علاقة "آينشتاين" وإسرائيل.. تبرع لها ورفض رئاستها

الخميس، 14 مارس 2019 11:00 م
 علاقة "آينشتاين" وإسرائيل.. تبرع لها ورفض رئاستها أينشتاين
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"اهتمامى باليهود إنسانى، إننى عشت معهم ما تعرضوا له فى ألمانيا قبل الحرب، وموقفى إزاء اليهود إنسانى نفسى" بهذه الكلمات تحدث العالم الفيزيائى الأشهر فى القرن الماضى آلبرت آينشتاين حول علاقته باليهود وأبناء دولة إسرائيل، كونه شخصا يهوديا، وذلك فى حوار أجراه معه الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل فى ديسمبر عام 1952.
 
وتمر اليوم ذكرى ميلاده الـ140، إذ ولد فى 14 مارس 1879، فى مدينة أولم الألمانية، وتزامنا مع الاحتفال بالذكرى قامت الجامعة العبرية بالقدس المحتلة، بعرض مجموعة تضم 110 صفحات من مخطوطات كتبها ألبرت آينشتاين، تعرض لأول مرة حسب تأكيدات الجامعة، وتشمل الصفحات ملاحظات تتعلق بالرياضيات مكتوبة بخط اليد ويعود أغلبها إلى الفترة بين عامى 1944 و1948، بالإضافة إلى ملحق إضافى لدراسة عن نظرية الحقل الموحد التى قدمها الفيزيائى المولود فى ألمانيا للأكاديمية البروسية للعلوم فى عام 1930، وقالت الجامعة إنه كان يعتقد أن الملحق ضاع، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
 
ولم تكن هذه المرة الأولى التى تعرض الجامعة مخطوطات للعالم الراحل، ففى مارس الماضى، بيعت رسالة كتبها عالم الفيزياء البرت آينشتاين بسعر 103700 دولار، فى مزاد نظمته دار "وينرز" فى القدس، حيث وجه آلبرت آينشتاين هذه الرسالة المكتوبة بخط اليد حول نظرية الجاذبية بالألمانية العام 1928، من برلين إلى زميل له لعالم رياضيات، ولم يكشف عن هوية المشترى.
 
كما قررت الجامعة منذ سنوات عرض أرشيف عالم الفيزياء ألبرت اينشتاين ليصبح رقميا سينشر على الانترنت، وهو عبارة عن مذكرات بحثية ومراسلات مع زملاء وأصدقاء وأوراق كتبها اينشتاين في الفلسفة والعلوم والسياسة ستكون متاحة في موقع عام على الانترنت تعكف على إنشائه حاليا.
 
ولعل "آينشتاين" كان رفض رئاسة الدولة العبرية، وذلك فى نوفمبر عام 1952، حيث طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك ديفيد بن غوريون، من وزارة الخارجية، العثور على مرشح بعد وفاة حاييم وايزمان، أول رئيس عرفته إسرائيل، فتم توجيه رسالة إلى العالم ألبرت أينشتاين، لسؤاله عما إذا كان سيقبل هذا العرض، عن طريق الدبلوماسى آبا إيبان، وذلك بشروط هى أن يقبل الجنسية الإسرائيلية والإقامة هناك.
 
لكن أينشتاين قرر رفض العرض، بحجة افتقاره إلى الكفاءة والخبرة اللتين تؤهلانه للتعامل بشكل صحيح مع الناس، وممارسة المهام الرسمية، لهذا، فقد لا يكون الشخص المناسب لأداء واجبات هذا المنصب الرفيع بحسب وصفه.
 
العلاقة بين الكيان الصهيونى وصاحب نظرية "النسبية" التى فتحت آفاق الكون أمام عقل وعين الإنسان، تبدو متباينة فهو يهاجم أحد قادتها ورفض منصب جامعى هناك، لكنه لم يكن ضد بناء وطن موحد لليهود فى فلسطين العربية.
 
بحسب ما ذكره "الأستاذ" محمد حسنين هيكل فى كتابه "زيارة جديدة للتاريخ" على لسان "أينشتاين": "لقد أردت أن أشارك فى حملة لجمع تبرع لصالح العبرية فى القدس ووفقت، هم أهلى وأنا أعرف الناس بما تعرضوا له، وكنت أشاركهم حلم الوطن. أن يكون لهم وطن لا يضطهدهم فيه أحد.. هل أنا واضح.. دعنى استكمل جملتى بنفس الوضوح فأنا أقول لك أننى لا أريدهم بدورهم أن يضطهدوا أحد فعرب فلسطين، لهم حق الوطن الوحيد الذى عرفوه.. لا يستطيع أحد أن ينكره عليهم ما كان يحزننى فيما جرى ناحيتكم من العالم سنة 1948، أن بدا لى صراع بين حقين. ما حدث سبب لى أزمة ضمير، أنا أحدثك بما أعتقد لقد أسعدنى قيام دولة يهودية فى فلسطين، وأحزننى المأساة التى تعرض لها العرب هناك".
 
وأوضح "أينشتاين" أنه كان ضد زيارة "مناحم بيجين" لأمريكا عام 1948، ووصفه بأنه سفاح وإرهابى ولا يصح السماح له بزيارة أمريكا، وأنه اعتذر عن استقباله فى بيته عندما أراد ذلك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة