صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون، كتاب تحت عنوان "المجتمع الشامى فى العصر المملوكى"، للمؤرخ الأردنى عودة رافع.
وجاء فى مقدمة الكتاب : أهمية قراءة تلك الفترة أنها جاءت بعد وفاة صلاح الدين الأيوبى وتفسخ دولته وانقسامها بين أبنائه وإخوته وأبناء عمومته الأمر الذى أدى إلى عدد من المشاحنات والنزاعات والحروب الداخلية التى انعكست على استقرار المنطقة وتردى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعامة.
يشتمل الكتاب الصادر بدعم وزارة الثقافة الأردنية على مقدمة تعاين الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبل العصر المملوكى، وأربعة فصول تتناول المماليك الأتراك (البحرية) والشراكسة، وعلماء بلاد الشام، الصوفية فى بلاد الشام، والحرافيش فى بلاد الشام فى ذلك العصر، كما يحتوى الكتاب الذى يقع فى 415 صفحة من القطع الكبير على خاتمة تلخص أهم نتائج الدراسة التى أجملها الكاتب فى دور المماليك فى التصدى للمغول والفرنجة، ومحافظتهم على علاقة طيبة مع العامة ولكنهم تمتعوا بامتيازات وصلت حد البذخ.
ويسعى الكتاب بحسب المؤلف إلى توضيح العلاقة بين القوى الفاعلة في المجتمع الشامي، وهي: المماليك والشراكسة والعلماء والمتصوفة، ويقدم الكتاب صورة عن الواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى وضمنه الثقافى الذى كان يعيشه أبناء منطقة الشام فى تلك الفترة، وتساعدنا القراءة العلمية على فهم وتصحيح فهمنا للتاريخ السياسى وبواعثه العميقة.
يشار إلى أن د. عودة رافع الشرعة حاصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه فى التاريخ من جامعة آل البيت، وصدر له كتاب "أوقاف المرأة فى دمشق فى العهد الأيوبى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة