وفى حديثها مع "اليوم السابع"، قالت المهندسة إكرام باش إمام وزيرة السياحة الليبية السابقة، إن المهندسة الليبية تواجه تحديات بالغة مثل نظيراتها فى جميع الدول العربية ولكن بشكل أكبر، حيث إن المجتمع الليبي يعد مهنة الهندسة بالنسبة للمرأة هي مهنة ديكورية، مشيرة أنها كانت المهندسة الوحيدة في دفعتها لذلك، وواجهت تحديات كبيرة من بينها مدى قبول المجتمع لها كمهندسة ومسئولة، غير التحديات الأسرية كأى سيدة، مشيرة إلى أن المجتمع الليبى يقدر المرأة ودورها ويحترمها، إلا أن المنافسة بين الرجل والمرأة فى العمل يجعلها تبذل مجهود مضاعف لإثبات نفسها وأنها جديرة بالترقى واعتلاء مراكز قيادية .
وأكدت وزيرة السياحة الليبية السابقة، على أن للمهندسة المصرية دورًا كبيرًا في نقل خبراتها لشقيقتها العربية، كونها سبقتها فى الدخول للسوق العمل الهندسى، وكونها أيضًا زوجة وأمًا لمهندسين، وبالتالى نستفيد من تجربتها وكيف تغلبت على التحديات التى واجهتها، مشيرة إلى أن ليبيا بها خبرات نسائية فى المجال الهندسي، وقالت: نولى فى ليبيا تدريب المرأة على الريادة اهتماما كبيرًا، لافته إلى أنها طالبت باعتبار هذا العام هو عام المهندسة والاقتصاد، مؤكدة ضرورة أن يتم عمل لائحة أو تشريع للمرأة المهندسة كونها تعمل في أماكن خطرة، وإعطاء إمكانية أكبر للمهندسة في القيادة، حيث مازالت بعض الدول العربية تطلق شعارات المساواة فقط دون تنفيذ على أرض الواقع.
من ناحيتها، قالت المهندسة حنان بادى عواد، رئيس لجنة المهندسات العربيات لدورة 2018/2021 باتحاد المهندسين العرب، رئيس لجنة المهندسات العربيات، رئيس لجنة المهندسات الأردنيات، إنه تم إطلاق مبادرات من قبل اللجنة، ضمن 4 محاور "المهنى، الاتصال والاعلام، التشريعات والقوانين، الثقافى والاجتماعى"، واختيار الثالث من مارس من كل عام ليتم الاحتفال فيه بيوم المهندسة العربية، موجهة الشكر للمهندسة صباح مشالى رئيس لجنة المهندسات بنقابة المهندسين المصرية، على الدعم والترتيبات وحفاوة الترحيب بمصر، لافته إلى أن الهدف من تكوين اللجنة التأكيد على أن المهندسة العربية هى الأقدر مهنيا بأنها تتولى مواقع القرار، بجانب دعمها ليصبح هناك تكافؤ فى الفرص بينها وبين الرجل، وتأهيليها فنيا وقياديا، مؤكدة أنهم يهدفوا إلى تحقيق نتائج على أرض الواقع خلال 3 سنوات من الآن، فى مجال تطوير المهندسة العربية، لتكون واجهة تمثل المهنيات فى العالم العربي.
وتابعت حنان: "أحد أهدافنا الرئيسية هو أن يتم إلقاء الضوء على المهندسات الرائدات للأعمال فى الوطن العربى، وسيكون هناك إطلاق لجوائز مختلفة كل فترة، ليكون هناك تأثيرإيجابى من المهندسات على غيرهن، خاصة أن لدينا فى مصر والعراق والأردن والكويت، وغيرهم من الدول عددا من المهندسات المميزات، ويمكنهن تقديم الدعم والخدمات فى كافة الجهات، وتبادل الخبرات ونقل المعلومات، وهذا لا يعنى أن مشاركة المرأة فى مجتمعها ليست موجودة، فأنا عضو بمجلس إدارة شركة بالأردن لها 18 فرع حول العالم، عدد المهندسات بها يمثل 52% من العدد الإجمالى للعاملين بها، أى أن المهندسات بها نسبتها أعلى من المهندسين، لكن غايتنا هو توصيلها لصنع القرار، وقيادة الشركات والمؤسسات الكبرى".
فيما أكد المهندسة صباح مشالى، رئيس لجنة المهندسات المصريات، بنقابة المهندسين المصرية، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ورئيس الشركة القابضة التوزيع، إن المرأة مازالت فى المجتمع العربى حتى وهى تعمل مهندسة، تعانى من التمييز والتفرقة بينها وبين الرجل، مشيرة إلى أن اللجنة تهدف إلى رفع القدرات العلمية والإدارية والاجتماعية للمهندسات، ليصبحن فى مكان يليق بهن، بالتزامن مع ما حققته مصر من تميز فى هذا الإطار، بتولى 8 سيدات لوزارات، والسعودية والإمارات أيضا.
وأضافت صباح،: أكثر من 140 ألف مهندسة مُسجلة فى النقابة المصرية، وهو عدد يفوق كل أعداد المهندسات فى الوطن العربى، وبتخصصات مختلفة، ونعمل فى الكثير من الجهات لتقديم الدعم وتبادل الخبرات بينهن وبين كافة المهندسات فى الدول العربية، بجانب إلقاء الضوء على المهندسة العربية أينما كانت، بغض النظر عن ما تقدمه الدول لها.
فى سياق مُتصل، قالت المهندسة هبه العلى، رئيس لجنة المهندسات فى الهيئة العربية السعودية للمهندسين، إن الدراسة الهندسية فى السعودية كانت متوسعة أكثر بين الشباب عن الشبات، لكن أخر 10 سنوات الأمر تغير تماما، فأصبح لدينا تمكين للمرأة السعودية، حتى أصبحن يدرسن هندسة البترول والكهرباء والميكانيكا وهى مجالات لم تكن متاحة من قبل، وأصبحن يعملن بالمواقع أكثر، حتى باتت أغلب المشاريع الآن معدلات مشاركة المهندسات بها، تفوق المهندسين أنفسهم.
من ناحيتها، قالت المهندسة عبير الحبيل، ممثل دولة الكويت، إن عدد المهندسات فى الكويت يفوق أضعاف عدد المهندسين، حتى أننا أصبحنا الآن أعلى ثانى تجمع للمهندسات على مستوى العالم، لذا فأننا نرغب فى استغلال هذا العدد ليكون لهم دور مؤثر وقوى فى اتحاد المهندسين العرب وفى المجتمع، ويصبح لنا صوت ودور قوى فى سن التشريعات وزيادة الخبرة ورفع كفاءة المهندسات، خاصة أن الكثير من الدول العربية مازالت عمليات تمكين المرأة بها "شعارات" غير موجودة على أرض الواقع، رغم أن المرأة لا تقل فى شهاداتها وخبراتها عن الرجل، فالكثير من المهندسات يجدن صعوبة فى النزول إلى المواقع وتمنعهم العادات والتقاليد، رغم التزامها بأخلاقيات المهنة، لذا فأننا نهدف الوصول إلى عدم وجود حواجز أمام المهندسات فى العمل.
أما المهندسة حصة الهرمى، أمين صندوق جمعية المهندسين، بالإمارات العربية المتحدة، فقالت: إن مشاركتها باجتماع لجنة المهندسات العربيات، هى أول تجربة لها باللجنة، وما أعجبها هو اهتمامها بدور المهندسة فى المجال النقابى، والذى يتم تسميتها بدول الخليج بالجمعيات الهندسية، لتمكين المرأة ليس فقط فى المؤسسات الحكومية، بل تعزيز دورها ليكون فعالا على مستوى الدول العربية، مشسرة إلى أن المرأة فى الإمارات لديها فرصة كبيرة متاحة لها، حيث تهتم الحكومة بتمكين المرأة، فى تولى الوزارات، والدليل على ذلك أن أول وزيرة للسعادة كانت لدينا، هذا بجانب مقاعد مخصصة بالمجلس الوطنى للمرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة