صور.. توزيع تقاوٍ لأصناف جديدة من الأرز قليل استهلاك المياه بكفر الشيخ

السبت، 16 مارس 2019 12:00 ص

توزيع تقاوٍ لأصناف جديدة من الأرز المياه بكفر الشيخ

كفر الشيخ – محمد سليمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد مركز بحوث الأرز بسخا التابع لمحافظة كفر الشيخ، لتوزيع تقاوى الأرز على المزارعين من الأصناف الجديدة التى تتحمل الملوحة، وتروى بمياه الصرف، بالإضافة لتقليل كميات المياه المستخدمة للرى لزراعة الأصناف القديمة من الأرز التى يحتاج لها الأرز، فتصل نسبة ترشيد المياه بزراعة الأصناف الجديدة لـ 55%.

ويحاول مركز البحوث الزراعية بسخا، استنباط أنواع جديدة من المحاصيل، خاصة الأرز، تتحمل الجفاف، وتقلل من كمية المياه المستخدمة فى رى الأرز فى ظل المخاوف التى تسيطر على المزارعين من تناقص كميات المياه، خاصة ونحن على مشارف بدء زراعة وشتل الأرز.

وتابع "اليوم السابع" تجربة الأصناف الجديدة فى الأراضى البحثية حتى تم حصادها وتعبأتها، لتطرح على المزارعين لتعميم تجربتها هذا العام، عقب تجريب أصناف منها العام الماضى، حيث ستكون الأصناف الجديدة أقل استخدمًا للمياه، إضافة لزيادة إنتاجية الفدان، بالإضافة للمدة الزمنية لزراعته أقل من أصناف الأرز التى تُزرع سنويًا.

وقال الدكتور محمود أبو يوسف، رئيس بحوث بمركز بحوث الأرز، إننا نستهدف إنتاج تقاوى مربى وأساس لجميع الأصناف التى تم تسجيلها طبقا للسياسة الصنفية، مشيرا إلى أن أحدث الأصناف التى تم استنباطها من الأرز هو سخا "107"، والذى أطلق عليه المزارعون "الشبح"، تم تسجيله 2016م، وتم تجربته لدى بعض المزارعين فى عدد من المحافظات العام الماضى، وسيتم تعميمه ابتداء من العام الجارى خاصة بعد أن نال إعجاب وزارة الزراعة لتحمله للعطش، وفترات الرى المتباعدة، حيث يتم ريه 6 مرات فى العام.

وقال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ، إن المساحة المخصصة لزراعة الأرز فى 2019م، 280 ألف فدان على مستوى المحافظة، بالتنسيق مع وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية والرى، بزيادة 20 ألف فدان مقارنةً بالعام الماضى، وكان المستهدف طبقاً لقرار وزير الموارد المائية والرى 190 ألف فدان، بالإضافة إلى 22 ألف فدان تروى من مياه الصرف الزراعى، وبالتنسيق مع مديرية الزراعة تزيد المساحة المنزرعة بالأرز هذا العام إلى 280 ألف فدان التى تمثل 50٪ تقريباً من إجمالى الرقعة الزراعية بكل المراكز والتى تقدر بحوالى 552 ألف فدان تقريبا.

وأضاف الدكتور بسيونى زايد، رئيس بحوث الأرز، بمعهد بحوث المحاصيل الزراعية، لـ"اليوم السابع"، أن الأصناف الحديثة جيزة 179، وجيزة 178، وهجين مصرى 1، سخا 107، وسخا 108، والتى زرعت تحت طرق الزراعة الحديثة والتى غيرت البصمة المائية للأرز لتصبح 900 سم3 بدلا من 1 م3 حيث وفرت الأصناف مع طرق الزراعة حوالى 2800-3300 م3 / فدان مقارنة بالأصناف القديمة جيزة 171 حيث كانت تستهلك حوالى 7500 م3 من المياه أما الآن فهى تستهلك حوالى 3700-4500 م3، وعلاوة لهذه الأصناف أيضا تحملها للرى بماء الصرف، من بين تلك الأصناف جيزة 179، وجيزة 178، وهجين مصرى 1، مع معاملتها بالسماد البوتاسى، وتحت ظروف الأراضى المتأثرة بالأملاح مع إعطاء محصول عالى وجودة عالية خالية من العناصر الثقيلة.

وأكد "بسيونى" أنه يوجد فى مصر حوالى 16 مليار متر مكعب مياه صرف زراعى، وهذه الكمية لا نستفيد منها، لأنها تصب فى مياه البحر المتوسط، والمحصول الوحيد القادر على النمو تحت مياه الصرف هو الأرز، ولذا استبط قسم بحوث الأرز أصناف يمكن ريها بماء الصرف ذات إنتاجية عالية.

وأشار الدكتور محمد مصطفى خليفة، أستاذ الاقتصاد الزراعى، بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعى، إلى أن الأصناف الحديثة وطرق الزراعة الجديدة زودت المنفعة الحدية الاقتصادية، وكذلك زودت من قيمة العائد المتحصل عليه من الوحدة لمدخلات الإنتاج، وأن طريقة الزراعة بالتسطير أعطت أعلى فى عائدها الاقتصادى مقارنة بالشتل، حيث أعطى الجنيه 13 جنيها عائدا اقتصاديا.

وقالت مريم محمود على، مزارعة، إنها تعمل فى الحقول البحثية التابعة لمركز البحوث بسخا، وتابعت زراعة الأصناف الجديدة من الأرز العام الماضى، وجربته فى أرضها، ووفر المياه إضافة لزيادة إنتاجية الفدان، مؤكدة أن تعميم الأصناف الجديدة يزيد من الدخل القومى.

وأضاف إبراهيم محمد عبد الرزاق، مزارع، أنه جرب الصنف الجديد "الشبح" العام الماضى، فوجده يمتاز بطول السنبلة وزيادة عدد الحبوب فى السنابل، ويوفر المياه ويزيد الإنتاج لـ5 أطنان ويوفر فى الوقت حوالى 175 يومًا، مؤكدا أنه حريص على متابعة تطبيق الأصناف الجديدة من الأرز التى سيستنبطها مركز البحوث.

بينما أكد مسعد محمد عطية، مزارع، أن تعميم زراعة سخا 107، سيقلل من استهلاك المياه، مما يتيح للمزارعين من زراعة الأرز دون تعرضهم لغرامات وحبس لمخالفتهم لزراعة الأرز، مشيراً إلى أن معظم أراضى كفر الشيخ تُروى بمياه الصرف التى تقلل الإنتاجية، واستنباط أنواع تروى بمياه الصرف، ولا تتأثر بملوحة المياه والتربة سيفتح الطريق للمزارعين لزراعات مساحات كبيرة من الأرز دون تعرضهم للغرامات أو تهديدهم بالحبس لأنهم سيتخدمون مياه تضيع هباء فى مياه البحر المتوسط.