بعد 15 عاما من أحداث 11 مارس من تفجيرات مدريد،أكد المرصد الدولى لمكافحة الارهاب OIET فى تقرير له أن إن تنظيم داعش الارهابى وتنظيم القاعدة ،أشاروا إلى أن إسبانيا إسلامية 18.500 مرة فى عام 2018، وذلك فى العديد من الرسائل التى تم تحليلها من قبل خبراء فى مجال المعلومات السيبرانية، مؤكدا أن إسبانيا الهدف النهائى لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش هو إنشاء ما يسمى بـ"الخلافة الإسلامية" فى الدولة الأوروبية، موضحا أن التنظيمات الإرهابية ترى أن أسبانيا أرض محتلة من جانب الأوربيين.
داعش
ووفقا لصحيفة "الاسبانيول" الإسبانية، فإن الباحث كارلوس سيسيديتوس ، المسئول عن المعلوماتية الإلكترونية لمراقبى أمن الإنترنت، أن "شهرى نوفمبر وديسمبر الأشهر التى شهدنا فيها عددًا كبيرًا من التهديدات الارهابية ، حيث بلغ عددهم 4.676، و 5.316 على التوالى.
وقال الباحث بالمرصد الدولى لمكافحة الارهاب، كارلوس إيجوالادا "لقد قمنا بتحليل أكثر من 55 ألف رسالة تهديد".
أحداث 11 سبتمبر
ويستند التقرير إلى تحليل ما يقرب من 5 ملايين رسالة تم نشرها على القنوات الإرهابية، سواء تم الترويج لها من قبل المنظمات الإرهابية نفسها أو المرتبطة بها، ومن بين هذه الرسائل تم الكشف عن 347 مقطع فيديو و1.9 مليون صورو، وأكثر من 55 ألف ملف مضغوط وأكثر من 81 ألف وثيقة .
لماذا إسبانيا؟
أكد التقرير أن هناك العديد من الأسباب التى تجعل إسبانيا فى مقدمة الدول المهددة من قبل الجماعات الإرهابية سواء داعش او القاعدة، أولا بسبب أنها دولة أوروبية كانت من قبل إسلامية، هذا بالإضافة إلى الوجود العسكرى الإسبانى فى دول مثل مالى والعراق أو الصومال.
ووفقًا للبيانات التى تديرها إدارة OIET ، فقد حدث عام 2018 انخفاض فى عمليات الشرطة فى إسبانيا فى مجال مكافحة الإرهاب، حيث أن فى عام 2017 كانت هناك أكثر من 50 عملية لمكافحة الارهاب فى حين أن فى عام 2018 تم تخفيض هذا الرقم إلى 26 عملية فقط مع مجموع 58 معتقلا.
وأشار التقرير إلى أن 64% من المعتقلين يحملون الجنسية المغربية، و20% إسبان، أما الباقون فهم مواطنون سوريون، باستثناء هولندى وجزائرى وسنغالى.
أرقام فى جميع أنحاء العالم
وأكد التقرير أن فى عام 2018 كان هناك 571.1 هجوما إرهابيا ، أى 7% أكثر من 2017، وفى 37 دولة كانت أفغانستان والعراق والصومال وسوريا ونيجيريا هى الأكثر تضررا، وفقد 13 شخصا حياته فى الهجمات الارهابية فى أوروبا.
وكانت طالبان هى المجموعة الارهابية التى قتلت المزيد من الأرواح، تليها داعش ثم بوكوحرام.
وأكد التقرير أن كتالونيا تضم 33.2% من الإرهابيين الذين أدانوا أو قتلوا فى إسبانيا بين عامى 2004و2018، وذلك لوجود السلفيين فى هذا المجتمع المستقل مما يؤثر على نشر الفكر المتطرف وزيادة عدد الإرهابيين فى إسبانيا بشكل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة