الأزمات تلاحق أردوغان قبل انتخابات المحليات.. سياساته الاقتصادية تهوى بأنقرة وتضطرها لزيادة الرسوم بودائع العملة الأجنبية.. واستطلاع يؤكد انخفاض شعبية مرشح حزبه بالعاصمة.. والنظام التركى يبدأ تشويه معارضيه

السبت، 23 مارس 2019 05:00 ص
الأزمات تلاحق أردوغان قبل انتخابات المحليات.. سياساته الاقتصادية تهوى بأنقرة وتضطرها لزيادة الرسوم بودائع العملة الأجنبية.. واستطلاع يؤكد انخفاض شعبية مرشح حزبه بالعاصمة.. والنظام التركى يبدأ تشويه معارضيه الأزمات تلاحق أردوغان قبل انتخابات المحليات
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خسائر كبيرة قبل أيام من إجراء انتخابات المحليات، فى الوقت الذى تشير فى استطلاعات الرأى إلى خسارة مرشحى حزب العدالة والتنمية الذى يسيطر عليه الرئيس التركى، فيما لا يبدو أن الأزمة التى تمر بها تركيا فى الفترة الراهنة ستنتهى فى الفترة المقبلة، فالممارسات السياسية والاقتصادية التى يتبعها أردوغان ، تزيد من حدة الأزمة التركية خاصة الاقتصادية التى تزداد حدتها يوما بعد يوم.

أخر تبعات تلك الأزمة الاقتصادية التركية، هو ما كشفته صحيفة "زمان" التركية المعارضة، التى أكدت أن تركيا رفعت نسبة الرسوم على حسابات الودائع بالعملة الأجنبية الطويلة المدى التي تتجاوز العام من 13 % إلى 18 %، كما ارتفعت نسبة الخصم من المورد لمدة عام على حسابات الودائع بالعملة الأجنبية إلى 20 %.

الصحيفة التركية المعارضة، أشارت إلى أن القرار السابق ينص على اقتطاع ضريبة الخصم من المورد بنحو 20 %، لمدة ستة أشهر وبنحو 16 في المئة لمدة عام وبنحو 13 %، على الحسابات الطويلة الأمد التي تتجاوز العام.

الليرة التركية 

ولفتت صحيفة "زمان" التركية المعارضة، إلى أن بيانات البنك المركزي التركي خلال شهر فبراير الماضى  أشارت إلى بلوغ ودائع الحسابات البنكية الفردية من العملات الأجنبية بما يشمل أيضا المعادن النفيسة حوالي 102.5 مليار دولار لتقارب إلى حد كبير أعلى مستوياتها التي سجلتها في 29  أبريل عام 2016 والتي بلغت 104.1 مليار دولار.

وفى إطار متصل، أوضح آخر استطلاع رأي تركى قيل أيام من الانتخابات المحلية، تقدم مرشح المعارضة التركى التباع لحزب الشعب الجمهورى على مرشح حزب  العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة التركية أنقرة، حيث أشارت صحيفة "زمان" ذاتها"، أن استطلاع رأى أجرته مؤسسة كونسينسوس للأبحاث  حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لرئاسة بلدية أنقرة، منصور يافاش، على 50.4 % من أصوات الناخبين مقابل 47.8 % لصالح مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، وزير البيئة السابق ونائب رئيس الحزب محمد أوزحسكي.

 أردوغان 

ونقلت الصحيفة التركية المعارضة، عن الكاتب الصحفي التركي فاتح ألتايلي، اعتباره أن حملة التشوية التي يتعرض لها مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية أنقرة، منصور يافاش، ستدفعه للفوز برئاسة أنقرة، لافتا إلى أن الادعاءات المثارة بحق مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة أنقرة، منصور يافاش، والتحقيقات القائمة ضده حول وجود تزوير في أوراق رسمية ستعود بالنفع عليه مفيدا أن دعم الشعب يتزايد كلما تزايد الظلم واشتدّ سلوك الجانب القوي تجاه الجانب الضعيف.

من جانبه أكد الدكتور على طه، الباحث فى علم الاجتماع السياسى، أن الرئيس التركى فقد صوابه نتيجة لاستحكام الأزمة التي يمر بها حاليا ، وهو ما ظهر على انخفاض شعبية حزبه نتيجة لارتباكه نظرا للخطورة التي باتت تمثلها حركة الخدمة التى يتزعمها فتح الله جولن على مستقبل أردوغان ومخططات تمكينه من الانفراد بالسلطة في الدولة التركية.

ولفت الباحث فى علم الاجتماع السياسى، إلى أن أردوغان خسر غالبية مؤيديه الذين تضامنوا معه في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016 سواء من القوميين أو حتى كثير من التيار الديني في تركيا بعد أن اطلق قبضبته في التنكيل بالجميع.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة