البداية كانت بتصريحات شريف طه، المتحدث باسم لحزب النور، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" الذى تحدث عن فترة وصول الإخوان للحكم، حيث أشار إلى أن حزب النور كان يرى أن الإخوان لا يدركون للواقع المحيط، ولا تطورات الأزمة، وأن هذا لن يفكك الأزمة خاصة قبل ثورة 30 يونيو، حيث امتلأت الميادين بالمتظاهرين، وفاتت هذه الفرصة، ولم يعد أمام محمد مرسى حينها سوى الانتخابات الرئاسية لإنقاذ الوضع، وهو ما فات في يوم 3 يوليو، وبقي إمكانية الحفاظ على البقاء الآمن، ولكن اختاروا طريق المواجهة وفاتت فرصة البقاء الآمن وما زال مسلسل سير الإخوان نحو الهاوية حتى يومنا هذا .
ووجه شريف طه رسالة إلى الإخوان قائلا: من يظن أنه يمكن بقاء مرسى على جثث وأشلاء ودماء المصريين فهو لا يعرف طبيعة الشعب المصري ولا يقدر عواقب الأمور جيدا وإذا كان الشعب قد نفر من الاسلاميين بسبب أحداث العنف التى جرت في العقود السابقة فهل نكرر التجربة ؟ وللعلم فإنه في حالة الصدام سينحاز الشعب بأجمعه لوطنه وسيكون انتحار سياسى ودعوى.
فى المقاب فتح القيادى السلفى، مدحت عمار، أحد المنشقين عن حزب النور، النار على شريف طه، قائلا فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": شريف طه متحدث حزب الزور طالع يطبل برضه بيشتم في الإخوان، يا عديم الدم انتو اقذر من الإخوان لأنكم متلونين وكذابين تجلسوا مع المسئولين بوش وتخرج بوش تاني ، لعنه الله عليكم إلى يوم الدين.
كما شن حسين مطاوع، القيادى السلفى، هجوما عنيفا على حزب النور قائلا إن الاتهامات التى يتم توجيهها للحزب جزاء المخالفة وعدم السير على هدى النبي صلى الله عليه وسلم نهايته الشقاق والخلاف، وهذا ما حدث بين أحد المنشقين عن حزب النور وبين أحد أعضائه، فقد هاجم مدحت عمار احد المنشقين عن حزب النور، شريف طه أحد أعضائه متهما إياه بالرقص على الجثث واتهامه الإخوان، كما اتهم الحزب بأنه أخطر من الإخوان وأنهم متلونون يجلسون مع المسؤولين بوجه ويخرجون بوجه اخر!!
وأضاف القيادى السلفـى أن حزب النور ليس إلا بوابة من بوابات الإخوان بل هو أخطر من الإخوان، فقط حيث تكون المصلحة تجدهم ولذلك حذرنا منهم وقلنا أنهم ينتظرون الفرصة ليفعلوا بمصر ما فعله بها الإخوان بل أكثر، فهو حزب بني على أساس باطل وعلى مخالفة هدى النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتظر منه خير أبدا فليحذر المصريون وعليهم ألا يقعوا في الفخ مرة أخرى.