كعادة الإخوان.. أردوغان يواصل الرقص على جثث ضحايا هجوم نيوزيلندا.. الرئيس التركى يستعير صراعا يعود للحرب العالمية الثانية لتحقيق مكاسب انتخابية فى 31 مارس.. خبير أمنى: ما يفعله غير مسئول ويساعد الإرهابيين

الأربعاء، 20 مارس 2019 07:00 م
كعادة الإخوان.. أردوغان يواصل الرقص على جثث ضحايا هجوم نيوزيلندا.. الرئيس التركى يستعير صراعا يعود للحرب العالمية الثانية لتحقيق مكاسب انتخابية فى 31 مارس.. خبير أمنى: ما يفعله غير مسئول ويساعد الإرهابيين أردوغان و هجوم نيوزيلندا
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، الرقص على جثث الضحايا الأبرياء الذين لقوا حتفهم فى هجوم إرهابى عنيف استهدف مسجدين فى نيوزيلندا، مستغلا الهجوم الذى ارتكبه شاب أبيض متطرف فى الدعاية السياسية لحزبه قبيل أيام من انطلاق الانتخابات البلدية التى يخوضها وسط ضعف شديد واستياء واسع من سياساته الاقتصادية.

وبعد قيامه باستغلال الفيديو الوحشى للهجوم فى الدعاية الانتخابية، حيث عرض تسجيل مصور للقطات من الحادث الذى بثه المهاجم الاسترالى الأصل، برينتون تارانت على الفيس بوك، ذهب أردوغان إلى أبعد من ذلك من خلال تصريحات عدائية استحضر فيها معركة تعود إلى الحرب العالمية الأولى بين العثمانيين والغرب.

وأشار أردوغان خلال حملة انتخابية لحشد الدعم لحزب العدالة والتنمية فى الانتخابات المقررة 31 مارس الجارى، وسط تراجع شعبيته، إلى معركة جاليبولى، الذى قتل فيها 50 ألف جندى من قوات الحلفاء بينهم 3 آلاف من نيوزيلندا، وقال خلال حشد انتخابى: "إنهم يختبروننا على بعد 16 ألف و500 كم، من نيوزيلندا، بالرسائل التى يرسلونها".

وعدد الديكتاتور التركى، الذى يحتجز مئات آلاف المعارضين والصحفيين فى سجونه منذ يوليو 2016، بإرسال من وصفهم أعداء تركيا إلى بلادهم فى توابيت، قائلا:"جاء أجدادكم وعاد بعضهم فى توابيت، إذ جئتم كما جاء أجدادكم، فستعودون مثلما عادوا"، مستعيرا صراعا لا أساس له سوى محاولة حشد الدعم من خلال خطاب قومى دينى متعصب لا مكان له فى القرن الـ21.

وفى صحيفة "ذا ستاف" النيوزيلندية، حذر خبير أمن عالمى أن أردوغان يتلاعب بالهجوم لإثارة التوترات، وأوضح روبرت باتمان، الأستاذ بجامعة أوتاجو، أن الرئيس التركى فقط يريد التلاعب بقاعدته السياسية قبيل الانتخابات لتعزيز فرص حزبه، لكن من خلال خطاب "خطير".

وأشار باتمان إلى أن خطاب الحملة الانتخابية لأردوغان كان مخادعًا، مضيفا إن "ما يفعله (أردوغان) غير مسؤول ويساعد الإرهابيين والأشخاص الذين يدعى أنه ضدهم.. نهج إردوغان السياسى يدمح بين الشعبوية والقومية"، وتابع إنه "يعرف أن نيوزيلندا لم تفعل شيئًا للتواطؤ فى هذه الأعمال الوحشية، إنه يحاول أن يصور نفسه كحارس على الشعوب المسلمة".

ولفت الخبير إلى أن التوترات بين القوى الطائفية والعلمانية تمثل نموذجا للمشهد السياسى في تركيا، وأشار إلى أن عدوانية أردوغان تتناقض مع نهج القائد التركى مصطفى كمال أتاتورك، الذى أشار إلى أن أولئك الجنود الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى أصبحوا أبناء لتركيا حيث ترقد رفاتهم فى سلام بعد أن فقدوا حياتهم على هذه الأرض.

وأثارت تصريحات الرئيس التركى أيضا غضب واسع فى استراليا التى استدعت سفير تركيا لديها مطالبة بسحب هذه التعليقات وحذفها من وسائل الإعلام الرسمية، وقال رئيس الوزراء الاسترالى سكوت موريسون، إن التصريحات كانت مسيئة للغاية للاستراليين ومتهورة جدا.

غير أن نهج المتطرفين واحد فى التزييف وإرتداء الأقنعة، فعلى غرار جماعة الإخوان المسلمين التى توجه خطاب للداخل يتناقض مع خطابها للصحافة والعالم الغربى، كتب أردوغان مقال رأى لصحيفة واشنطن بوست أشاد فيه بشجاعة وقيادة وإخلاص رئيسة وزراء نيوزيلندا، وأكد رفضه لأى محاولة لربط الهجمات الإرهابية التى استهدفت المصلين المسلمين بتعاليم أو مبادئ المسيحية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة