استقبل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، والبحث العلمى، خالد طوقان وزير التعليم والتعليم العالى والطاقة الأردنى السابق ورئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، ومدير مشروع سيسامى، ورولف هيور مدير مجلس سيسامي، ووفدًا أردنيًا لبحث دعم التعاون بين البلدين فى مجال البحث العلمى من خلال مشروع سيسامى الذي تشارك به مصر والأردن ضمن عدة دول بالشرق الأوسط، ويهدف "لاستخدام ضوء السنكروترون فى دعم أبحاث العلوم التجريبية وتطبيقاتها بالشرق الأوسط".
وذكر بيان لوزارة التعليم العالى اليوم، أن الوزير بحث مع الوفد الأردنى توسيع مشاركة الباحثين المصريين فى المشروع، وزيادة أعداد المستفيدين من خدمات سيسامى فى الجامعات ومؤسسات البحث العلمي المصرية. مشيرا إلي حرص مصر على دعم المشروع لما يمثله من أهمية فى خدمة البحث العلمى، حيث تعتبر مصر من الدول المؤسسة للمشروع.
وأشاد الوزير بالتقدم الذي أحرزه المشروع فى تقديم خدماته للباحثين على أرض الواقع خلال العام الماضي بعد افتتاح المركز العلمي للمشروع بالأردن، وكذلك تطور أعداد الباحثين المصريين المشاركين فيه، مشيرا إلى الدور الذي يقوم به المشروع فى دعم الأبحاث العلمية في مجالات الطب، والصيدلة، الفيزياء، والكيمياء، وعلوم المواد، والآثار، والعلوم الذرية، والليزر.
كما طالب بمزيد من التعاون مع الجامعات المصرية والمراكز البحثية خاصة في مجالات الطاقة التي يتميز بها المشروع، خاصة استغلال الطاقة الشمسية كبديل للكهرباء.
ودعا وزير التعليم العالى، القائمين على المشروع لتقديم مزيد من ورش العمل للتعريف به داخل الجامعات المصرية، وإنشاء أكاديمية خاصة بالمشروع في مصر لتقديم التدريب اللازم للباحثين الراغبين في المشاركة بأبحاثهم، والاستفادة من خدماته، مشيرًا إلى المشاركة المتميزة لعدد من الباحثين المصريين من جامعتي حلوان وعين شمس ضمن المشروع بأبحاث حول مرض الالزهايمر، وتكنولوجيا الانفراريد، إلى جانب المشاركة الإيجابية لعدد من الجامعات المصرية الأخرى منها جامعة القاهرة، والجامعة الأمريكية، مضيفا أن مصر تمتلك باحثين متميزين في كل المجالات، خاصة عند توفير الامكانيات المادية لهم.
كما قدم الوزير الدعوة لفريق سيسامي للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي الذي تنظمه الوزارة في أبريل القادم، وتقديم عرضا تعريفيا بالمشروع وخدماته ضمن فعاليات المنتدي بالاستعانة بالباحثين المصريين الذين سبق لهم الاستفادة من خدمات المشروع.
ومن جانبه أكد خالد طوقان وزير التعليم والتعليم العالى والطاقة الأردنى السابق، أن المركز الدولى الخاص بالمشروع بالأردن يمتلك تجهيزات متقدمة من حيث توافر أحدث الأجهزة والأدوات التكنولوجية، إلى جانب عقده عدد من اتفاقيات التعاون الدولية ومنها الاتحاد الأوربي، حرصًا على توفير الامكانيات العلمية اللازمة للباحثين لتطوير مشروعاتهم البحثية.
كما يقوم المشروع بالعمل على تطوير أبحاث في مجال سرطان الأطفال في المنطقة، مشيرا لحرص الأردن على تعزيز التعاون المشترك مع مصر في البحوث العلمية والتكنولوجية.
جدير بالذكر أن مشروع " المسرع الضوئى الخاص بأبحاث العلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط" المعروف اختصارا بـ"سيسامى" تم إطلاقه فى عام 2003 تحت مظلة الأمم المتحدة، بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويضم عدة دول من الشرق الأوسط من بينها مصر والأردن و فلسطين وباكستان وقبرص، وتم استكمال المشروع وافتتاح المركز العلمي" سيسامي" في الأردن عام 2017 ويضم 3 مسرعات نووية يتم فيها تسريع الالكترونات إلى طاقة 20.5 بليون الكترون فولت حيث تنتج ضوء شديد الكثافة هو ضوء السنكروترون.
شارك في الاجتماع الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، الدكتور عاطف عبد الحميدرئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية، الدكتور وليد زيدان المدير التنفيذى لمشروع سيسامى، الدكتور ياسر خليل مستشار بسيسامى، الدكتور سامح سرور مشرف على العلاقات العلمية والثقافية بالمشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة