أكدت وزيرة الدولة لشئون التنمية الإدارية فى لبنان مى شدياق، أن حزب القوات اللبنانية مصمم على عودة القرار الاستراتيجى العسكرى والأمنى إلى الدولة اللبنانية وحدها، فى ما يتعلق بحق المواطنين اللبنانيين بمقاومة الاحتلال الإسرائيلى للأراضى اللبنانية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمثل أحد الأهداف الرئيسية للحزب.
وقالت الوزيرة مى شدياق – فى مؤتمر صحفى لها مساء – إن ممثلى حزب القوات اللبنانية داخل لجنة صياغة مشروع البيان الوزارى للحكومة الجديدة، طرحوا هذا الموضوع بحيث يتم إضافة نص مفاده أن تكون المقاومة (ضمن مؤسسات الدولة الشرعية) إلى جانب إضافة عبارة (للوصول إلى الهدف المنشود يجب إعادة القرار الاستراتيجى كاملا، العسكرى والأمني، إلى الدولة اللبنانية) غير أنه لم يتم إضافة أى من النصين للبيان الحكومي.
وأشارت إلى أن النقاش فى هذا الشأن كان "جيدا وحاميا" غير أن كل فريق سياسى أصر على وجهة نظره، مشددة على أن حزب القوات اللبنانية لا يقبل بتجاهل وجهة نظره فى هذا الموضوع، ومصمم على إعادة القرار الاستراتيجى فى مسألة مقاومة الاحتلال الإسرائيلى إلى الدولة اللبنانية وحدها.
من ناحية أخرى، أكدت الوزيرة مى شدياق ترحيبها بما ورد فى مشروع البيان الوزاري، من إعادة التأكيد على مسألة النأى بالنفس عن الصراعات الإقليمية، والأخذ بالقرارات التى اتخذتها الحكومة السابقة.
وأكدت الوزيرة رفضها القاطع قيام وزير الخارجية جبران باسيل بإعلان مواقف من على منابر دولية، لا تحظى بتوافق لبنانى داخلى بشأنها، مشيرة فى هذا الصدد إلى ضرورة وجوب ترك الأمر بالنسبة لجامعة الدولة العربية حيال الموقف من عودة سوريا لشغل مقعدها فى الجامعة.
وقالت: "لنترك للجامعة العربية هذا الموضوع. ليس من شأننا نحن اللبنانيين الذين لا نتفق على هذا الموضوع، أن نطالب بهذه المسألة وليس عملنا أن نسوق لهذه المسألة. على المستوى الشخصى يمكن لأى أحد أن يقول ما يريد، ولكن تختلف المناصب، فحينما يكون رئيس حزب، غير أن يكون وزير الخارجية، وقد أثرنا هذه المواضيع خلال جلسة النقاش الوزاري".
يشار إلى أن لجنة صياغة البيان الوزارى للحكومة الجديدة، كانت قد اعتمدت ذات النص الذى ورد بالبيان الوزارى للحكومة السابقة فى شأن وضع حزب الله، والذى يتضمن صياغة لغوية تتسم بالعمومية وتتجنب الإشارة إلى حزب الله بصورة صريحة، مع التأكيد على أن لبنان لن يوفر مقاومة فى سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة وحماية البلاد، وواجب الدولة لتحرير تلك الأراضى والتأكيد فى نفس الوقت على "الحق للمواطنين اللبنانيين فى المقاومة للاحتلال الإسرائيلى ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضى المحتلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة