أكدت الكاتبة والإعلامية الكويتية نرمين الحوطي، أنه كان هناك اهتمام بمسرح المرأة وتبنى قضاياها، التي لابد أن تأخذ حيزا مثلها مثل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن نلتفت لدورها لأن نسبتها في المجتمع أصبحت عالية حيث أصبحت 90%، وأنه وفي سنة من السنوات تم توجيه أغلب الكتابات إلى القضايا النسائية.
وأعربت "الحوطي" عن سعادتها فيما يتعلق بمسرح الطفل ودوره التعليمي والتربوي في بناء الأجيال الجديدة، وذلك من خلال إنتاج عروض مسرحية جيدة جدًا تمتاز تلك العروض بأنها تعليمية وتربوية، لذا يجب عودة الحديث عن إعادة بناء المسرح المدرسي، حتى يكون هناك بنية قوية للمسرح فيما بعد، فعلى سبيل المثال مسرح الطفل في الكويت، ونود من الدولة أن تلتفت إلى مسرح الطفل وإحياءه مرة أخرى، وأن تهتم بالمسابقات، والحديث لا يقتصر فقط على وزارة التعليم والتي تغافلت عن هذا الدور، وإنما أيضاً أن يكون للمجلس الوطني للثقافة ووزارة الإعلام دور فعال، فالمجلس الوطني للثقافة يقيم العديد من المسابقات، وبعد أن يجتازها الطالب للأسف لا ينتبه أحد له بعد ذلك، ولابد أن يكون هناك تعاون ما بين كل تلك الجهات وأن يكون هناك دور للمجلس الوطني ووزارة التعليم، ووزارة الإعلام، وأن نعود لما كان من قبل وهو أن يكون هناك تبني شامل.
وفيما يتعلق بملامح المسرح الكويتي، أشارت الحوطي، إلى أن هناك مجموعة من الضوابط التي يتم بها الحكم على النصوص المقدمة، حيث إن الرقابة لا تقوم بمنع النصوص، وإنما نقوم بوضع بعض الملاحظات وإرجاع النص لصاحبة حتى يقوم بتصحيح ما جاء بها من الأخطاء بالإضافة إلى وضع بعض الملاحظات التي يمكن أن تتفادى تلك الأخطاء.
وأضافت أنه يتم قراءة النص أكثر من مرة، ويتم عقد العديد من الاجتماعات في كل أسبوع، حتى يتم إيجازة النصوص، هذا بالإضافة إلى عقد لجنة لرؤية النص بعد تحوله إلى عرض مسرحي، وعما إذا كان به أي خدش للحياء الاجتماعي، أو أي شيء متعلق بالذات الإلهية أو تثير الفتنة بين الطوائف والأديان، حتى في المهرجانات أيضاً نقوم بقراءة النصوص المشاركة، وإذا كان العرض لا يحمل معه نص مسرحي نقوم بطلب الـ"CD" الخاص بالعرض ومشاهده قبل أن يأتي للمهرجان"، وذلك خلال فترة عملي عضوًا بلجنة إيجازة النصوص في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت فعلى مدار 7 سنوات عملت في قراءة النصوص المسرحية ويتم قراءة النصوص بشكل متعمق .
وأردفت الإعلامية "نيرمين الحوطي"، أن دعم الشباب يأتي في أولويات اهتمام الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح أمير الكويت، باعتبارهم الكتلة الجديدة التي يتم دعمها وفقاً لتقاليدنا وقيمنا المجتمعية والتي لا تقبل طرح الموضوعات الإباحية فهي مرفوضة تماماً في مجتمعانا، لاسيما أن المجتمع لازال يرفض الخروج على العادات والتقاليد، ولكن بفكر جديد موظف بتربة صلبة، فلا يمكن مثلاً أن أناقش قضية مثل قضية المثليين والتي هي غريبة عن مجتمعنا حتى لا نجعل الشباب يلتفتون لمثل تلك النماذج السلبية، وأن المسرح دائماً هو مرآة للمجتمع، ويجب ألا نقوم بالتركيز على النماذج السلبية فقط مثل ضرب وقهر المرأة، وغيرها من السلبيات لأنها مجرد حالات فردية ولا تعبر عن المجتمع ككل".
وتابعت الكاتبة الكويتية، أن هناك محاولات في الكويت لتخريج مسرحيين من الشباب على غرار تجربة مركز الإبداع في القاهرة "تجربة المخرج خالد جلال" مثل ما يحدث الهيئة العامة للشباب والرياضة، كما يوجد مدرسة المخرج عبد العزيز صفر، ومدرسة "لوياك" وهي ابنة أبو الثقافة الكويتية والتي تستهدف تدريب الشباب في مختلف مجالات العمل المسرحي من تدريبات حركية واتكيت، وغناء وموسيقى وإلقاء، والتي تقوم بإحضار التجارب العالمية من فنانين ومسرحيين عن طريق عمل ورش مسرحية تستهدف بالأساس دمجهم وتعريفهم بالثقافات الأخرى، وعلى الرغم من تلك التجارب إلا أننا في الكويت لا نستطيع أن نكون مثل مصر، فتبقى مصر دائماً صاحبة الريادة الثقافية في الوطن العربي، فدائما ما نتعلم منها، فهي كانت ومازالت مهدًا لكل الثقافة.
واختتمت الحوطي قائلة: أنا مشاركتي في هذه الندوة تأتي من تصميم القيادة السياسية بحضورها وتصميم وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، ومن منطلق إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي علي أهمية مشاركة الدول العربية بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتصميمي أنا أيضاً ممثلاً عن وطني الكويت، فكان يجب أن أقوم بالدور المنوط بي ومن الوازع الوطني لدي بتواجد اسم "الكويت" خلال هذه الندوة موجهاً الشكر لجميع الحضور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة