دراسة جديدة تفضح التنسيق الإعلامى القطرى الإيرانى لتفتيت المنطقة

الثلاثاء، 19 مارس 2019 06:14 م
دراسة جديدة تفضح التنسيق الإعلامى القطرى الإيرانى لتفتيت المنطقة تميم
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة جديدة لمركز المزماة للدراسات والبحوث، أن الإعلام الإيرانى وجد موطئ قدم فى الدوحة، ليمكنه نشر الأكاذيب وقلب الحقائق باستخدام أبواق نظام الحمدين وعلى رأسها قناة الجزيرة، فى استمرار لمسلسل انبطاح تنظيم الحمدين للنظام الإيرانى، وتناغم بين محورى الشر، ما يسهل لهما إطلاق هجمة مسعورة على كل من يحاول فضح جرائمهم.

 

وذكر مركز المزماة للدراسات والبحوث فى دراسة جديدة له تناولت التنسيق الإعلامى بين قطر وإيران، مشيرا إلى أن نظام الحمدين قدم هدية ثمينة لنظام الملالى بانسلاخ الدوحة عن محيطها الخليجي.

قطريليكس
قطريليكس

 

وأوضحت الدراسة أن تفتيت دول المنطقة واختراق أمنها القومى وتقسيم مواقفها الخارجية على رأس أولويات إيران، مؤكدا أنه مع مرور الوقت تورطت قطر أكثر فى التماهى مع الأجندة الإيرانية، ومن دون أن تحصل على شىء من وراء خدماتها المجانية للنظام الإيرانى، سوى التلذذ بالمكابرة وتمثيل دور الضحية، فى إقليم لا يحتمل التنافر وتجاهل التحديات المشتركة.

 

واعتبرت الدراسة أن تمادى قطر أوصلها إلى التقيد بتنفيذ استراتيجية إعلامية إيرانية شائعة، تقوم على محاولة بث الفرقة والانقسام بين خصومها، مبينا أنه من يتأمل أخبار وتقارير الصحافة القطرية والإيرانية، يجدها لا تخلو من العزف على وتر إثارة الكراهية والمراهنة على استهداف وحدة الموقف الخارجى، الذى يجمع بين أكبر دولتين فى الخليج "السعودية والإمارات".

 

وخلص مركز المزماة بعد نظرة سريعة على عناوين الصحف القطرية والإيرانية إلى أنه تلاحظ تشابه المحتوى بسهولة، فخلال الأسابيع الماضية بالتحديد، تشابهت عناوين الأخبار، وتكاد تكشف أن المطبخ الإعلامى الإيرانى والقطرى أصبحا فى غرفة واحدة، خاصة فى ما يتعلق بإنتاج الأخبار والتقارير التى تستهدف العلاقات بين الدول العربية.

 

وأكدت قطريليكيس، والتى نقلت الدراسة لمركز المزماة، أنه لم يعد يخفى على المتابعين أن نظام الحمدين فى الدوحة يتلقى النصائح من طهران، بل إن الثانية أصبحت تمارس من خلال وسائل إعلامها دور الناطق الرسمى باسم قطر، كما تصر إيران بسياستها الإعلامية على تنشيط الذاكرة العربية والتذكير ببشاعة الاستعمار، من خلال استنساخها النهج الاستعمارى التقليدى المفضوح، الذى قام على شعار "فرّق تسد".

 

وأكدت دراسة المزماة أن ما ينشره الإعلام الإيرانى ويردد صداه إعلام الدوحة بغباء وحقد أعمى، ليس بعيدا عن استعارة نهج التفريق بين القوى التى تواجه المد الإيرانى التخريبى فى المنطقة.

 

وبقراءة سريعة لعناوين وموضوعات الإعلام الإيرانى والحليف القطرى المخلص لطهران، نجد أن المحور الأول الذى يحتل صدارة اهتمام صحف طهران والدوحة معا، على صلة بالمحاولات المتكررة التى تستهدف ضرب علاقات الدول العربية ببعضها، وبخاصة علاقات الإمارات الخارجية وتحالفاتها الاستراتيجية، وفى المقدمة علاقتها مع السعودية، لأن المملكة بقيادتها للعالم الإسلامى تؤرق طهران، وتحد من نشرها للطائفية والفوضى فى المجتمعات التى لم تتعرض للوباء الفارسى حتى الآن.

 

أما الملف الثانى الذى يروق لطهران والدوحة توظيفه وخداع الرأى العام باستخدامه، فهو ملف التطبيع، الذى تجاوزت صحف إيران وقطر بتناوله نهج القصص الخيالية الأسطورية، وكل يوم تخترع حكاية لا أساس لها فى الواقع.

دراسة جديدة لمركز المزماة
دراسة جديدة لمركز المزماة

 

وأكد مركز المزماة أن محاولات إيران اليائسة للانفراد بدول المنطقة لن تتكرر كما حدث مع قطر، رغم أن إيران لا تدع أى فرصة تتاح لوسائل إعلامها للعب على وتر التفرقة، لكن الدروس التى تجمعت حول الخطر الإيرانى لم تعد قليلة، خصوصا أن أمامنا نماذج لدول عربية تم إلحاق الأذى بها، وأصبح الفيروس الإيرانى يؤدى عمله كما يحدث فى لبنان، حيث الدولة التى أصبح جيشها مضطرا إلى التعايش بذرائع وشعارات مخادعة مع سلاح ميليشيا أصبحت أقوى من الدولة اللبنانية وجيشها.

 

وأوضحت الدراسة: "هذا بالضبط ما تريده إيران.. أن تكون خلاياها ومجموعاتها الطائفية أقوى من الدولة الحديثة التى ترعى كافة مواطنيها على السواء، فى ظل تسامح وتعايش وانفتاح وقبول بالآخر، وكل من يقف ضد هذا التوجه التخريبى فإنه يسبب الصداع لإيران".

 

وتابعت: "صحيح أن الداخل الإيرانى يشكو انهيارات وتداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة، رغم ذلك لا تتوقف إيران عن التعبئة الأيديولوجية، والقول بأن المصاعب الاقتصادية التى تحاصرها مجرد ثمن لجهودها فى تصدير الثورة التى لم تقدم للإيرانيين سوى شعارات وأوهام لا علاقة لها بحياتهم اليومية ومستقبلهم".

 

وأشار مركز المزماة فى ختام دراسته إلى أن إيران ستظل تبحث عن أى ثغرة لكى تضرب من خلالها العلاقات الثنائية بين الدول العربية، وبتركيزها على إثارة من يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى، تحرص على نقل مخططاتها إلى المجتمعات العربية، وعلى المستوى الداخلى وبهدف تخدير شعبها، تحرص على جعل الجمهور الإيرانى يستهلك معطيات إخبارية كاذبة، تتحدث عن تطبيع مزعوم، وعن صفقات سرية، وعن أعداء افتراضيين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة