حذر باحثون من أن قرار استخدام الخدمات السحابية التجارية من جانب الوكالات الحكومية تنتج كميات هائلة من البيانات من الأقمار الصناعية لرصد الأرض، وشبكات الاستشعار وأبحاث الجينوم، والتى يمكن أن تقيد وصول المستخدمين العاديين إلى شبكة الإنترنت.
ووفقا لما نشره موقع gadgetsnow الهندى، فإن معظم هذه البيانات مفيدة للمؤسسات التجارية والأكاديمية التى يمكنها الآن الوصول إلى هذه البيانات التى يتم إنشاؤها بشكل عام من خوادم الوكالة بدون مقابل، لكن مع استمرار زيادة حجم البيانات، تفكر العديد من الوكالات الحكومية فى استخدام الخدمات السحابية التجارية للمساعدة فى تخزينها وجعلها متاحة للمستخدمين.
وفى حين قد يكون لدى الوكالات استراتيجيات مختلفة، يمكن أن تؤدى هذه الشراكات الجديدة إلى فرض رسوم على المستخدمين على التنزيلات والتحليلات التى يتم إجراؤها على البيانات أثناء وجودها فى المنصات السحابية المختلفة، فيما قال "ماريل بوروفيتز"، الأستاذ المساعد فى معهد جورجيا للتكنولوجيا: "فى ظل النظام الحالى، يستخدم العلماء البيانات الحكومية الحرة والمفتوحة لإجراء الأبحاث، من قبل رجال الأعمال لخلق أعمال جديدة، ومن قبل المواطنين والمنظمات الأخرى لتعزيز شفافية الحكومة"، مضيفا "إذا كان على المستخدمين دفع رسوم لتنزيل البيانات أو تحليلها، فسيقلل ذلك من قدرة هؤلاء المستخدمين على الوصول إلى البيانات واستخدامها، حيث تشير التجارب السابقة إلى أن تأثير هذا الانخفاض فى استخدام البيانات قد يكون كبيرًا - سواء بالنسبة للمستخدمين الفرديين أو المستخدمين.
واستكمل "إن نقل البيانات إلى الأنظمة السحابية التجارية من شأنه أن يوفر فرصًا أوسع نطاقاً وخيارات تحليل أكثر فاعلية، إلا أن هذه المزايا يمكن تعويضها بالتكلفة، خاصة للمؤسسات ذات الميزانيات الصغيرة، حيث تخاطر الوكالات بخسارة بعض فوائد هذا الانتقال من خلال عدم وضع ميزانية للتكاليف المرتبطة بتنزيل البيانات وتحليلها، حتى مستوى معقول ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة