أكرم القصاص - علا الشافعي

مركز أبحاث بريطانى يصف شركة فيليب موريس بـ"النفاق الصاعق".. ويطالبها بالتوقف عن الصناعة.. الشركة استغلت ضعف الاقتصاد بعد ثورة يناير وأجبرت الشرقية للدخان على الاذعان لأوامرها المدمرة

الجمعة، 01 مارس 2019 02:17 م
مركز أبحاث بريطانى يصف شركة فيليب موريس بـ"النفاق الصاعق".. ويطالبها بالتوقف عن الصناعة.. الشركة استغلت ضعف الاقتصاد بعد ثورة يناير وأجبرت الشرقية للدخان على الاذعان لأوامرها المدمرة الشركة الشرقية للدخان
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من الانتقادات العالمية لشركة فيليب موريس فيما يتعلق بتضليل الرأي العام العالمى والمصرى، إلا أنها ما تزال تمارس سياسات لا يمكن وصفها إلا بكونها مدمرة للاقتصاد المصرى فى وقت كان الاقتصاد يترنح.

الشركة أجبرت الشرقية للدخان على الاذعان لها وتوقيع عقد تصنيع يمكن وصفه بعقد اذعان وهو الدفع بالجنيه بدل الدولار بحجة عدم استطاعتها توفير دولارات لسداد مستحقات الشركة الشرقية للدخان ايسترن كومبانى.

وفى هذا السياق انتقد مركز أبحاث السرطان البريطانى شركة فيليب موريس لإنتاج السجائر ووصفها بـ "النفاق الصاعق"، كونها تحاول فقط الترويج لمنتجات التدخين البديلة مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن.

وقال جورج باترورث الباحث فى مركز السرطان البريطانى: "هذا نفاق صاعق من شركة تبغ للترويج لمنتجات الانقطاع عن التدخين داخل بريطانيا، بينما تستمر فى الترويج للسجائر التقليدية فى جميع أنحاء العالم".

وأكد باترورث أن "أفضل طريقة يمكن لفيليب موريس أن تساعد الناس فى التوقف عن التدخين هو التوقف عن صناعة السجائر"، مضيفا أن "التدخين هو أكبر سبب يمكن منعه، يؤدى للإصابة بالسرطان. نشجع الناس على التخلى عن التدخين تماما، حتى لو عن طريق استخدام السجائر الإلكترونية".

 

ويأتى هذا الهجوم الكبير من مركز أبحاث السرطان على شركة فيليب موريس  ، بعد إطلاقها حملة ترويج لمنتجاتها من السجائر الإلكترونية ، حيث تدعو المدخنين إلى الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية والتحويل إلى الإلكترونية منها، فى حملة دعائية رُصد لها مليونا جنيه استرليني، وواجهت انتقادات لاذعة واتهامات بالنفاق.

 

وفى سياق اخر  فانه لابد من مكاشفة الراى العام بحقيقة تجديد شركة غيليب موريس لعقد الاذعان مع الشرقية للدخان حيث تردد انه تم بالفعل توقيعه بنفس الاتفاق القديم مما يستوجب تدخل الجهات المعنية لكشف الحقيقة وبيان المستفيد من وراء ذلك .

 

وبحسب نص العقد الذى بدا سريانه  من 1 مارس 2017 فانه يحق لاي من الطرفين مراجعته بسكل سنوى وبالفعل هذه الايام هى الفترة التى سينتهى فيها العقد بما يستلزم وقفة جادة لانقاذ الشرقية للدخان .

 

 

 

وعلى الرغم من ان الشركة الشرقية تحصل على قيمة التصنيع الدولار مقابله 18 جنيها وهو اعلى من سعر الصرف ، الا انها تحتاج الى ايرادات دولارية لشراء التبغ من الخارج بما يتطلب تحصيل مستحقاتها من الدولار سواء من فيليب موريس او من بقية الشركات الاجنبية التى تصنع لها السجائر والتى تحصل حصتها السوقية لنحو 35% من السوق المحلى .

 

 

وحول مبررات الشرقية للدخان توقيع العقد وقتها قال محمد عثمان هارون رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية ايسترن كومبانى "الشرقية للدخان" السابق ، إن مجموعة فيليب موريس الأمريكية ستسدد مديونيتها البالغة 105 ملايين دولار للشركة بعد موافقة المساهمين على تحصيل المديونية المستحقة على شركة فيليب موريس منذ بداية يوليو 2016 وحتى نهاية فبراير بالدولار.

 

 

 

 وذكرت الشرقية للدخان فى البيان أن مساهميها وافقوا على تعديل العقد مع فيليب موريس ليتضمن السداد بالجنيه المصرى اعتبارا من أول مارس وحتى 28 فبراير 2018 بسعر 18 جنيها للدولار، تقوم الشرقية للدخان بتصنيع السجائر للشركات الأجنبية العاملة فى مصر وتوزيعها لصالحها مقابل نسبة من المبيعات.

 

 وتوفر الشركات الأجنبية الخامات اللازمة لتصنيع سجائرها فى مصر.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة