قبل ذكرى ثورة الخمينى.. 3 أزمات تحاصر إيران.. الهروب من فك العقوبات وإصلاح الموازنة.. تقليص المخصصات العسكرية يجبر خامنئى على دعمها بمليار ونصف.. إنذار بإلغاء إعفاءات شراء النفط.. وطهران ترد باطلاق قمر جديد

الجمعة، 08 فبراير 2019 02:00 م
قبل ذكرى ثورة الخمينى.. 3 أزمات تحاصر إيران.. الهروب من فك العقوبات وإصلاح الموازنة.. تقليص المخصصات العسكرية يجبر خامنئى على دعمها بمليار ونصف.. إنذار بإلغاء إعفاءات شراء النفط.. وطهران ترد باطلاق قمر جديد خامئنى وترامب
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل أيام من احتفالات تجريها طهران بمناسبة الذكرة الـ40 لقيام الجمهورية والإطاحة بالنظام الملكى، تعيش طهران على وقع أزمات عديدة تفتك بالنظام داخليا، فالتصعيد مع الولايات المتحدة فى ذروته، والتحدى الإيرانى  للعقوبات الأمريكية قائم، وبين هذا وذاك يحاول المرشد الأعلى الممسك بقبضته البلاد، أن يعزز قدراته العسكرية التى يعتبرها خط الدفاع الأول مقابل التهديدات الأمريكية، أمر أصبح بعيد المنال فى ظل تقليص الميزانية العسكرية اثر الأزمة الاقتصادية وتقليل عوائد البلاد من النفط بفعل العقوبات، الأمر الذى أجبر على خامنئى باصدار تعليمات باصلاح هيكل الموازنة العامة، وتخصيص 1 ونصف مليار للمؤسسة العسكرية.

 

معضلة الموازنة.. وسحب 1.5مليار من صندوق التنمية الوطنية

قصة معضلة الموازنة الإيرانية بدأت فى ديسمبر الماضى، فقد خفضت إيران ميزانية وزارة الدفاع فى العام المالى الجديد (يبدأ فى 21 مارس المقبل)، بحسب متن الميزانية التى قدمها الرئيس حسن روحانى للبرلمان، وتم تخفيض ميزانية وزارة الدفاع 50%، وبلغت 35 مليار و971 ريال مقارنة بالميزانية المخصصة لهذه الوزارة العام الماضى، التى بلغت 71 مليار و355 ألف ريال، فطالت الرئيس حسن روحانى انتقادات عديدة.

 

الأمر دفع بالمرشد الأعلى إلى إرسال رسالة إلى مجلس التنسيق الاقتصادى بتوصيات من 6 بنود، وأعلن مؤخرا عن صرف 1 مليار ونصف دولار إضافي على البرامج العسكرية لتعزيز البنية الدفاعية للبلاد "صندوق التنمية الوطنية" حيث كانت توضع على الأقل 34% من مبيعات النفط فى هذا الصندوق، الذى يوصف بأنه صندوق مدخرات الأجيال.

على خامنئى
على خامنئى
 

إصلاحات هيكيلية تستهدف الميزانية وإنهاء التناحر الداخلى

فى غضون ذلك، استهدفت الاصلاحات التى أصدر بها المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى تعليمات لمسئولى النظام القيام بها، الموازنة العامة للبلاد فقط، وانهاء التناحر الداخلى بين أجنحة السلطة، هذا ما كشف عنه اعلام طهران، بعد أن اثارت تصريحات رئيس البرلمان حول تعليمات المرشد باصلاحات "هيكلية فى البلاد" ضجة كبيرة.

 

وفسرت العديد من وسائل الاعلام الإيرانية تصريحات رئيس البرلمان على لاريجانى بأشكال مختلفة، وبحسب صحيفة "خراسان" التى نقلت عن مهدى كيايى رئيس العلاقات العامة فى البرلمان الذى أوضح بالقول "تصريحات لاريجانى كانت تتعلق باصلاح نظام الموازمة العامة فى البلاد، ونقلها الاعلان بشكل خاطئ وحولها إلى اصلاحات عامة فى البلاد".

 

وكشف أمير قاضى زاده عضو هيئة رئاسة البرلمان عن رسالة بعث بها المرشد الأعلى إلى المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادى والحكومة قدم فيها توصيات من 6 بنود حول الموازنة، وذلك بعد أن تم تقديم مشروع قانون ميزانية العام الجديد للبرلمان.

 

وفقا لصحيفة آرمان الإصلاحية، فإن خامنئى أصدر تعليمات للمسئولين بالقيام باصلاحات خلال الأشهر الـ 4 المقبلة، فضلا عن اهتمام المسئولين بالقضايا الداخلية فى البلاد، وانهاء التناحر الداخلى بين أجنحة السلطة.

 

وقالت: "فى الوقت الراهن يبدو أن خامنئى أخذ فى اعتباره اصلاح هيكل الميزانية العامة للبلاد، ورأت الصحيفة أنه على اعتاب الذكرى الـ 40 لإنتصار الثورة لا يمكن رفض بعض الاصلاحات فى هيكل البلاد، فى وقت قد تغيرت فيه الظروف الراهنة وأصبحت تختلف عن الماضى وحاجات المجتمع أيضا قد تغيرت" على حد تعبيرها.

 

 

مبعوث ترامب يعلن تضيق الخناق على طهران برفض تمديد الإعفاءات

وتسعى الإدارة الأمريكة لتضيق الخناق على طهران، وفى أحدث قراراتها توقع رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأمريكية، براين هوك ألا تمدد واشنطن الإعفاء من العقوبات على صادرات النفط الإيراني، وقال خلال مقابلة مع قناة يابانية السياسة التي سبق وأن أعلنتها الولايات المتحدة، هي خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

وأضاف هوك: "الولايات المتحدة، لم تعد تريد أي استثناء في العقوبات ضد إيران، سواء كانت هذه العقوبات بخصوص النفط الإيراني أو غيره".

 

براين هوك
براين هوك

 

تجربة إطلاق قمر صناعى جديد

لعبة القط والفأر تحكم مشهد العلاقات الأمريكية الايرانية، فمازالت طهران تتحدى التحذيرات الأمريكية، وأطلقت أمس قمرا صناعيا، بعد فشل تجربة الإطلاق الأولى منتصف يناير الماضي، رغم التحذيرات، وإدانات الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا بشدة تجارب إيران في هذا المجال، معتبرة إياها مخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

 

اطلاق قمر صناعي- أرشيفية
اطلاق قمر صناعي- أرشيفية

 

ورغم ذلك لم تنشر طهران صور أو مقطع فيديو للحظة الاطلاق على غرار عمليات الاطلاق الممثلة السابقة، لكن ذكر المسؤول الدفاعي رفيع المستوى، أن صاروخ "سفير" الحامل لقمر "دوستي" (الصداقة) الصناعي أطلق أمس وتم وضع القمر في مداره المحدد، كما أعلن تقي زادة، أن قمر "طلوع" للاتصالات سيوضع في مداره المقصود "في القريب العاجل"، موضحا أن ذلك سيحدث في غضون الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة.

رغم ذلك قالت شركات أمريكية إن التجربة فشلت، ونشرت شركتا "ديجيتا غلوب"، و"بلانيت"، صورتين تظهر الأولى الصاروخ موجودا في المكان، فيما تظهر الصورة الثانية اختفاؤه علاوة على وجود علامات سوداء في المكان.وقالت الشركتان إن محاولة الإطلاق أجريت على الأرجح، من قاعدة شمالي إيران تحمل اسم "مركز الإمام الخميني للفضاء"، وأوضحت "بلانيت" أن الحروق، التي تأتي عادة بعد  الإطلاق ، ظهرت بعد أيام من رصد نشاط في الموقع.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة