رغم اعتباره نذير شؤم.. "الفول الحراتى" لحمة الغلابة على موائد الدمايطة

الإثنين، 18 مارس 2019 02:00 ص
رغم اعتباره نذير شؤم.. "الفول الحراتى" لحمة الغلابة على موائد الدمايطة الفول الحراتى
دمياط عبده عبد البارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد موسم حصاد الفول الأخضر- الحراتى- نذير شؤم على أهالى دمياط، حيث يتزامن حصاده مع ركود سوق الأثاث عصب الاقتصاد الدمياطى، وتعد أشهر الشتاء والربيع من ديسمبر حتى مارس وإبريل فترة ركود كبيرة قبل أن تبدأ الانفراجة مع بداية موسم الصيف. 
 
الفول الحراتى (1)
 
والفول الأخضر هو نبات ينتمى لفصيلة البقوليات، ويعد من المحاصيل الشتوية الهامة، كما يعد الفول مصدر غنى بالعناصر الغذائية حيث يحتوى على البروتينات والألياف والفيتامينات مثل فيتامين أ، فيتامين ج ، فيتامين ب، كما يحتوى على العديد من المعادن مثل الفسفور والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، لذلك يعد الفول غذاء متكامل وصحى يمد الجسم بالطاقة و العناصر الغذائية الهامة، يدخل الفول فى إعداد العديد من الأكلات منها النابت والمدمس والطعمية أما فى موسم الشتاء فهناك عددا من الأطباق الشهيرة كطبق الفول الأخضر بالأرز والبصارة. 
 
ومع ارتفاع أسعار اللحوم والأسماك فى الأسواق، بدأ "البسطاء" من أهالى دمياط فى الإعتماد على "الفول الحراتي" ليكون بديلًا للحوم .
 
الفول الحراتى (2)
 
 
و يتراوح سعر الفول الأخضر بأسواق دمياط من 6 إلى 10 جنيهات للكيلو ويلجأ له البسطاء كوجبة غير مكلفة أو خاصة. 
 
ويقول أحمد أبو عمر صاحب محل مستلزمات نجارة، طول عمرنا بنربط تزامن موسم حصاد الفول الأخضر مع ركود سوق الأثاث فى موسم الشتاء وينشط صيفا. 
 
وتابع قائلا: " الدنيا بتبقى واقفة والناس بتحب تلم أيديها فى المصاريف اللى مش بتخلص " وخصوصا مع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء أو البيضاء وكذلك الأسماك فى الشتاء، نظرا لتوقف أغلب مراكب الصيد بسبب سوء الأحوال الجوية فى الشتاء، وطبق الفول الأخضر بالارز وجبة اقتصادية جدا وغير مكلفة. 
 
ويضيف عطية أبو محمود، نجار، إن الفول الأخضر مأخوذ عنه عند الدمايطة أنه نذير شؤم حيث يرتبط موسم حصاد الفول شتاءً بحالة الركود التى غالبا ما نمر بها فى هذا الفصل. 
 
وتابع قائلا: "فى الشتاء الجود برد وطبق الفول مغذى وبيدفى فى موجات البرد الشديدة"، مضيفا، "امهاتنا قديما كانوا يصنعون من الأرز أثر من طبق سواء طبق الفول بالأرز بالتقلية أو بدون وكذلك طبق البصارة". 
 
ويقول الدكتور أحمد عريف أخصائى المسالك البولية، إن الفول الأخضر "الحراتي" صفاته من صفات اللحوم، فهو مصدر غنى بالعناصر الغذائية حيث يحتوى على البروتينات والألياف والفيتامينات مثل فيتامين أ، فيتامين ج ، فيتامين ب، كما يحتوى على العديد من المعادن مثل الفسفور والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم. 
 
وعن القيمة الغذائية للفول الأخضر يقول عريف، إن وجبة من الفول تعتبر كاملة وصحية وتقاوم اجهاد وتعب الجسم، كما أن له أهمية كبيرة بالنسبة لمن يعانون من مرض السكري، وذلك لاحتوائه على الألياف التى لا يمتصها ولا يهضمها الجسم، فيقوم الفول بامتصاص السكر من الجسم، مما يؤدى لتخفيض نسبة السكر المخزنة فيه، ويمتاز الفول بتركيبته الغنية بالفايتوستروجينات، وهى المركبات التى تجعل من الفول خضارًا.
 
كما يعد الفول الحراتى علاج جيد للإمساك حيث تحتوى قشرة الفول على الألياف والفيتامينات التى تعمل على التخلص من الإمساك، كما يعمل الفول الأخضر على تطهير المعدة والتخلص من المواد الضارة، كما يعمل أيضا على التخلص من السوائل الزائدة وإدرار البول، كما يعمل على مقاومة الاجهاد والتوتر الذى يمكن أن يؤدى للإمساك ومنح الجسم النشاط والحيوية، كما أن له أهمية كبيرة فى تنظيم السكر حيث يحتوى الفول على الألياف ونسبة كبيرة من "البكتين" الذى يعمل على منع ارتفاع نسبة السكر فى الدم خاصة بعد تناول الطعام، كما يساعد الفول على دخول الأنسولين إلى الخلايا وطرد الجلكوز من الدم ليتم استخدامه كوقود للجسم، لذلك يعد الفول وجبة مثالية لمرضى السكرى. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة