-
بعض القرى حصلت على أسمائها من الطبيعة الديموجرافية للسكان
-
قانونى:السكان غير ملزمين بتغير أوراقهم الثبوتية إلا فى موعد تجديدها
-
بعض أسماء القرى فى محافظات الصعيد تعود لعصر الفراعنة
"البلاص" و"أبو تشت" و"ميت البز"، أسماء لقرى ومراكز بمحافظات مختلفة داخل مصر، شكلت أزمة لسكانها، نظرًا لغرابة الأسم الذى عرضهم للسخرية والحرج فى كثيرًا من الأحيان، خاصة وأن تلك الأسماء تلازم أصحابها من السكان، فى كافة الأوراق الرسمية، وفى مقدمتها البطاقة الشخصية.
السخرية التى تعرض لها عمر عبد السلام المحامى، ونظرات الاستغراب التى واجهته كلما أخبر أحدًا عن انتمائه لمركز "أبو تشت" بمحافظة قنا، كانت الدافع لبحثه عن آلية لتغير مسمى المركز، ووجد ضآلته فى قانون الإدارة المحلية 43 سنة 1979، والذى منح رئيس مجلس الوزراء الحق فى تغير أسماء المراكز وإلغائها وتحديد حدودها.
لافتة قرية ميت البز
يقول "عبد السلام"، أنه تلقى العديد من الشكاوى من أصدقائه الطلاب الدارسين فى القاهرة، من أبناء مركز "أبو تشت" يخبرونه فيها بتعرضهم لمضايقات من زملائهم وسخريتهم حينما يعلمون بانتمائهم للمركز، رغم اعتزازهم به جغرافيًا وبتاريخ محافظتهم العتيق، وهو ما شجعه لرفع دعوى قضائية برقم 34884/73 قضائية أمام مجلس الدولة، لتغير مسمى المركز إلى مسمى جديد وليكن "المجد".
اختيار اسم "المجد" ليعبر عن تاريخ المركز واعتزاز اهله بانتمائهم إليه، يضيف "عبد السلام" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، 50 % من أهالى المركز متضررين من الاسم الحالى، والدعوى لتغيره ليست بجديدة، فقديمًا تقدم عدد من أهالى قرية "البلاص" بمحافظ قنا بطلب للرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتغيير اسمها وتم بالفعل تسميتها بقرية "المحروسة"، وفقًا للقرار الجمهورى رقم 229 لسنة 1964.
ويضيف، أن اسم مركز "دار السلام" وهو أكبر المراكز بمحافظة سوهاج، قد تم تغييره إلى ذلك الاسم، بناء على قرار من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعدما كان يسمى قديمًا بـ"أولاد طوق"، ولذلك فإن لديه يقين أن دعواه ستكون محل اهتمام من الجهات المعنية، وسيتم تغيير الاسم فى أقرب وقت.
مركز أبو تشت
المسميات الغريبة للأسماء والقرى والمراكز، لم تقتصر على محافظات الصعيد، بل امتدت لتشمل محافظة القاهرة والجيزة، ومحافظات الوجه البحرى، ففى يوليو من عام 2011 نجح أهالى قرية "الشفخانة" بمحافظة الغريبة فى تغير اسمها لـ"حى المدارس"، كما أصدر المحافظ قرارًا بتغير مسمى قرية "ميت البز" إلى "ميت النور"، ومازال هناك العديد من القرى التى تحمل مسميات مثيرة للسخرية والجدل.
ولكن ماذا عن الأثر القانونى لتغير مسميات القرى والمراكز، وهل يلزم ذلك السكان تغير بياناتهم الشخصية، يقول "عبد السلام"، إن السكان غير ملزمين بتغيير أوراقهم المثبت فيها الاسم القديم للقرية أو المراكز الذى تغير اسمه، وإن تلك البيانات يتم تحديثها فقط عند تجديد تلك الأوراق فى الموعد المحدد لها، كالبطاقة الشخصية وجواز السفر، وأوراق العمل وبطاقة تأدية الخدمة العكسرية.
رغم سعى بعض الأهالى لتغيير المسميات الغريبة التى سميت بها قراهم ومراكزهم، مازال هناك العديد من القرى ذات الأسماء الغريبة والغير معروفة المعنى، ففى محافظة قنا مراكز "أبو تشت وقفط ونقادة" وقرى أخرى كبخانس والرفشة، و"براشيم" بمحافظة المنوفية وهى أسماء يعتقد الأهالى أنها تعود إلى عصر الدولة المصرية القديمة (الفرعونية).
نقادة
بعض القرى الأخرى حصلت على أسمائها من الطبيعة الديموجرافية للسكان، فوفقًا لما هو سائد بين سكان قرية "باب العبيد" بمحافظة الإسكندرية، فإنها سميت بذلك الاسم نظرًا لوجود عدد كبير العمال الذين تمت الاستعانة بهم فى حفر بحيارة مريوط، والذين كانوا يتميزون ببشرتهم السمراء، فيما يعتقد سكان قرية "عزبة النسوان" بمحافظة الإسماعيلية، أن مسمى القرية جاء نتيجة وجود عدد كبير من الأرامل والمطلقات فى تلك القرية بأحد الأزمان السالفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة