أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السوداني السفير بابكر الصديق، في بيان اليوم، الأحد، أنه تم تأجيل التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية السلام في إفريقيا الوسطى إلى بعد غد الثلاثاء بالخرطوم، بحضور رئيس إفريقيا الوسطى جاستن أركانج تواديرا.
وكان الفرقاء في إفريقيا الوسطى توصلوا إلى اتفاق حول المسائل الخلافية الكبرى، خلال مفاوضات تستضيفها الخرطوم، وكان مقررًا التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية السلام مساء اليوم الأحد، إلا أنه تم التأجيل.
وفي سياق متصل، قال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي السفير إسماعيل شرقي، إن اتفاق السلام بجمهورية إفريقيا الوسطى الذي سيتم توقيعه بالخرطوم يمثل إنجازًا كبيرًا لأنه لأول مرة يجتمع قادة 14 مجموعة مسلحة في طاولة محادثات مع الحكومة للوصول إلى سلام يحقق الأمن والاستقرار بالبلاد.
وأعرب شرقي، في تصريح صحفي، عن تقدير الاتحاد الإفريقي للسودان حكومة وشعبًا على استضافته لجولة مفاوضات فرقاء إفريقيا الوسطى، مؤكدًا أن ذلك يعكس حرص السودان على استتباب الأمن والسلام في كافة ربوع القارة السمراء.
وقال شرقي، إن الأطراف المختلفة اتفقت على إنشاء آلية لمتابعة تطبيق الاتفاق على أرض الواقع حتى يتم تفادي أخطاء الماضي والأخذ بيد أبناء هذه الدولة الإفريقية الشقيقة إلى بر الأمان.
وفي ذات السياق، أعرب سليمان داودا الناطق الرسمي باسم الحركات المسلحة بدولة إفريقيا الوسطى في المفاوضات التي تجري بالخرطوم، عن شكره للسودان حكومة وشعبًا لاهتمامهم بقضية إفريقيا الوسطى لتهيئة الأجواء والمناخ والترتيبات لإجراء مفاوضات السلام.
وأكد سليمان، في تصريح صحفي، أنه ولأول مرة تجري مفاوضات بين الحكومة والمعارضة تتم الاستفادة منها وهي أفضل مما تم في السابق، موضحًا أن هذا الاتفاق ليس كسابقيه حيث تم اتفاق جيد بين الأطراف الأحزاب المسلحة والحكومة، على كل الشروط التي وضعت.
وأضاف أنه في أي مفاوضات هناك مواقف من طرف المعارضة والحكومة، ولكن في هذه المفاوضات تم الاتفاق على كل الشروط التي تم تقديمها للحكومة، ووافقت المعارضة على شروط الحكومة، وهي الثمرة الوحيدة التي نخرج بها من المفاوضات وهو يعتبر نتيجة إيجابية لشعب إفريقيا الوسطى، مؤكدًا أنهم مستعدون لتوقيع الاتفاق بالأحرف الأولى بالسودان، وسيتم التوقيع النهائي بالعاصمة بانجي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة