رحب مجلس النواب الليبي بكل المبادرات المحلية والدولية التى من شأنها جمع شتات الليبيين وإنهاء الإنقسام السياسى وتوحيد مؤسسات الدولة، استعدادا لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والخروج من المرحلة الانتقالية.
وأكد برلمانيون ليبيون فى بيان صحفى مشترك اليوم الخميس، التزام البرلمان المشروط التعامل بشكل ايجابى مع أى توصيات تنتج عن الملتقى الوطنى الجامع المزمع انعقاده في منتصف أبريل المقبل برعاية البعثة الاممية للدعم في ليبيا، على ألا تؤدى هذه المخرجات لمزيد من التفريط فى حق الليبيين في سيادتهم على اراضيهم المكفول بميثاق الامم المتحده وبكل المواثيق والمعاهدات الدولية.
وشدد أعضاء البرلمان الليبى، على ضرورة أن يراعى فى مخرجات الملتقى الجامع تماشيها أو عدم معارضتها على الأقل للإعلان الدستورى وتعديلاته الاحد عشر والاتفاق السياسي المعدل المضمن فيه.
وأعلن البرلمانيون الليبيون، عدم تلقى مجلس النواب الليبى وبشكل رسمى دعوة للمشاركة فى الملتقى الجامع، مؤكدين على أن أى مشاركة بشكل فردى لأى من اعضائه أو رؤساء لجانه الدائمة والمؤقتة أو مقرريه أو مراقبيه أو أحد أعضاء مكتب رئاسته فإن آراء المشارك لا تمثل مجلس النواب الليبى، وبالتالى لا ترتب أى التزام قانوني على المجلس وفي المقابل فإن مجلس النواب لا ينكر على أى من اعضائه المشاركة بصفته الشخصية اذا رغب بذلك وتم توجيه الدعوة اليه.
وشدد البرلمانيون الليبيون على ضرورة تذكير الليبيين المشاركين بالملتقى الوطنى الجامع بأن البرلمان قد استكمل استحقاقات الخروج من المرحلة الانتقالية، وذلك باقراره قانون الاستفتاء واحالته للمفوضية منذ أربعة أشهر كاملة وكافية لإجراء الاستفتاء، وهو على استعداد تام لاصدار قانونى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، محذرين من أى محاولة داخلية او خارجية لجر البلاد إلى مرحلة انتقالية جديدة.
ووصف البرلمانيون أى محاولات للدخول فى مرحلة انتقالية جديدة بـ"محاولة مشبوهة" قد تدخل البلاد فى مزيد من الفوضى وتجر على الليبيين المزيد من الويلات، ولذلك وطالما أن كل الليبيين قد توافقوا على ضرورة اجراء الانتخابات فيجب أن يتم اجراء الانتخابات للخروج النهائى من المرحلة الانتقالية وليس للدخول فى انتقالية آخرى.
وأكد البرلمانيون الليبيون أن الظروف أصبحت مهيئة أكثر من أى وقت سبق في ظل التقارب بين جميع الاطراف خصوصا بين مجلسي النواب والدولة الذي اشار اليه رئيس البعثة الاممية في مؤتمره الصحفي الذي عقده في طرابلس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة