"إسلام" يدفع حياته مقابل شهامته لإنقاذ شاب من الثأر فى أوسيم

الأربعاء، 06 فبراير 2019 11:04 م
"إسلام" يدفع حياته مقابل شهامته لإنقاذ شاب من الثأر فى أوسيم المجنى عليه إسلام أمين
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"حرام عليكم بلاش تقتلوه".. كانت آخر الكلمات التى تلفظ بها "إسلام أمين عبد الفتاح الخرصة" قبل أن يتلقى رصاصة قاتلة تنهى حياته، تاركا خلفه طفلتين يتيمتين، أثناء محاولته منع 3 ملثمين من قتل شاب للحصول على الثأر بأوسيم.

الشهيد "إسلام" كما أطلق عليه أهالى مدينة أوسيم بالجيزة شارك فى جنازته عشرات المواطنين من عائلته وأصدقائه، وجيرانه، بالإضافة إلى اخرين لم تربطهم به صلة قبل مماته، إلا أنهم شاركوا فى تشييع جنازته تقديرا لشجاعته التى دفع ثمنها حياته.

الشهيد إسلام أمين
الشهيد إسلام أمين

 

يتحدث عنه "رمضان أبو سيد" ابن خالته فيقول " إسلام" موظف بسيط بإحدى الشركات متزوج ولديه طفلتين، إحداهما تبلغ من العمر 6 سنوات، والأخرى 4 سنوات، يقيم بمدينة أوسيم بالقرب من مجلس المدينة، اعتاد كل صباح استقلال أتوبيس للتوجه إلى عمله، حتى يوم استشهاده، استقل الأتوبيس كما اعتاد وجلس بجوار النافذة وسط السيارة، ثم جلس بجواره عقب ذلك شاب يدعى "ممدوح رابح" ينتمى لعائلة رابح بقرية الزيدية بأوسيم التى تربطها خصومة ثأرية بعائلة الزيدى منذ سنوات.

المجنى عليه ممدوح رابح
المجنى عليه ممدوح رابح

 

يضيف "رمضان" أن "إسلام" لا يعرف الشاب الذى جلس بجواره، ولا تربطه أى صلة به، وبعد مرور دقائق على تحرك الأتوبيس فوجىء بدراجة بخارية يستقلها 3 ملثمين، يطاردون الأتوبيس وأطلق أحدهم أعيرة نارية من بندقية الية أجبر خلالها السائق على التوقف، ثم صعدوا للأتوبيس ووجهوا سلاحهم تجاه الشاب الذى يجلس بجوار "إسلام" وعندما حاول منعهم من قتله، قائلا حرام عليكم بلاش تقتلوه، بادر المسلح بإطلاق الأعيرة النارية فأصاب الشاب "ممدوح" بعدة طلقات، كما أطلق النار على "إسلام " مما أسفر عن مقتلهما وفروا هاربين.

ووصف "رمضان " ابن خاله "إسلام" أنه كان غلبان يسعى للحصول على لقمة عيشه، لكن قدره أن يفارق الحياة شهيدا، حيث دفع ثمن شهامته غاليا على يد أشخاص لا يعرفوه للرحمة طريقا.

الأتوبيس الذى شهد الجريمة
الأتوبيس الذى شهد الجريمة
قرية الزيدية
قرية الزيدية

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة