تعليقا على غموض المشهد السياسى فى بريطانيا بعد رفض البرلمان لخطة رئيسة الوزراء تريزا ماى للخروج من الاتحاد الأوروبى، نشرت صحيفة التايمز افتتاحية بعنوان "فوضى...ماى فقدت السيطرة على مجلس الوزراء وحزبها والبرلمان".
وقالت الصحيفة البريطانية، الخميس، إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى الآن تشغل منصبها ولكن لم يعد لها سلطة، وهى تقود حكومة متداعية. وتضيف بحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية إن فقدان ماى السيطرة على زملائها فى الحكومة اتضح فى استعراض لعدم الكفاءة السياسية أمس، عندما تحدى 20 من وزرائها، من بينهم خمسة من أعضاء مجلس الوزراء، أوامرها بالامتناع عن التصويت بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق.
وتقول إن الموقف، الذى تصفه بأنه "أشبه بالمهزلة"، حدث لأن ماى رضخت لضغوط المتشددين من بين مؤيدى الخروج من الاتحاد الأوروبى للحنث بتعهدها اليوم السابق بالسماح للوزراء بالتصويت الحر.
وتضيف الصحيفة أن انهيار سلطة الحكومة وجديتها أكده قرار عدد من الوزراء، من بينهم وزير الخارجية جيرمى هانت ووزير الداخلية ساجد جاويد، لتأييد ما يطلق عليه اسم "تسوية مالثوز"، التى بموجبها تخرج بريطانيا من دون اتفاق من الاتحاد الأوروبى يوم 29 مارس ولكن تقدم للاتحاد تكلفة الخروج مقابل فترة انتقالية مدتها ثلاثة أعوام.
وقالت الصحيفة، إنه حتى هذه اللحظة التى تعانى فيها البلاد من أزمة عميقة ما زال بعض الوزراء لا يفكرون إلا فى تعزيز فرصهم السياسية وإمكان توليهم زعامة الحزب.