أكرم القصاص - علا الشافعي

كتاب إنجليزى يؤكد كاريزما عبد الناصر وراديو القاهرة هو صوت العرب

الإثنين، 18 مارس 2019 05:00 م
 كتاب إنجليزى يؤكد كاريزما عبد الناصر وراديو القاهرة هو صوت العرب غلا الكتاب
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقدم كتاب "العرب.. تاريخ يمتد لثلاثة آلاف عام"، سردا تفصيليا غنيا للغة والثقافة العربية وأوجه التشابه بين الماضى والحاضر للكاتب تيم ماكينتوش سميث، وهو رجل إنجليزى يقول عن نفسه "إنه يعيش على الأرض وليس بمكتبة"
 
ويبدأ الكتاب من صنعاء عاصمة اليمن، التى تذكرنا بالتاريخ العربى.. وكيف أصبح الأطفال هناك شاهدين على الحرب المستمرة فى البلاد وشاهدين المنافسات الطائفية، وأيضا يلقى الضوء على المساجد هناك التى تعود إلى القرن السابع الميلادي، وبالمجمل يتناول صعود الإسلام فى شبه الجزيرة العربية. 
download
 
ويسرد المؤلف كيف أنه منذ ثلاثة آلاف سنة، تشكلت السلالات ومن هم الحميريين مرورا بقريش، الأمويين فى دمشق والعباسيين فى بغداد، وأيضا التفاعلات بين "بدو" الصحراء والحضر، والقبائل شبه البدوية والشعوب المستقرة، والرجال الأقوياء والمؤسسات الضعيفة. 
ويركز تيم ماكينتوش سميث، أولاً على التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التى غيرت شكل العالم قبل التحول الذى بدأ فى مكة عام 622 م، قديما كانت العطور والأحجار الكريمة هى سلائف النفط والغاز فى العصر الحديث، فى الخلفية كانت هناك دائمًا تحديات من الآشوريين والفرس والرومان والمغول. 
ويلقى تيم ماكينتوش سميث، الضوء على الفتوحات الثلاثة البارزة فى التاريخ العربى، إضافة إلى أن الكتاب يلقى الضوء على تاريخ أول نقش معروف يشير إلى اللغة العربية يعود إلى عام 853 قبل الميلاد - أى قبل 1400 عام من دعوة النبى محمد، وبعد الفتوحات توحدت القبائل والشعوب المتباينة من الخليج إلى شمال إفريقيا من خلال تعلم الخط العربى. 
ويؤكد المؤلف، أن القوة العربية وصلت إلى ذروتها فى القرن التاسع الميلادي، عندما كان الدينار العباسى يمثل قيمة التأثير التى يقوم بها الدولار الأمريكى حاليا، وعندما وصل نابليون إلى مصر فى عام 1798، جلب التقنيات الحديثة والأزياء. 
ويصل المؤلف إلى ما أطلق عليه "عصر الأمل العربى الحديث"ورأى أنه كان قصير الأجل ومخيبًا للآمال، تجسد ذلك فى شخصية جمال عبد الناصر صاحب "الكاريزما"، الذى أهان بريطانيا أثناء تأميم قناة السويس، ورغم أن المطربة الشهيرة أم كلثوم كانت صاحبة قدر كبير إلا أنها لم تكن أكثر أهمية من رئيسها القومى وكان راديو القاهرة، فى تلك الأيام، حرفياً صوت العرب.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة