مستشار سابق لحكومة بريطانيا: وسائل التواصل الاجتماعى شريان حياة المتطرفين

السبت، 16 مارس 2019 03:41 م
مستشار سابق لحكومة بريطانيا: وسائل التواصل الاجتماعى شريان حياة المتطرفين التضامن مع المجتمع الإسلامى فى نيوزيلندا
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا مستشار سابق للحكومة البريطانية إلى مواجهة خطاب الكراهية الذى تروج له وسائل التواصل الاجتماعى، من خلال قوانين وضوابط على هذه الوسائل التى تتمتع بالنفوذ والحرية، ذلك ردا على حادث إطلاق النار الذى استهدف مصلين فى مسجد بنيوزيلندا وقيام مرتكب الهجوم ببثه مباشرة من خلال فيديو على الفيس بوك.

 

وكتب مدثر أحمد، فى مقال بصحيفة "يو إس إيه توداى"، اليوم السبت، أن وسائل التواصل الاجتماعى تمثل شريان الحياة لليمين المتطرف وغيرهم. وقال بصفتى مستشارًا سابقًا لحكومة المملكة المتحدة بشأن الكراهية المعادية للمسلمين، أدرك تمام الإدراك أن عمالقة وسائل الإعلام الاجتماعى يتحملون مسؤولية كبيرة لمنع ووقف خطاب الكراهية المنتشر على الإنترنت.

 

ودعا مستشار الحكومة البريطانية السابق، إلى إنشاء نظام مكافآت منظم للمستخدمين للإبلاغ عن حالات الإساءة أو الكراهية عبر الإنترنت. فى الوقت الحالى، غالبًا ما تقع المسؤولية على عاتق الضحايا أو الخوارزميات. مضيفًا: "نحتاج أيضًا إلى إجراء أبحاث على الروابط بين عدم الكشف عن الهوية والإساءة عبر الإنترنت. يجب أن تقوم منصات وسائل التواصل الاجتماعى أيضًا بتطوير أساليب تشجع التحقق من الهوية."

 

واقترح مدثر أحمد فرض ضريبة على شركات التواصل الاجتماعى الضخمة لجمع الأموال لصالح مبادرات محو الأمية الرقمية ومناهضة التمييز، بالإضافة إلى توفير الموارد لمساعدة قوات الشرطة التى تعانى من نقص التمويل التى تكافح الكراهية عبر الإنترنت.

 

وأشار مستشار الحكومة البريطانية السابق، إلى أنه عندما اقترح عضو مجلس الشيوخ والمرشحة الرئاسية الأمريكية إليزابيث وارين، تفكيك عمالقة التكنولوجيا بسبب مارساتهم الاحتكارية، كان هذا جزئيًا بلا شك بسبب إدراكها أن عمالقة وسائل الإعلام الاجتماعية تعمل دون عقاب. إذ يتعين على شركات مثل Facebook وGoogle أن تفهم أن رفض الاعتراف ومواجهة التطرف والإساءة والمضايقة على الإنترنت وخطاب الكراهية، لن يؤدى إلا إلى زيادة تحيز الرأى العام ضدهم.

 

وتابع أحمد: "إننا قدمنا وسائل التواصل الاجتماعى على أنها قوة تحرير عظيمة. وليس من المستغرب أن يكون المفسدون هم الذين تم تحريرهم وأن هذه المنابر أستفادت من ذلك". ومضى أن الإرهابيين من داعش وصولا إلى الفوقيين البيض سارعوا لإدراك هذه الإمكانات فى نشر الكراهية التى مثلها مثل كل أشكال التعصب لها عواقب، متابعًا: "عندما تحرك دائرة الخطاب العام نحو مزيد من العدوان، فإنك تفتح الباب أمام الأفراد لترجمة غضبهم إلى أعمال عنيفة. ويوم الجمعة، فى زاوية سلمية لأمة مسالمة للغاية، رأينا عواقب وخيمة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة