ورقي ،و إنما يتم تداولها عبر الانترنت،كما ينبغي البدء بنشاط موازي مدروس ومخطط له من خلال طرح إنتاج فكري وفقهي مناهض لتلك الأفكار والمناهج المتطرفة بصورة استيعابية بمعنى تتبع تلك المناهج ورصد المساحة الفكرية التي تتحرك فيها ومن ثم طرح التحرك المناهض في نفس المساحة وصولا لطرح بدائل لمختلف تلك التصورات لهذا العدد من منظري العنف والتكفير.

وتابع قائلا " على سبيل المثال المساحة التي يتحرك فيها سيد قطب هي المساحة الحركية الممزوجة بتصورات وجودية أممية والمزينة بطابع أدبي ولدينا على جانبنا يتحرك في هذه المساحة بشكل مناهض لفكر قطب عباس العقاد وكتبه في الاسلاميات من وجهة نظر وطنية لا أممية وفلسفته الاجتماعية التي تدعم مصالح الاوطان لا الجماعات وأسلوبه الأدبي قادر على مغالبة أسلوب قطب فهو في الأساس أستاذه قبل أن يتمرد سيد قطب، ونموذج ومثال آخر فطرح عمر عبد الرحمن ومحمد عبد السلام فرج يتحرك فيه على جانبنا بطرح يفكك فيه أطروحاتهما بشكل منهجي عميق العالم والمفكر الكبير وحيد الدين خان  عبر كتبه الرائعة التي ينبغي اعادة نشرها على نطاق واسع بالدول العربية والاسلامية مثل كتاب التفسير الخاطئ وكتاب من نحن وغيرهما أما أطروحات أبو محمد المقدسي وأبو عبدالله المهاجر وأبو مصعب السوري وأيمن الظواهري وغيرهم".

وطالب " النجار " بضرورة  العمل على التوسع في نشر إنتاج المفكرين المستقلين ومن كانت لديهم خبرات سابقة بهذه الجماعات ثم أنتجوا كتبا تدحض وترد على أفكار قادة تلك التنظيمات الحركية والفكرية سواء وهذا متاح في كتب وأطروحات مفكرين مستقلين على الساحة ينبغي التوسع في عرض أطروحاتهم والاهتمام بها من قبل الدولة بنشرها عبر المشاريع الثقافية كمشروع القراءة للجميع بأسعار رخيصة أو بإعادة مشروع المواجهة الذي كان يطرح آلاف المؤلفات المناهضة للتطرف والإرهاب بأسعار رمزية.

وشدد على أنه ينبغي التخديم على ذلك اعلاميا وثقافيا ،كما أنه لابد من التخديم الدرامي والفني عبر معالجة هذه الافكار والمناهج معالجة فنية ودرامية في المسرح والسينما والتلفزيون حتى تصل لأكثر عدد ممكن من الجمهور وحتى تصل الى الجمهور غير المهتم بالقراءة

جابر عصفور : كتب تتداول تكفر المذهب الرسمى للأزهر وعلينا وضع خطة متكاملة

فيما يقول الدكتور جابر عصفور ، وزير الثقافه الأسبق ، أن التحذير من هذه الكتب المتطرفه ليس بكافى ، بل لابد من خطة متكاملة الأركان تتولاها الدولة وكافة مؤسساتها للعمل عليها خلال الفترة القادمه ، مشددا أنه قرأ هذه المؤلفات وآخرى أشد خطرا وما أسهم فى عدم تأثره بها هو أن العقل محصن وقادر على الفكر والتميز .

وأوضح " عصفور " أن المفترض أن تكون هذه الكتب ممنوعه من التداول والقراءة بما فيها من مغالطات تؤدى لمن يقع بها إلى الكفر ، ولكن هذا لا يحدث نتيجة غياب الرقابة ، قائلا " بعض الشخصيات السلفيه تكتب كتب مطبوعة تكفر المذهب الرسمى للأزهر وعلى رأسها مؤلفات لياسر برهامى ".

وتابع قائلا "كتب السلفية موجودة فى مكتبات السلفيه وهو ما يستلزم علينا التصدى لها وغلقها "، مطالبا بتنظيم حملات بالقرى والمحافظات للتوعيه وتحليل هذا الفكر ، وهى مهمة وزارة الاوقاف بالدرجة الأولى ، خاصة وأنه لا يصح أن يقوم أحد بمهمة الخطابه الدينية إلا بعد موافقتها كما أنه لابد من غلق الزوايا .

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة