أكد النائب سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربى، أنه عندما يتوجه اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أديس أبابا ليتسلم رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى فى حدث تاريخى بكل المقاييس فإنه يحمل معه كل عوامل التاريخ والجغرافيا التى ربطت مصر بقارتها السمراء عبر قرون من الزمان، كما يحمل معه كل آمال وطموحات الشعوب الإفريقية فى تحقيق طفرة اقتصادية وتنموية واجتماعية لدول القارة والاستفادة من خبرات مصر وقدراتها اللا محدودة فى شتى المجالات وثقلها الدولى والإقليمى.
وأضاف نائب رئيس البرلمان العربى، فى بيان له، أن السنوات الأخيرة وتحديدا منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى سدة الحكم فى مصر قد شهدت عودة قوية وإيجابية ومؤثرة لمصر إلى محيطها الأفريقى الذى نعتز ونفخر به دائما لتلعب الدور الريادى الذى لطالما قامت به تجاه اشقائنا الأفارقة، الذى قد توارى وتراجع لسنوات طويلة.
وأوضح النائب سعد الجمال، أنه رغم كون مصر دولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية منذ نشأتها في ستينات القرن الماضي الآن وبعد تحولها إلي الاتحاد الأفريقي منذ 2002 لم تتولى أبدا رئاسته وتطلب الأمر جهودا جبارة وخارقة علي المستويات السياسية والدبلوماسية بل والاقتصادية حتى تستعيد مصر مكانتها أفريقيا كما استعادتها عربيا واقتصاديا ودوليا.
وتابع نائب رئيس البرلمان العربى: لقد كانت مصر دائما وستظل قبلة شعوب أفريقيا بجامعتها ومعاهدها وأزهرها الشريف وكافة مؤسساتها لا تبخل عليهم بعلم أو ثقافة أو معرفة ولا شك أن لمصر في قلب كل أفريقي مكانة خاصة نتيجة السياسات التي تنتهجها مصر في احترام خصوصية كل دولة و عدم التدخل في شؤونها الداخلية و تقديم العون و المساهمة في إنشاء المشاريع العملاقة و دفع عجلة التنمية في كل ربوع القارة، وإذا كان الاتحاد الأفريقي قد أصبح أحد أهم التكتلات و المنظمات الإقليمية علي مستوي العالم فإن تولي مصر رئاسته هذا العام له زخما أكبر و أوسع سواء في التصدي لمشاكل شعوبة أو في تمثيله في المحافل الدولية، فإن قلوب و أنظار المصريين تتجه اليوم الي أديس أبابا بكل الحب و الفخر لتبايع الرئيس السيسي وهو يتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي ليكون هذا العام هو عام مصر – أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة