أمهات خارج المألوف ارتكبن جرائم وضعتهن خلف الأسوار.. وخبراء يحللون

السبت، 09 فبراير 2019 01:00 ص
أمهات خارج المألوف ارتكبن جرائم وضعتهن خلف الأسوار.. وخبراء يحللون
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت فى الآونة الأخيرة عدد من الجرائم التى أصبحت الأم فيها هى البطلة، والضحية هو الابن، فى مشهد غير معتاد ولا تقبله الطبيعة البشرية، ومنافٍ أيضا لغريزة الأمومة، وتكررت تلك الجرائم خلال الأيام الماضية، وتنوعت بين تورط أم فى ذبح طفلها داخل فندق بالقاهرة، خشية تهديد زوجها لها بالحصول عليه للإقامة بصحبته، واعتداء أم على ابنها بالضرب وركله بالأقدام حتى فارق الحياة، تأديبا له لخروجه من المنزل دول الحصول على إذن منها.

 

كما ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة القبض على ربة منزل، لاتهامها بإلقاء طفليها فى ترعة البحر اليوسفى بالمنيا، مما أسفر عن مصرع أحدهما وإنقاذ الأهالى للآخر، بسبب خلافها الدائم مع زوجها، ورفضه السماح لها بزيارة أسرتها.

المتهمة بإلقاء طفليها بترعة فى المنيا
المتهمة بإلقاء طفليها بترعة فى المنيا

وأثارت واقعة إجبار ربة منزل ابنها على الوقوف بالنافذة والتسلق للوصول لبلكونة الشقة، بعد تسببه فى ضياع مفتاح الباب الرأى العام، حيث كادت أن تتسبب فى سقوطه من النافذة، إلا أنه أنقذته فى اللحظة الأخيرة بعدما عاش لحظات مرعبة.

 

وفى منطقة إمبابة بالجيزة اعتدت ربة منزل على ابنها بالضرب حتى فارق الحياة، لرفضه التوجه لأداء الامتحان، حيث قررت النيابة حبسها على ذمة التحقيق.

المتهمة بقتل ابنها فى إمبابة
المتهمة بقتل ابنها فى إمبابة
 

وعن تلك الجرائم يقول الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ تنظيم المجتمع نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق، إن دافع الأمومة سلوك أصيل وغريزة بكل سيدة، إلا أن ذلك الدافع قد يتعرض للتخريب نتيجة عدة عوامل، تؤدى إلى ارتكابها جرائم فى حق أبنائها، ومن بين تلك العوامل، إصابة الأم باضطراب نفسى يتسبب فى شعورها بالقلق على أبنائها تجاه المستقبل، وتعرضها لسوء المعاملة من الزوج، أو من أسرته، مما يؤدى إلى زيادة حدة هذا الشعور، بالإضافة إلى الافتقاد للدافع الدينى للحفاظ على أبنائها، حيث إن العديد من الأمهات المتورطات فى تنفيذ جرائم بحق الأبناء يفتقدن للنازع الدينى والأخلاقى.

الدكتور رشاد عبد اللطيف نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق
الدكتور رشاد عبد اللطيف نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق

وأضاف نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق أن من بين العوامل التى تؤدى إلى تخريب دافع الأمومة الخلافات والمنازعات الدائمة والمتكررة بين الأم وزوجها، وشعورها بافتقاد التقدير والاحترام من جانبه، حيث إنها تسعى للتخلص من كل رابط يجمعها بزوجها، والتخلص من الأبناء.

 

وتابع أستاذ تنظيم المجتمع حديثه قائلا إن العديد من الأمهات يحتجن إلى المعالجة النفسية والاجتماعية على يد أخصائيين اجتماعيين لتحديد المشاكل التى يعانين منها، والبدء فى حلها قبل ارتكابهن جرائم فى حق أبنائهن.

 

وعلق الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، على جرائم الأمهات فى حق الأبناء، التى انتشرت فى الآونة الأخيرة، قائلا إن هناك انخفاضا ثقافيا ناتج عن انتشار عدم الوعى، أدى إلى ازدواجية دينية ما بين شكل دينى خارجى وسلوكيات معيبة، بالإضافة إلى وجود انخفاض فى العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة، وعدم ترسيخ معنى الأمومة بين الأمهات.

 

الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى
الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى

وأضاف استشارى الطب النفسى أن هناك انخفاضا أيضا فى السلوكيات الطيبة فى المجتمع، فنجد فى بعض المنتجات الإعلامية المعروضة بوسائل الإعلام تحتوى على ألفاظ خارجة وسلوكيات خاطئة، مما أدى إلى وصول المجتمع لمسخ ثقافى وأخلاقى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة