أكد الدكتور على محمد الأزهرى، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أن نشر الشائعات حرام شرعًا، حيث حذرنا الله سبحانه تعالى من نشر الأخبار الكاذبة أو الشائعات وتصديقها والترويج لها فطالبنا بضرورة التثبت قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).
وقال أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إن الشائعة جاءت فى القرآن بمعنى الإرجاف، قال الله تعالى: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا}، وعلق على هذه الآية الشيخ ابن جزى فقال فى تفسيرها "قوم كانوا يشيعون أخبار السوء ويخوفون المسلمين".
وتابع الدكتور على محمد الأزهرى: لذا أمرنا الله تعالى بعدم الانسياق خلف الشائعات ولا بد من أخذ الخبر والمعلومة من مصدرها فقال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 83]. قال الإمام ابن كثير رحمه الله فى تفسيره معلقًا على الآية فقال: قوله: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به}: إنكار على من يبادر إلى الأمور قبل تحققها، فيخبر بها ويفشيها وينشرها، وقد لا يكون لها صحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة