وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية جويل ميلمان - في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الثلاثاء - إنه منذ اندلاع النزاع في جنوب السودان ام 2013، فإن الدولة الإفريقية واجهت تحديات كبيرة جراء الأزمات الإنسانية المستمرة ، وفر أكثر من 4 ملايين شخص من منازلهم بحثا عن الأمان،لافتا إلى أن عدد النازحين هناك بلغ حوالي مليوني شخص .

وأوضح ،أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه في سبتمبر الماضى لانهاء النزاع في جنوب السودان يوفر الأمل في السلام مع وجود تفاؤل حذر، منوها بأنه بدأت تظهر مناطق للاستقرار ما يشير إلى أنه قد تكون هناك عودة قريبا وبشكل واسع للمجتمعات النازحة.
ودعا جان فيليب شوزي رئيس بعثة المنظمة في جنوب السودان، إلى دعم شعب البلد الإفريقى لمساعدة البلاد الساعية إلى تحقيق مستقبل سلمي ومستقر، موضحا أن سنوات العنف مستمرة في التاثير على أكثر من 7 ملايين شخص هناك ، وهم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية.

وأشار إلى أنه على الرغم من تناقص حدة الصراع منذ توقيع اتفاقية السلام إلا أن البلاد لاتزال تواجه تكاليف إنسانية ومالية بسبب الأزمة التي تطال أمدها..لافتا إلى أن في مقدمة ذلك الفقر المستدام والمجاعة المتقطعة ومخاوف الحماية المستمرة والافتقار إلى فرص كسب الرزق والوصول لكثير من السكان إلى الخدمات الأساسية .

وقال شوزي ،إنه برغم أن بعض الأشخاص عادوا إلى ديارهم أو أشاروا إلى أنهم سيقوموا بذلك قريبا، إلا أن العديد ممن يعيشون في مواقع النزوح لن يتمكنوا من العودة في 2019 ..مشيرا إلى أنه على الرغم من توقيع اتفاقية السلام المنشودة إلا أن النزوح المتصل بالنزاع مستمر وأن كان على نطاق أصغر مما كان عليه في الماضي .