فؤاد السنيورة: حزب الله يخوض معركة الفساد فى محاولة لاكتساب ثقة لا يتمتع بها

الإثنين، 11 مارس 2019 02:01 م
فؤاد السنيورة: حزب الله يخوض معركة الفساد فى محاولة لاكتساب ثقة لا يتمتع بها فؤاد السنيورة
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتبر رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق فؤاد السنيورة، أن "حزب الله" يخوض معركة تحت شعار النزاهة ومحاربة الفساد مستهدفا التشويش على اللبنانيين وأوجه الإصلاح الحقيقى التى ينبغى اتباعها، مؤكدا أن الحزب يحاول اكتساب ثقة لا يتمتع بها جراء ممارساته.

جاء ذلك فى تصريح أدلى به السنيورة عقب لقاء عقده مع رئيس الوزراء السابق تمام سلام، اليوم الاثنين.

وأكد رئيس الحكومة الأسبق ثقته المطلقة فى القرارات المالية التى اتخذها إبان توليه وزارة المالية ثم رئاسة الوزراء، مشددا على أن تلك القرارات كانت تستهدف الصالح العام ووضع الدولة اللبنانية على المسارات المالية والاقتصادية الصحيحة.

وقال إنه سبق وأرسل فى مايو عام 2006 مشروع قانون إلى المجلس النيابى، يخضع جميع حسابات الدولة اللبنانية للتدقيق من قبل مؤسسات دولية، حرصا على التدقيق وألا تكون هناك حصانة لأى مسئول عن الرقابة والتدقيق، داعيا إلى أن تكون مؤسسات الدولة تتعامل بحيادية وألا يتم استغلال إدارات ومؤسسات الدولة للنيل من الآخرين.

من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة السابق تمام سلام، أن السنيورة تعرض لاستهداف أزعج الجميع، مؤكدا أنه شخصية وطنية وليس فى حاجة لحصانة نيابية أو طائفية أو سياسية من أى جهة، وأنه كان نموذجا للأداء الشفاف المنضبط فى ما يتعلق بالمال العام.

وأشار إلى أن لبنان يشهد فى الوقت الراهن صراعات ومزايدات غير لائقة فى معالجة ملفات مهمة مثل ملف الفساد، فى وقت يتطلع فيه الجميع إلى الحكومة الجديدة لانتشال لبنان من أزماته.

وكان حزب الله قد شن فى الآونة الأخيرة حملة كبيرة على فؤاد السنيورة كما هاجم السياسات المالية المتبعة فى البلاد منذ عام 1993 (إبان رئاسة حكومة رفيق الحريري).. مشيرا إلى أن السنيورة أنفق 11 مليار دولار أمريكى خارج إطار الموازنة العامة للدولة ودون مستندات رسمية، على نحو يمثل إهدارا للمال العام وينطوى على فساد مالى على حد تعبيره.

وعقّب السنيورة خلال مؤتمر صحفى عقده مؤخرا، مؤكدا أن كافة الأموال التى أشار إليها حزب الله، أُنفقت بما يتفق مع الأصول وأحكام الدستور والقوانين المالية وبعد مراجعة الجهات الرقابية والمحاسبية، وبما يؤمن تسيير المرافق العامة وتلبية حاجات الدولة والمواطنين، واستعرض خلال المؤتمر مجموعة من الجداول والمستندات والبيانات الإحصائية التى تشير إلى أوجه الإنفاق لذلك المبلغ.

واعتبرت أوساط سياسية بتيار المستقبل وقوى ( 14 آذار) المناهضة لحزب الله، أن الحملة التى يقودها الحزب مؤخرا، تستهدف – بطريق غير مباشر – النيل من رئيس الوزراء سعد الحريرى والضغط عليه سياسيا، خاصة وأن فؤاد السنيورة يعد أحد كبار السياسيين المقربين من الحريرى وتياره.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة