أكرم القصاص - علا الشافعي

تفاصيل تفضح مسرحية انقلاب "أردوغان" المزعوم فى 2016.. صحفى تركى يكشف: مدعى أنقرة سجل إحداث ليلة 15يوليو قبل ساعات من وقوعها..خبير: رجال أردوغان كانوا يعرفون الأحداث مسبقا لاستغلالها كذريعة لقمع خصوم الرئيس

الخميس، 14 مارس 2019 07:00 ص
تفاصيل تفضح مسرحية انقلاب "أردوغان" المزعوم فى 2016.. صحفى تركى يكشف: مدعى أنقرة سجل إحداث ليلة 15يوليو قبل ساعات من وقوعها..خبير: رجال أردوغان كانوا يعرفون الأحداث مسبقا لاستغلالها كذريعة لقمع خصوم الرئيس اردوغان
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمثيلية تركية رغم مرور أكثر من عامين عليها فمازالت حلقاتها ممتدة، وتكشف وقائع الانقلاب التركى المزعوم فى عام 2016 على حكومة رجب طيب أردوغان، وفى أحدث حلقاته كشفت وثيقة سربها صحفى تركى يعيش فى المنفى، تدبير أردوغان ورجاله هذه المحاولة، وقيام أجهزته الأمنية باضطرابات مفتعلة فى البلاد، لاستغلالها فيما بعد للإنتقام من المعارضة، وتثبيت اركان حكمه والوصول إلى صلاحيات كبرى.

 

الوثيقة كتبها مدعي عام تركي في 16 يوليو 2016، وحصل عليها الصحفي أحمد دونميز، الذي يعيش في السويد بحسب سكاي نيوز، وتروى الوثيقة الأحداث بشكل مفصل التي وقعت منذ بداية عملية الاطاحة بالنظام ليلا في 15 يوليو وحتى الساعة الـ7 صباح اليوم التالي 16 يوليو.

 

وجاء في الوثيقة أن "الانقلابيين" في سلاح الجو التركي قصفوا البرلمان وحديقة القصر الرئاسي، على سبيل المثال.

 

 

وذكر موقع EUobserver الذي نشر بعض التفاصيل من تحقيق الصحفي أحمد دونميز أن القصف حدث بالفعل. لكن من الغريب أن المدعي الذي دون هذه الأحداث، ويدعى سردار كوسكون، قام بتأريخ الوثيقة على أنها دُونت في تمام الواحدة صباحًا، أي قبل 4 ساعات من حدوث هذه الواقعة.

 

وبحسب الموقع لم يعلق كوسكون بشأن كشف أحمد دونميز، لكنه أجرى مقابلة مع صحفي آخر مؤيد للحكومة أكد فيه صحة الوثيقة، لكنه قال إنه أخطأ في توقيتها.

 

وأوضح أنه بدأ كتابة الوثيقة في تمام الواحدة صباحًا وانتهى منها في السابعة صباحًا، لكنه نسي تغيير الوقت.

 

كان تفسير كوسكون يفتقر إلى المصداقية، بحسب موقع EUobserver، وذلك لسبب بسيط مفاداه أن "بعض الأشياء التي دونها المدعي التركي على أنها حدثت للتو لم تحدث أبدًا".

 

 

وشملت الأحداث التي سجلها، ولم تحدث، حصارًا لجهاز المخابرات الوطني، وقصف مقر قيادة القوات الخاصة، وقصف مكتب مخابرات الشرطة.

 

وذكر موقع EUobserver أن السفارة التركية في بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي، رفضت التعليق على كشف دونميز.

 

لكن بالنسبة لخبير في الشؤون التركية، تشير مذكرات المدعي إلى أن رجال أردوغان كانوا يعرفون تمامًا ما سيحدث، وسمحوا لبعض الأحداث أن تتكشف بطريقة "مسيطر عليها"، لاستغلال ذلك فيما بعد كذريعة للقمع.

 

وأضاف الموقع أن رجال أردوغان قاموا بصياغة هذه الوثائق "مسبقًا قبل استخدامها في وقت لاحق في محاكمات ضد خصومه السياسيين".

 

 

وقال أندرو داف العضو السابق في البرلمان الأوروبي لموقع  EUobserver: "أخيرًا ، نحن نعرف الآن كيف استغل أردوغان الانقلاب المزعوم بسرعة وبلا رحمة".

 

وبالإشارة إلى أحداث يوليو 2016، قال داف إن بعض الوقائع التي صاحبت الانقلاب وهمية، مضيفا "من مشاهدة التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي في تلك الليلة، شعرت بالريبة من أن كل شيء لا يبدو حقيقيا".

 

وتابع داف "حقيقة أن أردوغان نفسه لم يتم أسره أو إيذائه تبدو غريبة أيضًا. في الانقلاب الحقيقي، يظل أردوغان هو الهدف الأساسي وربما الوحيد للمتآمرين".

 

وتساءل داف: "عند التحدث إلى عدة مصادر مطلعة، أشعر بالحيرة أكثر من أي وقت مضى لماذا فشل الانقلاب. لم يفشل الجيش التركي أبدًا في الانقلابات التي قام بها من قبل ... لماذا فشل الآن؟".

 

وداف ليس الوحيد الذي يشك في رواية أردوغان بشأن الانقلاب المزعوم، بل يضاف إلى مجموعة أوسع تضم زعيم المعارضة في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو الذي وصف أحداث يوليو بأنها "انقلاب مسيطر عليه".

 

كما قال الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، السياسي الألماني مارتن شولتز، إن الإجراءات التي اتخذت ضد ما يسمى بالانقلابيين لا تتناسب مع قاموا به من أحداث "وهمية"

 

الأمر نفسه قاله فرع الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي (IntCen) الذي يجمع معلومات من أجهزة تجسس بدول الاتحاد الأوروبي.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة