لم تكن الهشتاجات والبوستات والفيديوهات المكلفة والمفبركة التى تحرض ضد الدولة المصرية، وتنشر الأكاذيب وتبث الشائعات، وليدة الصدفة فهذه العملية التى تستحوذ على إعلام السيوشيال ميديا يقف خلفها لجانا الإلكترونية مدعومة بمليارات الدولارات، لديها سيناريوهات تنفذه بحرفية شديدة عندما تقع الأزمات فى مصر، أو كانت الأمور تسير بشكلها الطبيعى.
وبمتابعة مواقع التواصل الاجتماعى عند وقوع أزمة فى الداخل المصرى تجد نشاط على السوشيال ميديا غير طبيعيا، وفيديوهات لمسئولين مجتزئة، وفبركة أخبار لتعبئة المواطن وتحريضه ضد وطنه، ليس هذا فحسب بل تجد إطلاق هاشتاج يصعد بقوة ليصبح فى دقائق معدودة ترند – الاكثر تداولا على السوشيال ميديا- مما يُحدث عند البعض عملية تغيب للوعى ولكن مع ظهور الحقائق تعود الأمور لنصابها وترجع اللجان الإلكترونية لأسرابها.
وتعد الهشتاجات مدفوعة الأجر هى أبرز طرق لأهل الشر التى تدعو من خلالها إلى نشر الفوضى الخلاقة، حيث يعد أحد أبرز سيناريوهاتها التى تستخدم من خلالها لجانها الإلكترونية، وتنتظر أى أزمة تشهدها مصر لبدأ عملية المتاجرة بالبسطاء، وبث الأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ثم ترسل تلك الأكاذيب إلى وسائل الإعلام الغربية التى تتعامل معها لتسلط الضوء على تلك الهاشتاجات، ونشر وجهة نظر الإخوان حول تلك الأزمات عب تقارير مشبوهة.
وتضع الأذرع الإلكترونية لأهل الشر، الممولة بمليارات الدولارات أهدافا خبيثة أمامها، تجاه الدولة المصرية، مستبدلة شعارها الزائف "الإسلام هو الحل" بـ"إحباط المصريين هو الحل" عن طريق نشر أخبارا كاذبة ودثر الأمل والتفاؤل وتوسيع دوائر اليأس، مستغلة فى ذلك مواقع التواصل الاجتماعى والذى استخدمت من خلالها كل أساليب الخداع والتضليل لبث روح الإحباط لدى المصريين.
"هناك 7 شركات أمريكية تحصل على ما يزيد عن مليار دولار سنويًا لإدارة ملف إعلام يعادى الدولة المصرية" بهذه الكلمات فضح إبراهيم ربيع الذى انضم للإخوان ربع قرن ثم أصبح من أشد منتقديها.
وأضاف ربيع، أن المشهد الاعلامى لتنظيم الإخوان تديره شركات علاقات عامة محترفة تمولها دول وأنظمة حكم بأكثر من مليار دولار سنويا، فتركيا تعاقدت مع 3 شركات أمريكية وقطر مع 4 شركات كل شركة مختصة بملف تروجه وشريحة عمرية او اجتماعية تخاطبها.
وأضاف القيادى الإخوانى السابق، لـ"اليوم السابع"، أنه يعمل مع هذه الشركات جيش من الإعلاميين والصحفيين والمواقع الإلكترونية والصحف والقنوات وصفحات الفيس وتويتر، موضحًا أن هناك حالة من الصدمة فى صفوف الإخوان بعدما اقتصت الدولة المصرية من قتلة النائب العام هشام بركات، سبب الصدمة والهيجان والضجيج من قطعان الإخوان ودوائر التمويل من قطعان اليسار وقطعان "النحنحة" أنهم وجدوا أنفسهم أمام دولة قانون لا تترك ثغرة، دولة قانون عادى ولم تلجأ لقانون استثنائى، دولة حررت قرارها ولم ترهنه إلا لمصالح شعبها وأمنها القومي، دولة تنفذ الأحكام القضائية بشجاعة والتزام وجدية".
وأشار ربيع، إلى أن محاكمة قتلة الشهيد النائب العام هشام بركات، تمت من خلال قاضى طبيعى، وتبين عدم وجود ثغرة فى الأدلة والأحكام وبهذا تم الحكم على منهجية المظلومية الإخوانية التاريخية، متابعًا: "لو فيه ثغرة فى الأدلة أو الاحكام، لم يرحم أحد مصر وهذا سبب ضجيج الإخوان ولوثتهم العقلية" مضيفًا: "أكبر دليل على قوة ونفوذ الدولة المصرية أن الإرهابيين الذين قاموا بالعمليات حصلوا على تأكيدات من أسيادهم وتلقوا دعم سياسى عالمى كبير من حكومات ومنظمات ومؤسسات وأن الدولة المصرية لم تنفذ فيه أحكام إعدام، لكن مع تنفيذ الإعدامات سقطت أكذوبة الدعم الدولى وتابوهات الحماية الخارجية، وتأكد الجميع أن الدولة المصرية ستنفذ أحكام تخص رؤوس كبيرة كان الاقتراب منها محرما".
وأكد القيادى الإخوانى السابق، على أن المرحلة القادمة صعبة للدولة المصرية، متوقعا زيادة حالة ضجيج وتحريض وتشكيك وحرب على العقول وتغييب للحقائق وفبركة للثوابت وكذب محترف وفتن حقيرة تنتشر باحتراف لضرب الضمير الجمعى المصرى وصلابة القاعدة الشعبية، لذلك لابد من دعم وتكاتف الجبهة الداخلية ولابد لكل فرد من الشعب أن بفتح عينه ويضع أولوياته نحو الدولة المصرية، وعلينا جميعا أن نساند وندعم بمنتهى القوة دولتنا وجيشنا وشرطتنا وقضائنا وإعلامنا".
دعوات لعدم الانسياق وراء كذب الإخوان

فى ذات السياق انتقد على محمد الشرفاء المفكر الإماراتى، قوى الشر من الإخوان وغيرهم من المحرضين ضد الدولة المصرية، داعيا جموع الشعب المصرى وخاصة الشباب بعدم الانسياق وراء هؤلاء وعدم الانخداع بشعاراتهم الكاذبة.
ورصد "الشرفاء" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" مجموعة من الخطوات يدعم من خلالها المواطن المصرى دولته خلال هذه الفترة العصيبة، قائلا :"الأمن أساس التنمية، والتنمية فى اَى دولة تسعى للتطور والتقدم من أجل تحقيق أعلى مستوى من المعيشة للمواطن، يتحقق له فيها السكن الصحي وتأمين العمل الذى يستطيع من دخله مواجهة التزامات العيش الكريم له ولأسرته إضافة على ذلك ما تتحمله الدولة من مسئوليات التعليم والرعاية الصحية ومن هنا يتحقق للمواطن ما يصبوا إليه من حياة كريمة".
وتابع المفكر الإماراتى: "على المواطن أن يعلم مسئوليته أيضا تجاه وطنه فهى مسئولية مشتركة ولكي تقوم الدولة بتنفيذ خطط التنمية لوطنه عليه أن يشترك مع حكومته فى المساهمة الإيجابية بالمحافظة على الأمن الذى هو أساس الاستقرار والتنمية والتقدم وذلك من خلال إدراكه وعقيدته بعدم الانخراط فى مشاركة المضلين وأن لا يسمع لكلام المغرضين الذين تستعملهم المخابرات الدولية فى هدم الأوطان للسيطرة على مقدراتها وثرواتها ويكون بذلك ارتكب جريمة فى حق نفسه وأسرته أولا حيث حرمهم مما ينتظرونه من حياة كريمة تتحقق له فيه كل متطلبات الحياة السعيدة، وعرض حياة أسرته وأطفاله للخطر بين التشريد وبين القتل نتيجة لمسايرة النشطاء وأصحاب الشعارات الجوفاء التى تؤدى بالوطن والشعب إلى الدمار كما حدث فى بعض الدول العربية الذين انخدعوا بالشعارات الكاذبة ففقدوا اسرهم وفقدوا أعماله وفقدوا أوطانهم وجلبوا لأنفسهم المصائب والمآسى".
ووجه الشرفاء، نصيحة لجموع الشباب العربى وخاصة المصريين، قائلا: "لذا أنصح الشباب العربى والشباب المصرى على وجه الخصوص أن لا تغتروا بالشعارات ولا تنخدعوا بعملاء الاستخبارات فأنهم يضللونكم لتدمير وطنكم وسرقة أحلامكم واغتصاب أوطانكم".
وأضاف فى نصيحته للشباب، قائلا: "اسهروا على أمن وطنكم فلن ينفعكم خداع المتآمرين عليكم ولن تجدوا وطنا أفضل من وطنكم حافظوا عليه بأرواحكم وعقولكم واعلموا أن إسرائيل لن يغمض لها جفن قبل تدمير وطنكم لتعيش آمنة الى الأبد فمصر تعلى قيمها ومبادئها فوق كل الاعتبارات وتحملها مسئولية الأمن العربى يضايق أعداء العرب وهي تقف سدا منيعا أمام كل من يحاول أن يستولى على حقوق المصريين وأشقاءهم العرب، وكونوا يدا واحدة مع الجيش والشرطة والشعب لتصنعوا ملحمة تاريخية وسدا منيعا أمام كل المؤامرات التى تحاول النيل من مصر، واجعلوا الأمن أساس الاستقرار وهو أساس التنمية والتقدم فلا تبيعوا الغالى بالرخيص حتى لا تفقدوا أعز ما لديكم مصر العراقة والتاريخ والمجد، مصر صاحبة الحضارة الإنسانية العظيمة وثقوا قى قيادتكم المخلصة ولا تدعوا الشياطين يبعدون عن إخلاصكم لوطنكم والدفاع عنه بكل السبل".

من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن جماعة الإخوان تتبع أكبر خطة خداع سياسى وإعلامى فى تاريخها للتغطية على أزماتها الراهنة وتصاعد الخلاف من جديد على الأولويات فى الفترة المقبلة والتخوف من صدور أحكام جديدة على قيادات الجماعة.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الإخوان يصدرون بيانات ويتم تكذيبها وتوضع على الموقع الرسمى وتنفى كما حدث فى البيان الأخير المحرض على العنف، إلى جانب العمل على نشر حالة من الإحباط فى الداخل المصرى استثمارا لأخطاء قد تقع والعمل على توظيفها بذكاء إليكترونيا وسيزيد ذلك فى الفترة المقبلة.
ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن المعركة الإعلامية ستشتد وسيتم التركيز على الشائعات والأخبار الملونة والتضليل الإعلامى، متابعا: "علينا أن نكون حذرين، والمطلوب مواجهة إعلامية جادة وشفافية وحرص أمنى، واتباع استراتيجية مواجهة ومبادرة وكشف للأعيب الجماعة".
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الخطة الإخوانية فى بث الأكاذيب تعتمد على الميديا وبعض شباب الجماعة بتوجيهات التنظيم الدولى وبدعم أجهزة مخابرات تركية وقطرية وسوف تركز على الرسايل المشفرة وإعادة التفجيرات والاعتماد على العمل فى قطاعات جماهيرية مع محاولة ترويج فشل الحكومة فى مواجهة ما يجرى.
ولم يعد بجديد عن الجماعة انتهاج أسلوب الكذب والتضليل فى أى حدث يقع فى مصر، وتلفيق الكثير من الصور الفيديوهات المفبركة عنه، وهو ما وصل لذروته مع وقوع حادث قطار محطة مصر والترديد بمعلومات غير صحيحة عنه وعن قطاع السكه الحديد فى مصر.
خداع المصريين عبر السوشيال ميديا.. مطالبات برلمانية بغلق مواقع التواصل

بدوره طالب المهندس أمين مسعود عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، حكومة المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بالتصدى بكل حسم وقوة لإعلام جماعة الإخوان الإرهابية وأن تكون البداية من خلال غلق جميع المواقع التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية واللجان الإلكترونية التابعة لها بشكل حفاظًا على الأمن القومى.
وقال " مسعود " فى بيان له أصدره اليوم السبت، إن إعلام جماعة الإخوان الإرهابية ليس له اى تأثير على الشعب المصرى العظيم الذى أصبح على وعى وإدراك كاملين أن هذه الجماعة المارقة أصبحت العدو الأول لمصر وشعبها وأنه يجب تطبيق حد الحرابة والقصاص من هذه الجماعة التى ليس لها أى لغة سوى لغة سفك دماء الأبرياء .
وأضاف عضو مجلس النواب، أن محاربتها ومواجهتها أصبح فى مقدمة اهتمامات الشعب المصرى لأنها تهدف إلى هدم الدولة المصرية ووقف مسيرة البناء والارتقاء بالدولة فى الوقت الذى أصبحت فيه الدولة المصرية رائدة بين الدول الأفريقية والأوروبية بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يلتف حوله الرأى العام المصرى بجميع انتماءاته واتجاهاته السياسية والحزبية والشعبية.