بدأت المعركة الداخلية بين الإخوان وحلفائهم فى الخارج تأخذ منحنى جديدًا، حيث بدأت الانقسامات تشتعل حول التقرب من القيادات التركية، وأقدم بعض حلفاء التنظيم عن كشف كواليس جديدة من حجم الخلافات الداخلية والمعارك بين قيادات الإخوان وحلفائهم وصلت إلى حد التشابك بالأيدى.
هذا الخلاف أكده طارق قاسم، أحد الإعلاميين بقنوات الإخوان فى تركيا، حيث قال فى تغريدة له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "لماذا لا يجتمع عدد من المصريين الموجودين بتركيا، ويشكلوا كيانًا يمثلنا أمام الأتراك، ويخاطب الرئاسة والحكومة التركيتين؛ لينتزع هذا الملف من أيدى الإخوان بجناحيها، وباقى الجماعات والكتل التى ارتزقت على قفانا منذ ست سنوات؟".
وتابع أحد الإعلاميين بقنوات الإخوان فى تركيا: "لقد وصلنا على أيدى الإخوان وغيرها من كتل هنا بتركيا إلى مرحلة بشعة من العقم والفشل، وعلى النظام التركى أن يفهم هذا جيدًا: لقد صار الإخوان عبئًا عليكم بالمناسبة أنا اتحدث عن الإخوان بشقيها القديم والجديد؛ التاريخى والتليفزيونى؛ أصحاب الشيكات وأصحاب الأكونتات".
من جانبه، كشف هيثم أبو خليل، الإعلامى بقنوات الإخوان، جانبًا جديدًا من حجم الخلافات الداخلية للجماعة وحلفائها فى إسطنبول، والتى وصلت إلى رفع القضايا ضد بعضهم، والاشتباك بالأيدى، قائلاً فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "لك أن تتخيل وتتصور أن القضية التى رفعت ضدى هى القضية التى رفعها ضدى وليد شرابى أمام المحاكم التركية علشان كتبت بوست بانتقد فيه تخوينه للناس حولنا دون دليل، والمؤسف الإصرار على سجنى فى تركيا خاصة بعد رفض القضية فى أول درجة فتم تقديم استشكال واعتراض ضد الرفض!".
ووجه هيثم أبو خليل رسالته للإخوان وحلفائهم قائلاً: "الكارثة والمصيبة التى عرفتها مؤخرًا إن وليد شرابى ليس هو من قام برفع القضية فعليًا وليس هو من تحرك للذهاب للمحامى التركى بل من قام بذلك قيادات إخوانية، واسم وليد شرابى كان واجهة فقط!! طيب ليه كده أنا عملت فيكم إيه؟ ده أنتم المفروض تدعمونى وتقفوا بجوارى".
وتابع الإعلامى بقنوات الإخوان: "أقول الأسوأ المرة الوحيدة فى تركيا منذ خروجى من مصر والتى حاول أحد أن يعتدى على جسديًا بـ"اللوكامية" فى وجهى كانت أثناء نقاش حول ما يتم إنجازه من قبل الإخوان فى الخارج، كانت من أحد القيادات الكبيرة جدًا بالإخوان عقب صلاة عيد الأضحى المبارك قبل الماضى بالقرب من مسجد السلطان أحمد، وبحضور المئات وشهادة العشرات، خاصة الشخص التى تلقى اللوكامية بدلاً منى وهو يقوم بالدفاع عنى، لقد أصبحنا بنضرب بعض فى تركيا".
هشام النجار
وفى هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الانقسامات داخل الإخوان وصل إلى التنافس حول التقرب من القيادات التركية وهذا عائد بشكل أساسى للانقسامات الحادة داخل الجماعة والفشل فى توحيدها والسيطرة عليها.
وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك فشلاً تضعه الحكومة التركية فى الاعتبار بشأن عجز الإخوان عن إحراز تقدم فى أوضاعها بمصر وهذا يحرج أردوغان ويتسبب له فى خسائر كبيرة فى كل ملفاته بالمنطقة، وهو ما يجعله يتعامل مع الجماعة بالقطعة ومع بعض المقربين فقط من القيادة التركية والمخابرات التركية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة