فى عام 2003 وبينما العالم ينظر إلى عمالقة أوروبا، ريال مدريد الفائز بآخر ألقاب دورى أبطال أوروبا آنذاك، ومنافسة اللدود برشلونة، وعلى مقربة منهم هناك منافسة حامية بين المان يونايتد وبايرن ميونخ وميلان الإيطالى وليفربول الإنجليزى، وغيرهم من عمالقة الكرة فى القارة العجوز، أعلن نادى تشيلسى عن بيع اسهمه للملياردير الروسى رومان إبراموفيتش مقابل 140 مليون جنيه إسترليني، لتكون بداية حقبة وعصر جديد فى تاريخ النادى.
114 عامًا هو عمر تاريخ إنشاء العملاق اللندى، الذى تأسس فى 10 مارس عام 1905، على يد جاس ميرز، ليكون فى البداية منافس لنادى فولهام، قبل أن يصبح الآن منافس قوى على الدورى الإنجليزى والبطولات الأوروبية، وينضم قائمة كبار أوروبا.
وبحسب عدد من التقارير الرياضية، فإن فى عام 1904، حصل جاس ميرز على ملعب ستامفورد بريدج للألعاب الرياضية وعزم على تحويله إلى ملعب كرة قدم، وقد عرض تأجيره على نادى فولهام لكن عرضه قوبل بالرفض فاختار أن يؤسس الفريق الخاص به ليستخدم الملعب، وبما أن المنطقة احتوت على نادى باسم فولهام، فقد تقرر تسمية الفريق الجديد باسم تشيلسى بعد أن اقتُرحت أسماء أخرى مثل نادى ستامفورد بريدج، ونادى لندن، ونادى كينسينجتون.
الطريف أن مؤسس النادى الإنجليزى، أراد تأجير ملعب فولهام فى البداية ليكون مقرًا مؤقتًا لفريقه، لكن الأمر قوبل بالرفض، ليقرر تأسيس ناديه الجديد فى "حانة" أو "بار" يسمى حانة ذا رايسينج سن أو "الشمس المشرقة" (المسماة الآن ذا بوتشر هوك)، فى الجهة المقابلة للمدخل الرئيسى لطريق نادى فولهام الحالي، وكأنه كان يقصد ذلك كنوع من الانتقام منهم عقب واقعة رفضهم لإيجار الملعب فى البداية، ثم تم اختيارها فى بداية سبتمبر من العام نفسه للمشاركة فى دورى كرة القدم الإنجليزى، بعد اعتراض من فولهام وتوتنهام على مشاركته.
أما عن اختيار اسم تشيلسى، فرغم عدم وجود أى معلومة موثقة عن سبب اختيار الاسم، لكن الاسم نفسه هو فى الأصل اسم مكان إنجليزى قديم، قبل أن يصبح واسع الانتشار خلال القرن العشرين، وكان اسما للرجال والنساء معًا، إلا أنه بداية من مطلع السبعينيات أصبح اسما نسائيًا، ويرتبط الاسم أيضًا بحى تشيلسى فى لندن، وبحى مدينة تشيلسى فى مدينة نيويورك (التى تتداخل مع حى هيلز كيتشن، بالإضافة إلى كونه اسم تشيلسى كلينتون، ابنة بيل كلينتون وهيلارى كلينتون، وهناك أيضًا فندق تشيلسى الشهير فى مدينة نيويورك).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة