صفعات البرلمان لتيريزا ماى لا تنتهى..هزيمة مذلة جديدة لرئيسة الوزراء بعد رفض المشرعين الخروج من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق..رئيس المجلس الأوروبى يقترح مناقشة مد أجل" البريكست" لمنح بريطانيا مزيدا من الوقت

الخميس، 14 مارس 2019 04:30 م
صفعات البرلمان لتيريزا ماى لا تنتهى..هزيمة مذلة جديدة لرئيسة الوزراء بعد رفض المشرعين الخروج من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق..رئيس المجلس الأوروبى يقترح مناقشة مد أجل" البريكست"  لمنح بريطانيا مزيدا من الوقت تريزا ماى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من جديد، تجد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى ، نفسها فى موقف محرج لم يشهده من قبل أى سياسى فى بلادها. صفعة تلو الأخرى يوجهها البرلمان البريطانى لمساعى ماى للوصول لحل لمعضلة البريكست ، التى تزداد تعقيدا كل يوم مع اقتراب الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

حيث رفض المشرعون البريطانيون أمس الأربعاء ،  الخروج من الاتحاد دون اتفاق فى أى حال من الأحوال، فى تصويت غير ملزم. وصوتوا لصالح تعديل طرحه مجموعة من أعضاء البرلمان يطالب الحكومة باستبعاد خيار بريكست بدون اتفاق.

 

 

ورأت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن ماى ، بذلك قد فقدت السيطرة على البريكست، وأصبح أى شىء ممكنا الآن ، مشيرة الى أن شعار السياسيين الذين أرادوا انفصال بريطانيا عن الكتلة الأوروبية كان دائما "استعادة السيطرة". ومع  إعداد البرلمان نفسه لليلة ثالثة من الدراما، أصبح السؤال الآن من لديه بالفعل سيطرة على البريكست.

 

 

والإجابة: ليس تيريزا ماى، فقد خسرت أمس، الأربعاء، المزيد من الأصوات، مع رفض أعضاء من حكومتها دعم قرارها  بإبقاء خيار الخروج بدون اتفاق مطروحا على الطاولة.

 ومن المقرر أن يصوت البرلمان اليوم على ما إذا كان سيؤجل خروج بريطانيا بعد الموعد المقرر فى 29 مارس، ويرى كثيرون أن التأجيل فرصة للدفع صوت بريكست سلس، يبقى بريطانيا على صلة قوية بالاتحاد الأوروبى.

 ويقترح المشرعون فى التصويت الذى تقدمت به الحكومة تأجيل خروج بريطانيا لفترة قصيرة حتى نهاية يونيوعلى أبعد تقدير. إلا أن هذا الأمر مثير للجدل لسببين: الأول أن الكثير من أعضاء البرلمان المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لا يريدون أى تأخير يتجاوز التاريخ الأصلى (29 مارس)، ويفضلون أن تغادر بريطانيا بدون اتفاق. والثانى أن أعضاء البرلمان الذين يتعاطفون مع البريكست الناعم أو البقاء فى الاتحاد الأوروبى ليسوا راضين أن يكون التأجيل مشروط بتصويت مجلس العموم على اتفاق ماى للبريكست، ولم يكن هذا الشرط ما تعهدت به ماى قبل أسبوعين عندما وافقت على احتمال تأجيل البريكست، وهو ما أثار غضب معارضيها.

ومن وجهة نظر ماى، فإن الخيارات تنفذ منها للسيطرة على البريكست، وتحاول جعل النواب يصوتون على خطتها للمرة الثالثة خلال الأسبوع المقبل ، فيما اعتبرت  بروكسل إن تصويت البرلمان البريطانى بلا مغزى، ووصف أحد كبار المفاوضين بالاتحاد الأوروبى الأمر بتصويت تايتنك لصالح جبل الجليد للخروج".

 

وعرض متحدث باسم المفوضية الأوروبية  ،تقييما هائلا لقرار النواب تجاهل تأكيد ماى ، بأن خيار عدم الاتفاق هو الموقف الافتراضى ما لم يكن هناك خطة بحلول الوقت المقرر لمغادرة بريطانيا الاتحاد.

وقال المتحدث ، إنه هناك طريقين فقط لمغادرة الاتحاد إما باتفاق أو بدون اتفاق، والكتلة الأوروبية مستعدة لكليهما ،  ولاستبعاد خيار الخروج بدون اتفاق، لا يكفى التصويت ضده فقط، بل يجب الاتفاق على صفقة معينة. وقد اتفقنا على خطة مع رئيسة الوزراء، والاتحاد الأوروبى مستعد لتوقيعها.

إلا أن صحيفة الجارديان ذكرت أن رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك  ، سيناشد قادة الاتحاد بالانفتاح أمام خيار تأجيل البريكست لفترة طويلة للسماح لبريطانيا بإعادة التفكير فى أهدافها فى المفاوضات. وفيما بدا أنه تغيرا فى الخطوط الحمراء للاتحاد الأوروبى، اقترح توسك أن التأجيل لفترة طويلة يمكن تقديمه ببساطة لمنح البرلمان وقتا لإعادة التقييم ، وسط اصرار من المسئولون من قبل أن إجراء انتخابات عامة أو إجراء استفتاء ثان قد يكونا المبررين الوحيدين لتأجيل خروج بريطانيا بعد موعد 29 مارس ،  إلا توسك ،   قال فى تغريده له صباح اليوم الخميس "خلال مشاوراتى  قبل قمة القادة الأسبوع المقبل، سأنشد دول الاتحاد السبع وعشرين للانفتاح إزاء خيار التمديد الطويل لو وجدت بريطانيا أنه من الضرورى إعادة التفكير فى إستراتيجية البريكست وبناء توافق حولها".

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة