أكاديميون من الأعلى للثقافة: فيس بوك وراء كل الجرائم الإلكترونية

الخميس، 21 مارس 2019 03:00 م
أكاديميون من الأعلى للثقافة: فيس بوك وراء كل الجرائم الإلكترونية أكاديميون بالمجلس الأعلى للثقافة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت لجنة علم النفس بالمجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، ندوة تحت عنوان "الجرائم الإلكترونية.. دوافعها وطبيعتها وسبل مواجهتها"، وذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.

وبدأت الندوة بكلمة الدكتور سعيد المصرى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، حيث أوضح أن المجلس الأعلى للثقافة يعد مؤسسة ثقافية مصرية تهتم وتعمل على تطوير ومكافحة السياسات الثقافية، بمعنى تطوير الصالح منها وإزالة الطالح منها، حيث إن المجلس يقوم بمجهود ليس بالقليل فى تناول الموضوعات المهمة التى تهم الدولة والمواطن مثل انعقاده للندوات أو الورش العمل أو المؤتمرات، وأوصى بأهمية موضوع الندوة والمتعلق بجرائم الإنترنت، حيث اقترح أن يتم مناقشته من قبل الـ28 لجنة من لجان المجلس ثم الخروج بتوصيات يتم تقديمها إلى المجلس الأعلى للثقافة للعمل على تنفيذها ونشرها لتصل إلى أكبر عدد من مستخدمى الإنترنت.

ثم انتقلت الكلمة الى الدكتورة سميحة نصر دويدار، أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، حيث بدأت كلمتها بأن القرن الـ21 قد تميز بالزيادة الهائلة والسريعة لاستخدام الإنترنت والتقنيات الحديثة، فلقد ارتفع مستخدمو الشبكة الإلكترونية فى عام 2005 من مليار إلى 3.9 مليار مستخدم عام 2018.

وعرفت الدكتورة سميحة نصر دويدار أن الجرائم الإلكترونية هى أفعال إجرامية ترتكب بواسطة الحاسب أو النطاق التقنى ممثل لإنترنت والشبكات وتشمل على جرائم الإرهاب وسرقة الهوية والملاحقة والتحرش وبريد النفايات والفيروسات والقنابل الذكية، وتتنوع تلك الجرائم مابين (جرائم ضد الأفراد، جرائم ضد الملكية).

أما عن أسباب تلك الجرائم فقالت أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، فترجع إلى عدة أسباب منها أسباب على المستوى الفردى، وأخرى على المستوى المجتمعى، وأخيرا أسباب على المستوى الكونى تتمثل فى التحول المجتمع إلى مجتمع رقمى، والعولة، والترابط الكونى، وأضافت أن هناك عوامل فعالة فى الجريمة وهى الجانى المتحفز والهدف المناسب وغياب الرقابة.

أما عن خصائص هذه الجرائم فذكرت:

1-   سهولة ارتكاب الجريمة بعيدًا عن الرقابة الأمنية.

2-  صعوبة التحكم فى تحديد حجم الضرر الناجم عنها.

3-  مرتكبها من بين فئات متعددة تجعل من التنبؤ بالمشتبه أمرا غاية فى الصعوبة.

وانتهت حديثها بأننا يمكن مكافحة الجرائم الإلكترونية عن طريق توعية الناس لمفهوم تلك الجرائم، وضرورة التأكد من العناوين الإلكترونية التى تتطلب معلومات سرية كالبطاقة الائتمانية أو الحساب البنكى، وعدم الإفصاح عن كلمة السر لأى شخص وعدم حفظ الصور الشخصية فى الكومبيوتر أو تحميل ملفات أو برامج مجهولة الهوية من شبكة الإنترنت.  

بعد ذلك انتقلت الكلمة إلى اللواء محمد عبد الواحد مساعد وزير الداخلية ومدير مباحث مكافجة جرائم الإنترنت الأسبق، الذى أوضح فى بداية حديثة كيف بدأ الإنترنت فى الوجود وأرجع تاريخه إلى عام 1962، حيث كانت المناوشات النووية الأمريكية الروسية فى أشدها، وكانت أمريكا تبحث عن طريقة للتواصل فى حال انقطعت وسائل الاتصال إلى أن توصلت أحد جمعياتها العلمية إلى خلق شبكة اتصال تسمح بالتواصل بين نحو 23 هاتفا فى مناطق مختلفة بالتواصل ومن هنا بدأ الأمر يتطور إلى الوصول إلى مفهوم شبكات الإنترنت فى شكله المعروف لنا حالياً.

ثم تحدث عن الفكرة المبدئية لموقع الفيس بوك الذى كان فى البداية يهدف إلى سهولة التوصل بين عدد من طلاب الجامعة من أجل بحث أو حفلة للتخرج وكيف أصبح الآن كارثة إلكترونية بشتى المقاييس فكل منا لم يكتفى فقط بوضع عائلته أو أصدقائة بل نجد لدى الكثير منا عدد هائل من الأشخاص سواء خارج الدولة أو بداخلها فى قائمة الأصدقاء وهو ما يدفع الأخر لارتكاب جريمته وأعطي مثالا على ذلك التى الذي انتحل شخصية فتاة بالجامعة الأمريكية إلى أن استقطب فريسته وفعل بها ما فعل كل هذا عن طريق حساب مزيف على موقع التواصل الاجتماعي الذي لا يطلب لا رقم بطاقة قومي أو حتى جواز سفر.

وحذر من خطر الدردشة الإلكترونية، موضحا أن لكل جهاز إلكترونى بصمة إلكترونية ما إن عرفت يتم اختراق الجهاز فورا وكأن المخترق ما هو إلا أنت فيبدأ بالتلاعب بالصور الشخصية أو سرقة المعلومات السرية، وذلك عن طريق إرسال صورة ما محملة بفيروس عبر تطبيقات الدروشة الالكترونية المعروفة كالواتس أب أو IMO أو ماسنجر إلخ، هذا الفيروس يستهدف تدمير ملفات وبيانات ما تجعل على صاحبها صعوبة استخدمها فى حين أنها تصبح سهلة للمخترق ويبدأ فى التحكم فى الجهاز والسيطرة على جميع الملفات والصور بداخلة ومن هنا تبدأ كتير من الجرائم سواء جرائم شرف أو سرقة أو ابتزاز.

وأوصى بالتحذر الشديد من المواقع الإلكترونية التى تطلب ما يعرف بـIP لأنها تعد من أخطر المواقع والتى قد تؤدى لمستخدمها إلى أن يصبح فريسة لآخر لا يعرفه وقد تؤدى إلى حتى قتله، وأنهى كلمته قائلا: "إذا كنت تريد البحث عن أى مصيبة تحدث لنا الآن فاعلم أن سببها يرجع إلى الإنترنت الذى غير فى سلوكنا النفسى والعقلى وأحدث خللاً قويا بين شباب هذا العصر".

وانتهت الندوة بكلمة الدكتور معتز سيد عبد الله أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب الأسبق جامعة القاهرة، موضحا أن هدف كلمته هو توضيح الربط بين الإدمان والجريمة، حيث أعرض عدة إحصائيات توضح العلاقة الوثيقة بين تعاطى المخدرات ووقوع الجرائم، هذه العلاقة ينبثق منها بعض الافتراضات مثل حدوث الجرائم الالكترونية الإدمان السلوكى، الاكتئاب والقلق والخوف الاجتماعى والشعور بالوحدة، والاضرابات النفسية.

وأكد أن الإدمان والجريمة وجهان لعملة واحدة، وذلك لأن الإنترنت أصبح وسيلة للمجرمين، إذ يساعد على توسيع نطاق المجرم ووصوله إلى عدد أكبر من ضحاياهم الذين لم يعدوا محصورين فى منطقتهم الجغرافية، أيضا يساعدهم على التحقق بسهولة للحصول على معلومات مباشرة عن ضحيتهم المحتملة عن طريق استخدام برامج التجسس والاختراق وأخيرا شعور مجرم الإنترنت بأمان أكبر فى ارتكاب جريمتهم لصعوبة وصول القوى الأمنية إليهم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة