اعتراف من لا يملك لمن لا يستحق.. الكتاب العرب ينتفضون ضد تصريحات "ترامب" بسيادة إسرائيل على الجولان.. ويؤكدون: باطل وغير معترف به وتدعيم الدولة الوطنية والنهوض بالتنمية المستدامة أبرز طرق مواجهة قرار أمريكا

الجمعة، 22 مارس 2019 03:17 م
اعتراف من لا يملك لمن لا يستحق.. الكتاب العرب ينتفضون ضد تصريحات "ترامب" بسيادة إسرائيل على الجولان.. ويؤكدون: باطل وغير معترف به وتدعيم الدولة الوطنية والنهوض بالتنمية المستدامة أبرز طرق مواجهة قرار أمريكا الكتاب العرب ينتفضون ضد تصريحات "ترامب" بسيادة إسرائيل على الجولان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتراف من لا يملك لمن لا يستحق، هكذا يمكن أن نطلق هذه العبارة على تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، التى صدرت خلال الساعات الماضية يعلن فيها اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل على منطقة الجولان.

 

ردود أفعال استنكارية ضدت من جانب الكتاب العرب، بشأن التصريحات الصادرة من الرئيس الأمريكى،  مؤكدين أن الجولان ستظل عربية سورية، وأن تصريحات ترامب باطلة ولن يعترف بها العالم، مؤكدين ضرورة أن يتوحد العرب لمواجهة تلك القرارات الأمريكية.

 

فى هذا السياق، استنكر الكاتب الكويتى، أحمد الجار الله، القرار الصادر من دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على القدس، مشيرا إلى ضرورة أن تعود سوريا سريعا إلى جامعة الدول العربية.

 

وقال الكاتب الكويتى،  لـ"اليوم السابع": "طالما العرب في فرقه كل شى ممكن ومستباح لو أن سوريا لم تكن مبعدة عن أشقاءها العرب ماكان توحد بها أصحاب المصالح الدولية".

 

وتابع الكاتب أحمد الجار الله: "على أي أساس مبعدة سوريا عن الجامعة العربية ومن يعترض على عودتها المعترض دولة  واحدة".

 

بدوره قال الكاتب العمانى أمجد الراشدى، إن العالم لن يقبل بقرار دونالد ترامب بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، مشيرا إلى أن الجولان ستظر سورية.

 

وقال الكاتب العمانى، إن الجولان عربي سوري ، لم ولن يقبل العالم أن يكون جزء من ما يسمى ( "إسرائيل" بالأصح فلسطين المحتلة ، عاش الجولان وعاش الشعب السوري الحر .

 

وأوضح أمجد الراشدى، أن تغريدة ترامب دليل على فشله الذريع ، فترامب يبحث عن موضوع جديد يدعمه في مشوار انتخابه القادم ، ولكن كما عودنا هذا الرئيس ، كلامه مجرد هراء .

 

بدوره قال الكاتب اللبنانى، الدكتور نزيه الخياط، الباحث في الشؤون الجيوسياسية و التنمية، إن قرار ترامب الاعتراف بسيطرة العدو الإسرائيلي على الجولان يأتي في سياق السياسة المنحازة و المعادية للحق العربي المغتصب و المحتل ، سواء في مزارع شبعا  و تلال كفرشوبا في جنوب لبنان ، أو في الجولان اليوم حيث اللحظة التاريخية المأساوية في سوريا و ما تعانيه من تمزق دموي تشجع إسرائيل على اقتناص هذه اللحظة فيها  وكان قد سبق ذلك  اعتراف ترامب  بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل  ونقل سفارة بلاده اليها مما اسقط عنها دور الوسيط في التسوية السلمية المزعومة .

 

وأضاف الكاتب اللبنانى، أن هذا المشهد الجيوسياسي المستجد إنما هو نتيجة للهجوم الإقليمي على الوطن العربي من بوابته الشرقية و التي تقوده إيران من خلال تهديداتها لدول الخليج العربي من خلال  الجبهة اليمنية مباشرة و هي بهذا تشكل تحديا مزدوجا للمدى الحيوي المصري في البحر الأحمر و تحديا داخلياً و مباشرا للأمن القومي السعودي  و من جهة ثانية فإن استخدام إيران لأذرعها الميليشيوية المذهبية  في دول المشرق العربي ادى الى تفتيت النسيج الاجتماعي في تلك الدول وساهمت في تعزيز الصراعات العرقية و المذهبية فيها مما افقد تلك الدول خاصة سوريا و العراق المناعة الوطنية  و القومية فيهما أمام الهجمة الطائفية و المذهبية والعرقية بهدف إسقاط مفهوم الدولة الوطنية وكل ذلك تحت شعار محاربة الشيطان الأكبر واسرائيل معا ، وكذلك تحول الصراع الدائر في سوريا الى صراع على سوريا بهدف تقاسمها.

 

وتابع: "قرار ترامب خطير للغاية لأنه قرار يؤشر إلى مخطط لتصفية قضية الشعب الفلسطيني و حقوقه المشروعة ووضع اليد على مقدرات منطقتنا العربية و أن الرد الاستراتيجي الوحيد هو اتفاق استراتيجي مصري سعودي خليجي يتصدى للعدوان بكافة اشكاله و يدعم ويساعد في تدعيم الدولة الوطنية العربية والنهوض بالتنمية المستدامة والقيام بثورة فكرية و ثقافية تعيد الاعتبار إلى العروبة الحضارية المستنيرة و تساعد على تجديد الخطاب الديني في العالمين العربي والإسلامي".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة