حمدى رزق

العدو جوه الكنيسة

الجمعة، 15 مارس 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أما أعدائى فأنا كفيل بهم، محزن نفر عقور محسوب على الأقباط يستهدف البابا تواضروس الثانى فى حله وترحاله استهدافاً خبيثا يفتن الأقباط من حول البابا بحديث كاذب مخاتل، فعلا العدو جوه الكنيسة.
 
حديث الإفك يسرى فيسبوكيا، لأغراض خبيثة تعمل عليها دوائر متربصة بالبابا وبالكنيسة، ويستوجب كشف الأقنعة عن هؤلاء المتربصين فى الدغل الفيسبوكى يحركهم مختفين فى ثياب كهنوتية.
 
أهل الكنيسة أدرى بشعابها، والبابا يقينا يعلم كنه هذه الدوائر المتربصة بكرسى مار مرقس الرسول، تود خلخلة قواعده الراسخة رسوخ الجبال الرواسى، ويقف شامخا متسامحا فى مواجهة عصبة تآمرت بليل على قدسه، صمت البابا قوة يظنها البعض ضعفا، والبابا قوى بإيمانه وبشعب الكنيسة والتفاف الشعب المصرى حول كنيسة الوطن.
 
الثياب الكهنوتية التى تلف رؤوس هذه العصبة الظالمة لا تخيل على مراقب عن كثب، استهداف البابا من عصبة الإخوان والتابعين معلوم أهدافه مفهوم أسبابه ، ولكن استهدافه من عصبة كنسية تزعم صلاحا وإصلاحا كنسيا غريبا وعجيبا، فى ظهوره فى ثيابه السوداء وفى توقيته المخطط، فى لحظة فارقة من عمر الوطن، والكنيسة تلمم جراحها، وتطوب شهداءها، وتستجمع قواها مضافة إلى قوة الوطن.
 
محبا لكنيسة الوطن، يلفتنى صمت البطرك مع صياح نفر قليل الأساقفة هنا وهناك حذر هذه الفتنة المستعرة فيسبوكيا منذ شهور، وكلما لف الصمت رأس الكنيسة تضورت الضباع ترمى كهنوت الكنيسة بالباطل، وتفتن الأقباط فى عقيدتهم من حول البابا.
 
صمت البابا مفهوم، الرجل هكذا صموت يتجنب الجدال، ولديه شواغله التى تفنى وقته، لا يملك رفاهية الجدال مع من لا يحسنون الظن، وفى رقبته شعب يحتاج رعايته، ومحمود بيان لجنة شؤون الإبراشيات المنبثقة من المجمع المقدس، لكن يستوجب وقفة حاسمة من أساقفة المجمع المقدس جميعاً، ويعلنها فى بيان على رؤوس الأشهاد ليقطع ألسنة المشككين بسكين، كما فعلها سابقا فى مواجهة المرجفين.
 
لافت وغريب صمت القادة الدينين والعلمانيين الصادحين عادة فى العامة بأحاديث مذاعة ومقالات مكتوبة وكتب مصقولة تتغذى كنسياً، صمتهم على هذه الفتنة مثير للغرابة، ولولا نفرة نفر من الحادبين على سلام الكنيسة، ما سمعنا صوتا فى البرية يقول كلمة حق فى حق رجل جاء من الدير يسعى إلى صلاح كنيسة الوطن.
 
هل يستهدفونه كنسيا أم سياسيا، البابا رجل دين لا يشتغل بالسياسة، ولكن الحملة عليه وإن ارتدت مسوح كهنوتية وتلوم البابا عقائديا، فيها مس سياسى واضح، متى كانت الشواغل الكهنوتية تناقش على الحوائط الفيسبوكية، ومطالعة ما يروجونه ويخص العقيدة يشى بما يخفونه من كراهية شخصية للبابا، يطلبون عزله، كبرت كلمة تخرج من أفواههم.
 
الحملة على البابا ليس مردها دفاعاً عن الإيمان الكنسى، كما يزعمون، ولكن شق الكنيسة التى صمدت موحدة فى وجه عواصف عاتية، بالتفاف شعبها من حول البابا رمزية الكنيسة المصرية الصامدة.
 
نعم البابا مستهدف، ولن يرضى عنه لا الإخوان ولا الأمريكان ولا التابعون.. حتى يخاصم وطنه، وهؤلاء المهاجمون بالباطل ذيولهم التى يحركونها من منافيهم البعيدة، وإن تخفوا فى أسماء مسيحية أو نطقوا من قنوات مسيحية سابحة كالسفن الغامضة فى الفضاء الإلكترونى.
 
القضية ليست فى الكهنوت، البابا وأساقفة المجمع المقدس يتولون رعايته على آبائهم الرسل والقديسين، القضية سياسية، هناك من لا يرضى عن وجود البابا تواضروس على رأس الكنيسة من يومه الأول، وكلما مرت الأيام وتجذرت قدما البابا فى أرض الكنيسة حبا، كلما استعرت قلوبهم حقدا وكراهية، وكلما شاهدوا التفاف شعب الكنيسة من حوله كرهوا مشهده، وكلما شاهدوا حب الشعب المصرى للبابا المصرى روحا ودما ووطنية هاجت أحقادهم تأكل قلوبهم غلا.. البابا مستهدف نعم، ولكن الهدف الكبير كنيسة الوطن.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة