استحقت لقب الأم المثالية عن جدارة ، فهى كافحت طوال عمرها بجوار زوجها يد بيدا متحملة الظروف المادية و بعدها فترة مرضه و اكملت رسالته بعد وفاته بتريبة ثلاثة أبناء و تزوجهم دون مساعدة احد ، أنها ماجدة محمد عبدالهادى قرية الشوبك بمركز الزقازيق محافظة الشرقية .
و التقى "اليوم السابع" بالحاجة ماجدة 59 عام ، موظفة ، و التى أكدت تزوجت زوجى كنت شابة صغيره وهو كان يعمل مدرس ، عشنا فى بيت عائلته لسنوات قليلة أنجبت نجلى الأول الدكتور احمد و الثانى المهندس محمد و الذى وقتها عمرة شهور ، و قرر زوجى ترك منزل العيله الضيق و توفير مكان يسعنا ، وكنا موظفان لا نملك غير رواتبنا ، بعت شكبتى على مبلغ بسيط مدبر و اشترى قطعة ارض كانت على أطراف القرية وقتها و تم بناءها ولم نستطع صب السقف و قمنا بتعريشة .
وعن هذه الفترة الصعبة تقول الأم ، زوجى كان مدير للمدرسة فى القرية و كنا نعيش على لمبة الجاز لان المنزل فى منطقة متطرفة لا يوجد مرافق ، كنت و نجلى نحمل الجراكن لمسافات طويلة يوميا لنعود بالمياه من اجل الطبخ و قضاء احتياجات المنزل ، و أنجبت نجلى الثالث المحامى محمود فى هذا المنزل البسيط ، مضيفا أن زوجى كان لدية أعاقة بسيطة فى قدمه ، فكنت أحمل المتاعب واحمل الأطفال لتوصيلهم للمدرسة و عودتهم من اجل أن لا أشعرة باى فرق ، فهو كان إنسان طيب و حنون و طوال سنوات زوجنا كان لى السند و الظهر .
و تكمل الأم الحنون و هى تنزرف الدموع من عينها ، فى الليل كان أولادى كان يرجعون دروسهم على لمبة الجاز ، ظلنا على هذا قرابة 10 سنوات ، حتى دخلت المرافق المنطقة التى كنا نسكنها ، الا أن الفرحة لم تكمل و بدأ زوجى يمرض بالفشل الكلوى ظل لسنوات يعانى وقتها كان نجلى أحمد فى كلية الصيدلة ، و محمد كلية الهندسة ، محمود كان طفل صغير و اللذين ساعدونى فى رعاية والدهم حتى توفاه الله و استكمل أولادى المسيرة .
تؤكد الحاجة ماجدة الحمد لله لقد بارك الله فى تعبى و عوضنى بالأبناء البارين، الدكتور احمد أصبح مدير معامل فى شركة أدوية ، و المهندس محمد مدير فى شركة بالخليج و الأستاذ محمود يعمل بالمحاماة ، و ساعدونى فى بناء المنزل و تخصيص لكل واحد منه شقة فيه ، زوجاتهم هم مثل بناتى يقومون برعاتى .