عانت سوريا من نكبة كبرى تجلت بفقدان العديد من الاثار والتراث العالمي الانساني وسط الحرب الاهلية التي تجاوزت عامها السابع، فلا يمر يوما وآخر لتودع أرضها جزءاً من إرثها التاريخي العالمى، وتتعرض آثارها للتدمير الممنهج على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابى، أو بسبب القصف التركى فى الأراضى السورية.
7 سنوات كاملة منذ اندلاع الأحداث فى 15 مارس 2012، فى سوريا، ولعل التراث الإنسانى الحضارى، هو الخاسر الأكبر مع مئات الآلاف من الضحايا والشهداء التى روت دمائهم الأراضى السورية، نتيجة الصراع المسلح وتدخل الجماعات الإرهابية هناك، وخلال التقرير التالى نقدم عدد من المواقع التى تعرضت لتدمير فى سوريا خلال السنوات الماضية.
معبد عين دارة بعفرين
تعرض معبد عين دارة الأثرى فى شمال سوريا إلى التدمير جراء العملية العسكرية التركية فى عفرين، وتحولت منحوتات حجرية كانت تزين الجدران الخارجية فى المعبد إلى ركام، حسب فيديو نشرته، "أ ف ب"، تحولت منحوتات حجرية كانت تزين الجدران الخارجية لمعبد عين دارة الأثري في شمال سوريا إلى ركام، ولم يبق من أحد الأسود البازلتية إلا مخالبه، جراء قصف تركي يطال منطقة عفرين منذ نحو أسبوعين.
معبد بل
فى أغسطس 2015، أعلنت الأمم المتحدة إن صور الأقمار الاصطناعية تؤكد تدمير معبد قديم فى مدينة تدمُر الأثرية الواقعة وسط سوريا، وكانت تقارير سابقة قالت أن معبد بل الأثرى فى تدمر، الذى يرجع تاريخ بنائه إلى أكثر من 2000 سنة، تعرض لتفجير كبير نفذه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، وأظهرت صور الأقمار الإصطناعية أنه لم يبق شيء من هيكل المعبد، وأكدت تدمير المبنى الرئيسى لمعبد بل، فضلا عن صف من الأعمدة إلى جواره مباشرة".
قلعة الحصن
نتيجة الأحداث السورية، تعرضت قلعة الحصن تدمير أجزاء كبيرة من الجدران، والأبراج، حيث تعرضت القلعة التاريخية إلى أكثر من عملية قصف، مما تسبب فى أن برجين من أبراج القلعة باتا مهددين بالسقوط نتيجة تضرر بنائهما، كما تدمرت بعض الأجزاء الرومانية من القلعة التي تحوي المدرج.
المسجد الأموى
بعدما سيطرت قوات المعارضة السورية على المسجد الذى بني بعصر الخلفاء الراشدين عام 637م، وتم تجديده بزمن الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك في 716، وفى مارس 2013، احترق متحف الجامع خلال الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة، وتهدمت المئذنة بنفس العام، وتم ترميم المسجد، بتكلفة الترميم ستبلغ 7 مليارات و300 ألف ليرة سورية (حوالي 16 مليون دولار).
احتراق كنيسة "أم الزنار" الآثرية
بعد أن استولت المعارضة المسلحة على حي بستان الديوان مع أغلب أحياء مدينة حمص في فبراير 2012، ووقع قصفاً مكثّفاً على الحي أوقع قتلى مدنيين كثر، وطال الكنيسة جزء من القصف والتهمتها النيران بالكامل في يونيو 2012.
كنيس إلياهو
تعرض الكنيس للقصف بعدما تمكنت المعارضة المسلحة من الاستيلاء على حي جوبر مع نهاية العام 2013، وتمكنت قوات المعارضة السورية من الاستيلاء على حي جوبر بالكامل مع نهاية العام, وتعرض الكنيس للسرقة أكثر من مرة خلال سيطرة المعارضة عليه، ودمر الكنيس بشكل كامل إثر المعارك، ولم يستطع مسؤولو الطائفة اليهودية بدمشق زيارته, لكنهم أدانوا انتهاك حرمتهه، ولم يرد أي تصريح رسمي حول ترميمه حتى الآن.
المسجد العمرى
خسر المسجد مئذنته في إبريل 2013 عندما قصفت القوات الحكومية عناصر المعارضة التي كانت تسيطر على المسجد. كما تعرضت أجزاء منه أيضاً للتدمير لاحقاً بسبب الغارات الجوية الروسية، وبسبب أجواء الحرب فى سوريا، بعد انطلاق الأحدث فى عام 2012، وتحول بعدها إلى ساحات معارك، ومن ثم تعرض لقصف متكرر أدى إلى تدمير مئذنته بشكل كامل، وأضرار في صحنه.
تمثال أسد اللات
تعرض"تمثال أسد أثينا" لأضرار جسيمة في شهر مايو 2015 يزيّن مدخل معبد اللات ويحمي الوافدين إليه، ويبلغ ارتفاعه 345 سنتيمترا ويَزِن 15 طنّاً، وهو مصنوع من الحجر الكلسي الطري، وتمّ اكتشافه عام 1977 على يد بعثة بولنديّة من علماء الآثار ليصبح بعدها رمزاً مشهوراً في متحف تدمر، وكان التمثال تعرض للتحطيم بشكل كامل عندما سيطر تنظيم داعش على مدينة تدمر المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وقام المسئولين بمحاولة لإعادة التمثال وترميمه.
مسجد "حضرة زكريا"
نال المسجد قسطاً كبيراً من الدمار، حيث يوجد داخل المسجد ضريح النبي «زكريا»، كما يحتفظ المسجد بداخله بعدد من الأمانات المقدسة، من قبيل شعرات من لحية النبي محمد الشريفة، وأحد أسنانه، ويعد المسجد بالنسبة للحضارة الإسلامية ذو قيمة أثرية نفيسة.
المسرح الرومانى
قام تنظيم "داعش" الإرهابي بتدمر واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية فى يناير عام 2017، ونقلت الوكالة السورية عن مصادر محلية داخل مدينة تدمر قولها إن مسلحي "داعش" فخخوا واجهة المسرح الروماني والمصلبة (التترابيلون) المؤلفة من 16 عمودا في الشارع الرئيسي بالمدينة الأثرية وفجروها ما أدى إلى تدميرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة