محمد هنيدى لـ"اليوم السابع»: نجاح3 أيام فى الساحل فاق توقعاتى ..الكوميديا على المسرح متعة خاصة .. المتزوجون مسرحيتى المفضلة .. و"يا حبيبتى يامصر" تبكينى .. و"الفنان ما يعتزلش التمثيل لآخر نفس"

الأحد، 03 فبراير 2019 10:30 ص
محمد هنيدى لـ"اليوم السابع»: نجاح3 أيام فى الساحل فاق توقعاتى ..الكوميديا على المسرح متعة خاصة .. المتزوجون مسرحيتى المفضلة .. و"يا حبيبتى يامصر" تبكينى .. و"الفنان ما يعتزلش التمثيل لآخر نفس" محمد هنيدى
حوار - مروى جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
 
محمد هنيدى أحد نجوم الكوميديا البارزين، ليس لأنه قدم الكثير من الأعمال الفنية الناجحة، ولكن لأنه رائد جيله، فهو بمثابة رأس السهم التى انطلقت لتفتح الباب لدخول الشباب عالم النجومية، فى الوقت الذى كانت البطولة للكبار فقط، ولأن خطواته محسوبة بدقة كبيرة، فهو يأخذ وقته بالكامل فى التحضير لخطواته المقبلة والجديدة، وهو ما جعله يعود للمسرح متأخرا قليلا، إلا أن عودته كانت هى الأخرى كالسهم الذى يفتح الطريق ليمر خلفه مزيد من الأعمال الناجحة التى تسير على نهجه.
 
2
 
 
«اليوم السابع» التقت النجم محمد هنيدى، ليكشف عن أعماله الفنية، وكواليس مسرحيته «3 أيام فى الساحل»، التى تعرض يومياً على مسرح كايرو شو بمدينة 6 أكتوبر، وسبب عودته للمسرح من جديد بعد غياب 16 عاما، وردود الأفعال التى تلقاها سواء من الجمهور أو زملائه ممن حرصوا على الحضور فى أولى ليالى العرض.
 
1129454-بوستر-المسرحية
 

فى البداية لماذا فضلت الرجوع للمسرح بعد غياب 16 عاما؟

- العودة للمسرح كانت حلما كبيرا بالنسبة لى، واكتشفت فجأة أن مسرحية «طرائيعو» مر عليها 16 عاما، ولا أدرى كيف سرقنى الوقت بهذه الطريقة، فكنت أنوى العودة للمسرح بعد «طرائيعو» بعامين، ولكن طالت المدة دون أن أدرى، وكنت قد أجلت العودة رغم اشتياقى للمسرح بسبب السينما، إلى أن جاءت اللحظة المناسبة، وقررت العودة بشكل مختلف وجديد.

 

ولماذا فضلت العودة بنص «3 أيام فى الساحل» رغم أن عرض عليك الكثير من النصوص؟

- كنت جالساً مع المخرج مجدى الهوارى وهو عشرة عمر وصديقى منذ فترة طويلة، وكانت جلسة ودية منذ حوالى 6 أشهر تقريباً، ولكنها ليست جلسة عمل، وتحدثنا فى كثير من الأشياء سواء عن السينما أو غير ذلك، ودردشنا حول تقديم فيلم سينمائى جديد، ولكن فجأة تحولت الفكرة إلى مشروع عرض مسرحى، وتحمسنا بشكل كبير، وبعد 24 ساعة كنا قد اتخذنا خطوات جدية، وبدأنا فى تحضيرات وجلسات عمل على الورق واختارنا الكثير من الروايات.

IMG-20190122-WA0048-copy
 

وهل وجدت صعوبة فى الاختيار؟

- المسرحية كانت فى مرحلة الكتابة، وكان هناك أكثر من رواية نختار من بينها، وأخذت وقتا طويلا فى اختيار الرواية، خاصة أننى أعود بعد 16 عاما، فكان الاختيار صعبا ومجهدا بالنسبة لى، حيث كنت أبحث دائماً عن التطوير، واستعنا بورشة كتابة لتضيف الكثير من التفاصيل حتى وصلنا للشكل النهائى الذى اقتنعنا أنه يصلح لنفتتح به أول عروض مشروعنا، وبدأ المخرج مجدى الهوارى فى العمل.

 

لماذا فضلت أن يقوم مجدى الهوارى بإخراج العرض رغم أنها المرة الأولى له؟

- حماسه الشديد للمشروع هو الذى شجعنى، حيث رأيت فى عينيه نجاحا وإصرارا، ووقتها قولت توكلنا على الله، وبالفعل الحمد لله كسبنا مخرجا مسرحيا مهما، لديه فكر جديد وصورة مختلفة وجديدة على المسرح وهى من أكثر الأشياء التى أسعدتنى.

IMG-20190122-WA0044-copy
 

من هو صاحب فكرة الاستعراضات والديكورات الجديدة على المسرح؟

- الاستعراض أمر مهم والمسرح فى الوقت الحالى جمهوره يحتاج لمتعة بصرية وإضاءة جيدة ورقصا وديكورات وعناصر إبهار، فالأمر اختلف كثيرا عن الماضى، فالجمهور أصبح ناضجا أكثر ومتفتحا، ويسافر ويحضر عروضا مسرحية فى الوطن العربى والعالم، وبالتالى يقارن بين ما يشاهده وما شاهده بالخارج، واقترحنا أن نقدم مستوى مسرحيا لا يقل عما يقدم بالوطن العربى والعالم فى حدود المتاح والإمكانيات الموجودة، وكان هناك إصرار من المخرج مجدى الهوارى على أن أعود للمسرح بشىء مختلف ومبهر وجديد على كل المستويات بداية من لحظة دخول الجمهور للمسرح قبل العرض وحتى ملاقاة أبطال المسرحية.

 

ما هو شعورك وأنت على خشبة المسرح بعد 16 عاما من الغياب؟

- كنت «مرعوب» خاصة قبل الافتتاح بأسبوع والحمد لله قبل العرض اطمأن قلبى، ولكن الخوف أمر صحى، وأحيانا كثيرة يسيطر علىَّ، وكان أصعب يوم بالنسبة لى هو يوم الافتتاح، وحينما ظهرت للجمهور على الهواء شعرت بإحساس لا يوصف، والحمد لله استطعنا إضحاك الجمهور.

 

هل كنت تتوقع هذا النجاح وتحقيق إيرادات مرتفعة بعد 3 أيام من عرض المسرحية؟

- الحمد لله والشكر لله دائماً أدعى الله بالتوفيق، ولكن كرم الله تعالى يكون أكبر من كل التوقعات، والحقيقة لم أتوقع هذا النجاح وأن تصل الإيرادات إلى هذا الحجم فالجمهور يشتاق لى، وأنا كنت مشتاقا له أيضاً، وهذا كرم كبير من الله تعالى.

 

وهل تدخلت فى اختيار فريق عمل المسرحية؟

- لا أتدخل، ولكن نأخذ بآراء بعضنا البعض، وجميعهم أول مرة ألتقى بهم فى عمل مسرحى، فهم نجوم كبار وموهوبون أيضاً، سواء الفنان الكوميدى الكبير بيومى فؤاد أو النجم محمد محمود فلديه خبرة كبيرة فى المسرح، وأيضاً الفنان أحمد فتحى والفنان محمد ثروت، وندا موسى لها حضور كبير على المسرح، ووجود النجمة الكبيرة مهما أبوعوف شكل إضافة، وأعجبت بالتجربة جداً وجميعنا تفاعلنا معاً، وكل من لم يكن لديه خبرة فى المسرح من قبل أعطيناه الخبرة الكافية، فالمجموعة بالكامل تشرفت بالعمل معهم.

 

من الفنان الذى كنت تتمنى أن يشاهد المسرحية؟

- طبعاً أنا أتشرف بجميع الفنانين، ولكن كنت أتمنى أن يكون الفنان سيد زيان على قيد الحياة ليشاهد عرض «3 أيام فى الساحل»، فأنا أكن له كل المحبة، وعملت معه فى المسرح، وقال لى فى يوم من الأيام ستكون بطل مسرح كبيرا، وما وصلت له حتى الآن فى مشوارى كانت نبوءة سيد زيان لى فى بداية مشوارى الفنى.

 

ما هى المسرحية التى يحبها محمد هنيدى ولم يمل من مشاهدتها؟

- مسرحية «المتزوجون» للنجم سمير غانم وأعمال سمير غانم جميعها، وأيضاً الزعيم عادل إمام ونجوم الكوميديا فى المسرح بالتحديد فهم لديهم رصيد عالى وعظيم.

 

من هو خليفة محمد هنيدى فى المسرح؟

- لا يوجد شخص يخلف الآخر فى مجال الفن، فكل ممثل له بصمته يضعها حسب شخصيته وطريقته، وهناك الكثير من الموهوبين ونجوم الكوميديا يقدمون للجمهور متعة وبهجة، ولكن كل واحد على طريقته.

 

هل تتفاءل بوجود شخص معين معك سواء بين الجمهور أو فى الكواليس؟

- أنا أطمئن للجمهور، فهو أهم مقياس خاصة فى المسرح، ومن تربى على المسرح يعى جيدا أن الأساس والفضل للجمهور، خاصة أن مع مرور الوقت على عرض المسرحية «بيستوى العرض مع الجمهور»، لأنه الترمومتر والمؤشر للنجاح والتجويد، فهو الذى يعطى دفعة للكوميديان لفتح سكك كوميديا جديدة كل يوم، وتتطور الخطوط الدرامية للأحداث طبقا لمؤشر الجمهور وتفاعله مع الأحداث، والحوار الذى يدور على المسرح، مثلما كان الأمر فى مسرحية «ألابندا» فالمخرج الكبير عصام إمام كان يصور كل يوم الرواية، لأنها كانت «بتحلو يوم بعد يوم»، ونفس الشىء لمسرحية «حزمنى يا» أول ما بدأ العرض غير ما انتهت فالكوميديا فى المسرح لها متعة خاصة.

 

ما هو مشروع محمد هنيدى المقبل؟

- من المفترض أن هناك فيلما جديدا يكتب حالياً، وأقوم بالتحضير له فى الوقت الحالى بجانب المسرحية، وحينما أحصل على إجازة 4 أو 5 أيام، سأرتب جدولى وأعرف خطواتى التالية، ولكنى حاليا مشغول بـ«3 أيام فى الساحل».

 

ألا تجد أن عرض «3 أيام فى الساحل» الماتينيه والسواريه أمر مجهد؟

- الفكرة أتت من ضغط الجمهور حينما فتحنا الشباك، ومجدى الهوارى قال لى ما رأيك فى فكرة الـ«ماتينيه والسواريه»، فقلت له: «والله أنا سمعتها من الفنان الكبير الراحل سعيد صالح حكى لى قائلا «يا محمد مرة من كتر الضغط عرضنا الماتينيه والسواريه»، ولكن أنا لم أخض هذه الفكرة من قبل، فهو أمر مربك، وقلت نجرب وفتحنا «الماتينيه» والحمد لله حدث إقبالا شديدا من الجمهور، وبالتأكيد ذلك يمثل إجهادا كبيرا على الفنان، ولكن التدافع الذى نراه على شباك التذاكر والتفاعل الكبير للجمهور بعد عرض المسرحية يهون أى تعب.

 

وهل واجهتك صعوبات فى تنفيذ رواية «3 أيام فى الساحل»؟

- لا يوجد صعوبة بالمعنى الدارج للكلمة، ولكن طول الوقت هناك تحدى وهو أن أظهر للجمهور فى شكل لائق، فكانت الصعوبة فى هذا الأمر، ولم أفكر فى نفسى فقط، ولكن كنت أفكر فى كل الموجودين، والرواية بشكل عام والتفاصيل والأدوار، لأنها فى النهاية تنسب لى، مع احترامى لكل المشاركين طبعا.


هل هنيدى يلتزم بالنص المكتوب أم يحب الارتجال فيه؟

- أنا ألتزم بالنص بشكل كبير، والكتابة الكوميدية صعبة جدا، وعلى المؤلف الكوميدى مسؤولية كبيرة، خاصة أنه يكتب نصا حساسا، وجمال النص هو الذى يستفز الكوميديان، ويجعله يخرج إفيهاته الخاصة من داخل المشهد.

 

كيف ترى حال المسرح الآن بعد عودة القطاع الخاص مرة أخرى؟

- أرى أن مصر بها نهضة مسرحية، وهناك نجاحات لعروض مسرحية بيننا، والمسرح سيشهد فى الفترة المقبلة عودة عدد كبير من النجوم، والحمد لله ربنا يجعلنا سبب فى المساهمة فى ذلك.

 

وهل ستعرض مسرحية «3 أيام فى الساحل» خارج مصر؟

- سنبدأ بدول الخليج أولاً، وبعدها أمريكا وكندا وأستراليا والدول الأوروبية، «لندن وباريس وأمستردام»، فهناك خطة موجودة بالفعل والرواية ستلف العالم إن شاء الله.

 

ما الذى جعلك تلجأ للتفاعل مع الجمهور على السوشيال ميديا رغم أن الأمر لم يكن فى حساباتك من قبل؟

- شىء يسعدنى، لأنى بدأت العمل فى زمن لا يوجد به سوشيال ميديا ولا إنترنت، وعند وجود هذه الأشياء يجب استغلالها فى التواصل مع الجمهور ومعرفة رأيهم فى الأعمال التى أقدمها.

 

هل تعتقد أن الفنان يجب عليه أن يتوقف عن التمثيل فى مرحلة عمرية معينة مثل لاعبى الكرة؟

- لا.. «الفنان مايعتزلش لآخر نفس» ويظل يعمل، النجم محمود المليجى مات فى اللوكيشن، وعماد حمدى لآخر سن وهو يمثل وأمتع جمهوره، فالفنان روح، طول ما فيه نفس لا يعتزل، إلا إذا قرر ذلك لظروف خاصة به، وبالنسبة لى الله أعلم للأمانة «معرفش هكون فين بعد كام سنة»، فحينما عدت للمسرح وتحديدا يوم الافتتاح ووجدت استقبال الجمهور لى بشكل أسعدنى، تيقنت أننى «مينفعش» أتوقف فى الوقت الذى جعلنى الله سببا فى إسعاد هذا الجمهور الكبير.

 

الطموح الفنى والإنسانى من المؤكد أنه لا ينتهى.. فهل حققت أحلامك أم مازلت تبحث عنها؟

- «ربنا أكرمنى بنعم كثيرة، وأنا شخص أحلامه بسيطة جداً وكل خطوة للأمام أو لحظة رزق ونجاح أو حب من الجمهور أعتبرها نعمة كبيرة أشكر الله عليها، حتى قصر قامتى أعتبره نعمة كبيرة من الله، وكنت أستخدم خفة دمى فى معاكسة البنات القصيرة.

 

مجال التمثيل صعب وهناك مواهب كثيرة لم تجد لها مكان على الساحة.. فهل وضعت لنفسك خططا بديلة غير كونك فنان؟

- «لو مكنتش ممثل كان هيبقى نفسى أبقى ضابط شرطة، بس اتطردت، وطبطبوا علىَّ، وقالوا لى صعب أوى تدخل الشرطة بسبب طولك، بعدها التحقت بكلية الحقوق جامعة القاهرة».

 

ما هى الأغنية التى من الممكن أن تُبكى محمد هنيدى؟

 

- أغنية «يا حبيبتى يا مصر» للعظيمة الفنانة القديرة شادية، أشعر بإحساس غريب حينما أسمعها، وخصوصاً عندما أكون موجودا خارج مصر، «مازحا» تحديدا فى العين السخنة.
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة