جنايات كفر الشيخ تحيل أوراق الطبيب قاتل زوجته وأولاده للمفتى.. أسرة الضحية تهتف: يحيا العدل ولن نرتاح إلا بعد التنفيذ.. ورئيس المحكمة: لم نجد سبيلا للرأفة ولا متسعا للرحمة واتفقنا على وجوب القصاص.. "صور"

أحالت محكمة جنايات كفر الشيخ برئاسة المستشار بهاء الدين المرى، وعضوية المستشارين، شريف قورة، ومحمد الشرنوبى، وسكرتارية محمد رضا، أوراق قضية المتهم أحمد عبدالله زكى، الطبيب بالوحدة الصحية بسخا، والمعروفة إعلاميا بـ"طبيب كفر الشيخ" إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى، وتحديد الدور الأول من مارس للنطق بالحكم.

تداولت محكمة جنايات كفر الشيخ قضية الطبيب القاتل زوجته وأولاده لمدة جلستين فى يومين متتاليين الأولى كانت جلسة لسماع المتهم والنيابة والدفاع، وخلالها اعترف المتهم بجريمته، رافضاً الدفاع، مطالباً المحكمة بإراحته، وتلى ممثل النيابة تفصيلاً قيام المتهم بجريمته من تبييته النية للقتل، وخنق وذبح زوجته، وذبح أولاده الثلاثة، وخصصت المحكمة الجلسة فى اليوم الثانى لإصدار قرارها.

وبدأت الجلسة بتواجد المتهم فى القفص، ووجود أهالى المجنى عليها الأخصائية منى فتحى السجينى، وعندما بدأت الجلسة وانعقدت هيئة المحكمة الموقرة برئاسة المستشار بهاء الدين المرى، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين شريف قوره، ومحمد الشرنوبى، وسكرتارية محمد رضا، لنظر قضية أحمد عبدالله زكى، طبيب الوحدة الصحية بحى سخا، 41 سنة، المقيم ببرج عمر بن الخطاب رقم 4 بحى سخا، بمدينة كفر الشيخ، لاتهامه بقتل زوجته واطفاله ذبحًا بآلة حادة "سكين" ليلة رأس السنة 31 / 12 / 2018، داخل مسكنهم للغد، وذلك فى القضية والتى تحمل رقم 502 لسنة 2019، جنايات قسم أول شرطة كفر الشيخ، والمقيدة برقم 25 لسنة 2019، كلى كفرالشيخ، وصفًا تفصيليًا لإرتكابه الواقعة بداية من تجهيزه الأدوات المستخدمة فى الواقعة عبارة عن "قفاز، وحبل، ولاصق شفاف، وسلاح أبيض سكين.

جاء ذلك بحضور المستشار أحمد شفيق بركات، رئيس نيابة كفر الشيخ الكلية، والمستشار محمد السعودى، وكيل النيابة الكلية، وشادى نوار، وكيل نيابة مركز كفر الشيخ

قال المستشار بهاء الدين المرى، يا أحمد لقد جئت شيئا إدى عصفت بالإنسانية فى أعز مقدساتها وقتلت المودة والرحمة غدراً لا فضل بينك وبين زوجك تذكرت، ولا الرحمة التى تتراحم بها الخلائق حتى الدواب عرفت طريقها إليك ثم قسى قلبك بعد ذلك فقتلت نفسا ثم تانية ثم ثالثة ثم رابعة فى أن واحد فى مكان واحد ومن هم زوجك وأبنائك، أن الدائبة ترفع حافرها عن صغيرها خشية أن تصيبه، أما انت فرفعت عليهم السكين فكانت هى أرحم، أن المحكمة وهى بصدد المداولة لم تجد من سبيل للرأفة ولا متسع للرحمة وإنما اتفقت آراء أعضاءها على وجوب القصاص، لذلك قررت المحكمة إرسال أوراق القضية إلى فضيلة مفتى الجمهورية لأخذ رأى لإصدار حكم بالإعدام، وحددت للنطق بالحكم جلسة اليوم الأول من دور مارس المقبل.

وعقب النطق بقرار المحكمة انهار الطبيب القاتل، ونقله الحرس لمكان آمن برئاسة رئيس حرس مجمع محاكم جنايات كفر الشيخ اللواء جمال سامون، وضجت المحكمة بالزغاريد والفرحة من قبل أهالى المجنى عليها فرحاً بالحكم.

وكان الطبيب المتهم اعترف بقتله زوجته وأولاده ذبحا، أمام المستشار بهاء الدين المرى، رئيس محكمة الجنايات ورئيس الدائرة الأولى، بعد أن طلب منه الخروج من القفص والاقتراب من منصة المحكمة، قائلا: "هل فعلا قمت بقتل زوجتك وأطفالك؟"، فأجاب المتهم: "نعم لقد بيت النية لذلك منذ 4 أشهر"، وتابع القاضى وما هى أسباب قتلك لزوجتك؟"، فأجاب المتهم: "أسباب خاصة، وأرفض وجود محام للدفاع عني"، ليقاطعه القاضي: "وجود دفاع لك حق دستورى لك شئت أم أبيت".

وطالب المستشار أحمد شفيق ممثل النيابة العامة، اليوم السبت، أثناء محاكمة الطبيب المتهم بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة، بمدينة كفر الشيخ، بتوقيع أقصى العقوبة عليه، بالإعدام شنقًا دون رحمة ولا شفقة موضحًا أن المتهم ارتكب جريمة شنعاء نهى الدين والشرع عن ارتكابها، مبينًا أنه حاول إخفاء فعلته، مضيفًا أنه خطط ونفذ جريمته دون رحمة وقتل زوجته ثم أطفاله الصغار وهم نيام، وعندما استيقظ أحدهم وحاول مقاومته قتله دون رحمة. وقال: "أرى دموع الأطفال أمام عينى، ودموع الأم المكلومة تطاردنى، أرى صرخات الأطفال وأطالب بإعدامه شنقا".

وتابع، أن المتهم أعد العدة قبل نحو 5 أشهر لارتكاب الجريمة، موضحًا أنه اشترى قفازا قبل الواقعة بـ4 أيام، وعقد النية وبيتها لقتلهم دون رحمة ولا شفقة، مؤكدًا أنه رغم وقوف المجنى عليها بجوار المتهم، ومساعدتها له خلال عمله فى السعودية؛ إلا أنه قتلها ولَم يرحم أطفاله الثلاثة فقتلهم جميعًا بسكين واحد بعد شنقهم بحبل "ستارة بلكونة" غرفة النوم الخاصة بهما، بعد أن أوهمها أنه سيستخدمها للغرفة.

وأضاف ممثل النيابة خلال مرافعته، أن المتهم استحل دما حرمه الله، وحاول إخفاء جريمته بتوجهه إلى البنك الأهلى ثم إخفاء المسروقات، قبل عودته ليبلغ حارس العمارة أنه عثر على زوجته وأطفاله الثلاثة مذبوحين داخل شقتهم، مطالباً بالقصاص لحق القتيلة التى سوأ سمعتها واصفا الطبيب بالسفاح لقتله زوجته وأولاده دون رحمة وان قلوب الوحوش على أولادها أرحم من ذلك القاتل، برغم أن الله اعطاه علما ومالا، وانه وضع الامانه بين يدى المحكمة ويعرفون الأمانات، مطالبا بتوقيع اقصى العقوبة شنقا، وان المتهم طالب برحمته بالقصاص فاعطوه اياها، مؤكداً على حسن سلوك المجنى عليها كما شهد الشهود بذلك. 

وأعطى المستشار بهاء الدين الميرى، رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ، ورئيس الدائرة الأولى، الفرصة كامله لمحامى الدفاع، المحامى أحمد عاشور والذى استغرق اكثر من ساعه ونصف، فى مرافعته، ونفت النيابة أن يكون هناك سبب يمس الشرف. 

وقال احمد عاشور، محامى المتهم، أن المتهم من الطبقة الوسطى ودفاعه عن الطبيب هو دفاع عن نفسه، والقاضى والضباط ونحن جميعا حراس المجتمع، و النيابة اتهمته وأطلقت عليه لفظ "السفاح" وأظهرت الظاهر، مبديا أن هناك سبب يمس الشرف فى ارتكابه الجريمة. 

فيما عبرت أسرة أخصائية التحاليل منى محمد فتحسى السجينى، عن سعاداتها بعد سماعها قرار محكمة كفر الشيخ برئاسة المستشار بهاء الدين المرى، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين شريف قوره، ومحمد الشرنوبى، وسكرتارية محمد رضا، فى أحداث القضية رقم 502 لسنة 2019، جنايات قسم أول شرطة كفر الشيخ، والمقيدة برقم 25 لسنة 2019 كلى كفر الشيخ، بإحالة أوراق الطبيب أحمد عبدالله زكى، 41 سنة، إلى مفتى الديار المصرية لأخذ الرأى الشرعى، بشأن عقوبة إعدامه فى اتهامه بقتل زوجته "منى السجيني"، 38 سنة، وأطفاله الثلاثة "عبدالله"، 8 سنوات، و"عمر"، 6 سنوات، و"ليلى"، 4 سنوات، وحددت المحكمة جلسة اليوم الأول من دور المحكمة فى شهر مارس المقبل للنطق بالحكم.

ولم تتمالك وفاء شهاب الدين، الموظفة بديوان عام محافظة كفر الشيخ، والدة المجنى عليها نفسها فور إعلان قرار المحكمة وارتفع صوته مرددة "يحيا العدل.. الله أكبر"، مؤكدة أنها تحمد الله، وما سمعته هو قرار القضاء العادل، وربنا انتقم من المجرم بالقصاص العادل من رجال يقضون بعدل الله على الأرض.

وأضافت والدة المجنى عليها، ل " اليوم السابع " أن الجميع يعرفون حسن سلوك وسمعة نجلتها وأن نجلتها سبقتها إلى الجنة بأطفالها، ولن تسامح من يحاول مس سمعة نجلتها، مؤكدة أنه حاول يلوث سمعة نجلتها هو ودفاعه ولكنهم لم يثبتوا ذلك، فانتقم منهم الله العلى القدير، مؤكدة أن نجلتها وقفت بجواره فى محنته وكان رد الجميل منه الطعن فى شرفها وقتلها لكن فى النهاية الله اسمه العدل، وكل الشكر لرجال القضاء الذى أعاد الحق لابنتى وأطفالها الثلاثة.

وأكدت والدة السجيني، أنها لن ترتاح حتى يتم تنفيذ حكم الإعدام فى هذا الظالم الذى قتل ابنته وأطفالها الثلاثة، والله عز وجل يمهل ولا يهمل، وأن الجانى كان يخدعهم، وأنها علمت أنه كان يصاحب أحد الملحدين، ربنا ينتقم منه ويروح لجهنم زى ما خلانا نتعذب، حسبى الله ونعم الوكيل فيه، بنتى طول عمرى متغربة معاه وتحت رجله، وبعد كدة يذبحها من رقبتها هى وأولادها، مؤكدة أنها صابرة وأنها تتمنى أن تدخل مع ابنتها الجنة ولكن المتهم خسر دنيته وآخرته.

وقال أحمد السجينى، شقيق المجنى عليها، كنا نثقف فى قضاء مصر العادل الشامخ الذى سيعلن القصاص لشيقته وأطفالها ناصر السجينى، رحمها الله فقد كانت تسانده بكل ما اوتيت من قوه، ولم يكن يتوقع أن يقول الدفاع ما قاله ولكن الله عادل.

وأضاف نصار السجينى، عم الزوجة الضحية، أن القرار الذى نطقته محكمة جنايات كفرالشيخ "الدائرة الأولى" جاء عادلًا ومنصفًا وبث الطمأنينة فى قلوب احترقت جراء نار اشتعلت بها حزنًا على ابنة شقيقه وأطفالها الثلاثة فكفى ماجاء بالتحقيقات بإثبات كذب المتهم بشأن إدعاءه بخيانتها له لكن رجال الشرطة والقضاء انصفوها وأعادوا الحق لها، وأنه لن يسامح الدفاع، فكان مبنيًا على باطل ولم يراعى عرف ولا دين فى تشكيك فى سمعة امرأة شهد لها الجميع بحسن الخلق..

وتعود التفاصيل إلى الاثنين 31 ديسمبر 2018 أى فى ليلة رأس السنة الجديدة، عندما تلقى اللواء فريد مصطفى مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، بورود بلاغ لقسم شرطة أول كفر الشيخ، بعثور الطبيب المذكور، على زوجته، وأطفاله الثلاثة مذبوحين داخل شقتهم.

وبعد التحفظ على الطبيب صاحب البلاغ بمعرفة رجال الشرطة، ومن خلال استجوابه بعدما أثيرت الشكوك حوله، أنهار أمام القيادات الأمنية من وزارة الداخلية، ومديرية أمن كفر الشيخ، ومباحث قسم أول، مقررًا ارتكابه الواقعة بوجود خلافات مع زوجته جعلته يفقد عقله ويتجرد من إنسانيته ولعب الشيطان برأسه ليتخلص من زوجته وأطفاله الثلاثة.

وكان الطبيب " أحمد عبدالله زكى، طبيب الوحدة الصحية بحى سخا، 41 سنة، المقيم ببرج عمر بن الخطاب رقم 4 بحى سخا، بمدينة كفرالشيخ، حضر فى حراسة مشددة لأتهامه بقتل زوجته واطفاله ذبحًا بآلة حادة "سكين" ليلة رأس السنة 31 / 12 / 2018، داخل مسكنهم فى العنوان المذكور.

وتكشف أوراق القضية والتى تحمل رقم 502 لسنة 2019، جنايات قسم أول شرطة كفرالشيخ، والمقيدة برقم 25 لسنة 2019، كلى كفرالشيخ، وصفًا تفصيليًا لإرتكابه الواقعة بداية من تجهيزه الأدوات المستخدمة فى الواقعة عبارة عن "قفاز، وحبل، ولاصق شفاف، وسلاح أبيض سكين.

وأول ضحاياه زوجته "منى محمد فتحى حسين السجيني"، بقتلها عمدًا مع سبق الإصراربأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحها نتيجة خلافات زوجية مستحكمة، وفى هدوء وثبات حيث استدرجها إلى غرفة النوم، وبعد استقلالها على فراشها كبل يداها وقدماها باللاصق الشفاف، فطوق عنقها بالحبل حتى غابت عن الوعى، وحملها إلى صالة المسكن وذبحها بالسكين.

وعندما نفذ ذبحه أطفاله الثلاثة بدأ بطفلته الصغرى "ليلى"، 4 سنوات، بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، عقب قتله زوجته، إذ توجه إلى غرفة نوم صغيرته وحال خلودها للنوم طوق عنقها بالحبل حتى غابت عن الوعى، ونقلها إلى صالة المسكن ووضعها بجوار جثة والدتها وقام بذبحها بأداة حادة "سكين".

ثم توجه لطفله "عمر"، 6 سنوات، ثالث المذبوحين، فقتله عمدًا مع سبق الإصرار، عندما توجه إلى غرفة نومه فذبحه مباشرة بالأداة الحادة "سكين" وهو نائم، ونفس الأمر قرره مع طفله "عبدالله"، 8 سنوات، فقتله عمدًا مع سبق الإصرار، عندما توجه إلى فراشه حال خلوده للنوم وذبحه هو الآخر، وذلك دون أن تراوده الرحمة فى قتل زوجته وأطفاله الثلاثة ذبحًا بآلة حادة "سكين".