دوت أصوات الأجراس والصافرات ووقفت اليابان دقيقة صمت لإحياء الذكرى الثامنة لكارثة الزلزال العنيف وأمواج المد العاتية (تسونامى) التى خلفت أكثر من 20 ألف شخص بين قتيل ومفقود كما تسببت فى انصهار قلب ثلاث وحدات فى منشأة نووية.
وبلغت قوة الزلزال 9 درجات ووقع يوم 11 مارس 2011 شمالي العاصمة اليابانية وتسبب فى موجات تسونامى اجتاحت مساحات كبيرة من ساحل المحيط الهادى وأسفرت عن أسوأ حادث نووى فى العالم منذ 25 عاما.
وقال رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى خلال مراسم لإحياء الذكرى فى طوكيو أمس الاثنين "يعيش 14 ألف شخص حتى الآن فى ظروف مزعجة مستمرة منذ فترة طويلة وفى أماكن مثل المساكن المؤقتة". وأضاف "سنقدم الدعم المتواصل ... وسنسرع وتيرة إعادة الإعمار".
وخلال المراسم، قال يوكى تاكاهاشى الذى فقد أمه فى كارثة التسونامى "سأظل أنقل الدروس المستفادة من الكارثة مع الحفاظ على ذكرى الأرواح الغالية التى فُقدت". وأضاف تاكاهاشى (41 عاما) فى رسالة لأرواح الضحايا "لن أذرف الدموع بعد الآن. احرسونا ونحن فى طريقنا لإعادة الإعمار".
ويقدر أن تصل تكلفة تفكيك منشأة فوكوشيما دايتشى النووية المملوكة لشركة كهرباء طوكيو وتطهير المناطق المتضررة ودفع التعويضات إلى 21.5 تريليون ين (193.3 مليار دولار). وتشيع الزلازل فى اليابان بحكم موقعها على "حزام النار" وهى منطقة براكين وزلازل نشطة فى المحيط الهادى.